أخبار

إعدام المصريين بليبيا.. صرخات الزوجات.. إدانات عربية والسيسي يحتفظ بحق الرد

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن مصر تحتفظ لنفسها بحق الرد على جريمة إعدام المصريين بليبيا وبالأسلوب، مؤكدا أن “القصاص من هؤلاء القتلة” سيتم بالتوقيت المناسب.

كان تسجيل مصور منسوب لما يسمى بـ”ولاية طرابلس على البحر الأبيض المتوسط”، تم بثه ليلة أمس الأحد عبر حساب تابع لتنظيم الدولة الإسلامية، أظهر عملية إعدام جماعي ذبحا لـ21 مصريا مسيحيا كانوا قد اختطفوا من قبل ميليشيات مسلحة بمدينة سرت الليبية في شهري ديسمبر ويناير الماضيين.

وأصدر السيسي قرارا بمنع المصريين من السفر إلى ليبيا في ظل الأوضاع المتردية حفاظا على أرواحهم، وذلك عقب اجتماعه العاجل مع مجلس الدفاع الوطني فجر اليوم الإثنين على خلفية مقتل الضحايا المصريين.

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن “مجلس الدفاع الوطني ينعي شهداء مصر الأبرار، الذين سقطوا ضحية أعمال إرهابية خسيسة، ويؤكد لذويهم وللشعب المصري العظيم أنه سيثأر لدمائهم الغالية”.

كما وجه السيسي، في كلمة بثها التلفزيون المصري، أجهزة الدولة المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين المصريين الراغبين في العودة إلى مصر، وكذلك اتخاذ التدابير اللازمة للتخفيف من معاناة أسر الضحايا.

وأكد القمص بولس حليم، المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية، أن الأشخاص الذين ظهروا في التسجيل المصور وهم يذبحون على يد عناصر التنظيم هم المصريون الـ21 الذين سبق اختطافهم في ليبيا.

وأعلنت رئاسة الجمهورية حالة الحداد لمدة سبعة أيام. وعقد المسؤولون في وزارة الخارجية وأعضاء خلية الأزمة، التي تم تشكيلها مؤخرا لمتابعة وضع المصريين المختطفين في ليبيا، اجتماعا عاجلا، للوقوف على التطورات وما يمكن القيام به بالتنسيق مع أجهزة الدولة المعنية.

وأدان الأزهر الشريف هذا الحادث ووصفه بأنه “عمل همجي لا يمت لأي دين”، كما قدم العزاء إلى للبابا تواضروس الثاني، بابا الكنيسة المصرية الأرثوذكسية، ودعا المجتمع الدولي إلى “تعقب قوى التطرف و‏الإرهاب‬ وتقديمهم للعدالة والقصاص العاجل منهم.”

واستقبل عدد من زوجات وأمهات الضحايا الأقباط في ليبيا نبأ إعدام 21 من أبنائهم على أيدي الميليشيات الليبية بالصراخ والعويل.

وقال شهود عيان، لأصوات مصرية، إن أمهات وزوجات عدد من الشهداء بقرية العور التابعة لمركز سمالوط -والتي قتل 13 من أبنائها في الحادث- أعلن رفضهن تصديق الخبر، فيما أصيب بعضهن بحالات إغماء متكررة.

وقال صبحي مكين -عم أحد الضحايا الأقباط الذين أعدموا- إن “الدولة مسؤولة عن استعادة جثامين ذويهم الشهداء”.

وشدد مكين على أن “أسر الضحايا لن تتنازل عن استعادة الجثامين لتكريمهم بأي ثمن”، لافتا إلى أن الخبر كان متوقعا رغم إيلامه.

وعلى الصعيد العربي أدان مجلس النواب الليبي بأشد العبارات ما سماه “الجريمة الإرهابية التي ارتكبها الإرهابيون المسيطرون على مدينة سرت، والتي راح ضحيتها 21 من الأشقاء المصريين الذين تم اختطافهم في وقت سابق”، معلنا الحداد ثلاثة أيام.

وأدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن ما سماه “الجريمة النكراء التي أقدم عليها تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا”، بقتل 21 مصريا بدم بارد، معلنا الحداد في فلسطين لمدة ثلاثة أيام وتنكيس الأعلام على أرواح الضحايا المصريين، كما قدم التعازي إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، وللأنبا تواضرس الثاني، وشعب مصر الشقيق، وأهالي الضحايا.

ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية السفير يوسف الكردفاني الحادثة بالجريمة البشعة والوحشية التي تتنافى مع قواعد وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف.

وأضاف الكردفاني أن بلاده تشجب وبأشد العبارات مقتل 21 مصريا من الأقباط على يد تنظيم “داعش”، مؤكدا إدانته الكاملة للإرهاب بجميع صوره وأشكاله.

واستنكر نائب رئيس مجلس النواب العراقي نارام شيخ محمد بشدة الحادث، مؤكدا، في تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في بغداد، تضامنه وشعب العراق مع مصر قيادة وحكومة وشعبا في هذا المصاب الأليم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: