دين

تعرف على الأهلة التي ينتظر المسلمون رؤيتها كل عام

رؤية هلال شهر رمضان المبارك إيذاناً بدخول رمضان ليست العملية الوحيدة التي تهم المسلمين في ‘رؤية الهلال’، بل يستمر الترائي نهاية شهر رمضان لرؤية هلال شهر شوال وعيد الفطر المبارك، ثم شهر ذو القعدة لإثبات دخول شهر ذو الحجة والمتعلق بعيد الأضحى وأيام الحج.

فهذه الشهور الثلاثة تحدد للمسلمين الصيام والفطر والحج، لذلك تحظى في السعودية باهتمام هيئة كبار العلماء سنوياً، وتدعو لتحري رؤية هذه الأهلة.

بهذا الخصوص، قال الرائي السعودي عبدالله الخضيري، مدير مرصد جامعة المجمعة بحوطة سدير: ‘نحن لا نلتفت لكل ما يُثار ويُكتب حول موضوع الترائي، إنما نقوم بالبحث والتطبيق والمراجعة، من خلال الرصد الميداني، والسعي لنشر الثقافة الفلكية الصحيحة عن طريق وسائل الإعلام المختلفة، ونحن واثقون بأن الجميع يجتهد لخدمة هذه السنة النبوية’.

وسرد الخضيري الحالات التي يتعذر فيها رؤية الهلال، فلا يمكن أن يُرى الهلال إذا غرب قبل الشمس، أو إذا غرب الهلال بعد الشمس بزمن معين في مكان ما، وكانت استطالته تزيد عن درجات محددة، أو إذا صادف الهلال يوم كسوف. والكسوف وهو اقتران مرئي، فإذا صادف الكسوف بعد غروب الشمس فلا يمكن أن يُرى الهلال، أما إذا حدث الكسوف وانتهى قبل مغيب الشمس، فهذا يعتمد على موقع الهلال ووضعه بالنسبة للرائي.

وقد ذكر الرائي الخضيري في إحدى محاضراته بشقراء: ‘إن من الدورات المختلفة للقمر دورة شهرية وهي قسمان: دورة نجمية ومقدارها 27 يوماً وجزءا من الساعة، ودورة اقترانية مقدارها 29 يوماً و12 ساعة و44 دقيقة وثانيتان وثلاثة أرباع الثانية، وهذه الدورة هي التي تهم الرائي، كما أن للقمر حركتين، واحدة يومية حيث نراه يسير كبقية الكواكب بسبب دوران الأرض، وحركة شهرية وهي الحركات التراجعية للقمر’.

ثم ذكر أطوار القمر وهي ‘المحاق’، وتكون عندما يبلغ القمر 29 يوماً و12 ساعة و44 دقيقة وثانيتين وثلاثة أرباع الثانية.
ثم ‘الهلال الجديد’، ويكون من اليوم الأول من بداية الشهر حتى اليوم السابق، ويكون القمر على شكل حرف C مقلوب، ثم ‘التربيع الأول’، ويكون القمر على شكل D، ويبدأ من اليوم الثامن وحتى اليوم التاسع.

ثم ‘الأحدب الجديد’، ويبدأ من اليوم العاشر حتى اليوم الثاني عشر. ثم ‘البدر’، ويكون قمراً كاملاً، ويكون في الأيام من 13 حتى 16.

ثم ‘الأحدب المنتهي’، وذلك في اليوم السابع عشر والثامن عشر، ويكون شكله قرصاً دائرياً ناقصاً هلالاً من طرف اليمين.

ثم ‘التربيع الثاني’، ويبدأ من 21 وحتى 23 أو 24، ويكون على شكل حرف D مقلوب، ثم ‘الهلال القديم’، ويكون آخر الشهر، ويبدأ من 25 وحتى نهاية الشهر، وهذا الطور هو الذي يُهِمّ الرائي، حيث ينبغي له أن يتابعه قبل شروق الشمس بقليل (من جهة المشرق) ويكون على شكل حرف C.

وذكر أن المدة بين المحاق والهلال هي مدة انفصال القمر عن الخط الوهمي (تعامد الشمس والقمر والأرض على خط وهمي)، بحيث إذا كان على الخط الوهمي بين الشمس والأرض يعتبر ‘محاقاً’، وإذا انفصل عن الخط وكان أقرب للشرق والشمس أقرب للغرب، فقد تمت ولادته.

وقال الخضيري: ‘إن أهم شرط لاعتبار الولادة هلالاً شرعياً: أن يستنير جزء القمر المقابل للشمس من الأسفل، ويبقى ذلك الجزء منيراً في الأفق بعد غروب الشمس’.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: