مقالات وآراء

مصرية كلمة تعني الكثير

لعبت المرأة المصرية دورا بارزا وحيويا وتاريخيا فى انجاح ثورة 25 يناير المجيدة , فكانت مساوية للرجل فى كل ما أنجز نحو الثورة , وكانت مشاركة مع الرجل مشاركة فعلية منذ اللحظات الأولى لاندلاع الثورة , وهذا الكلام حتى لا نبخسها حقها , وإحقاقا للحق , وهى كانت مساعدة , هامة بهامة وساعد بساعد بجوار الرجل فى ساحة ميدان التحرير , كما علا صوتها مطالبة برحيل الطغاة عن حكم مصر معرضة نفسها للموت , وكان صوتها أعلا من صوت أجراس الكنائس وأصوات الأذان من فوق المساجد , وللآن لم يخبو صوتها مطالبة بإثبات حقها في المجتمع
المرأة المصرية لها مواقف بطولية ورائدة تظهر عظمتها بشكل واضح في أوقات الشدة التي يمر بها الوطن وتؤكد أنها من أعظم نساء العالم إخلاصا لوطنها وأكثرهن وقوفا الي جانب الرجل تسانده في الدفاع عن وطنه فمنذ أن وعينا على هذه الدنيا ونحن نسمع عن هدى شعراوى وصفية زغلول وسهير القلماوى وغيرهن من النماذج البارزة والتي تعكس مرآة الوطنية والحس الوطني فكلهن نساء فاضلات مناضلات من أجل قضايا الآمة , منهن من حاربت من أجل تنوير العقلية المصرية , ومنهن من حاربت وناصرت وساهمت فى أنجاح الثورات المصرية من عبودية الفرد الأوحد والاستبداد بالرأى فى حكم البلاد .والجدير بالذكر الدور الذي لا ننكره ابدا من جانب قاسم أمين الذي اثري بعض الأفكار الإيجابية التي طرحها الإمام محمد عبده تجاه المرأة ليفتتح بعدها قاسم أمين مرحلة جديدة أكثر تميزًا في تاريخ معركة تحرير المرأة باعتبارها شرطًا أساسيًا لتقدم المجتمع الذي بدا متخلفًا جدًا عن مستوى الآخر الأوروبي الذي وضعه قاسم وجيله نموذجًا مبهرًا للتقدم وإن اختلفت ردود أفعالهم تجاه هذا الآخر. في هذا السياق عزَّز قاسم أمين الموقف الإيجابي من المرأة في علاقتها بالرجل. على أساس من المساواة وعدم التمييز مؤكدًا ذلك بالنصوص الدينية نفسها .
وإذا اخذنا المرأة الريفية كنموذج نجدها تجسد كل النماذج المشرفه وضرب المثل في التعاون وإدارة مجتمعها الصغير إلا انها بكل اسف مازالت تعاني من اهدار حقوقها للأسف فبالرغم من المجهود الكبير الذي تبذله المرأة الريفية في الوحدة المعيشية وفي المزرعة إلا أن هناك الكثير من النساء الريفيات يعانين من الإحساس بأنهن لا يقمن بأي شيء مهم ، وأنهن دون المستوي هذا بالإضافة للعادات والتقاليد الريفية التي تعمل دائما علي ألا تعطي أهمية كبيرة لما تفعله المرأة ولهذا الأمر تأثيره النفسي السلبي علي النساء الريفيات وتحرم دائما من اقل حقوقها مثل التعليم.
فمازالت نسبة الأمية بين الريفيات مرتفعة ويرجع عزوف الأسر عن إرسال بناتهن إلي المدارس لأسباب ترجع اغلبها للعادات والتقاليد التي تقلل من أهمية تعليم الفتاه ، بالنظر إلي الدور الذي حدده المجتمع لها وقصره علي وظيفتها كزوجة وأم كذلك فان تشغيل الفتاة أو المرأة بدون أجر في المنزل أو حقل الأسرة يغني عن الحاجة لتعليمها من وجهة نظر كثير من الأسر يضاف إلي ذلك ارتفاع التكلفة الفعلية للتعليم علي نحو ظاهر أو مستتر في ظل انتشار الفقر.كما يساعد علي تفاقم مشكلة الأمية للمرأة غياب برامج متطورة وفعالة لمحو أمية المرأة والفتاة وقصور الجهود التطوعية والأجهزة الإعلامية عن القيام بدورها في توعية الأسرة بأهمية تعليم الفتاة وتركيز برامج التعليم علي محو الأمية الهجائية دون الأمية الثقافية ، وهذا وضع خطير يهدد أساس تقدم المجتمع.
لذلك يجب لفت الانظار لمثل هذه المشكلات لان المرأة المصرية تستحق الكثير ولان كلمة مصرية تعني الكثير
بقلم د/جيهان جادو

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: