إكتشاف علمي مثير يدفع المصارف الفضائية المصرية لتبني نظرية الفنانة وردة الجزائرية
زمان علمونا من حكم الأجداد قولهم :” آفة العلم النسيان”.. والآن هو عند المصارف الفضائية:”كلمة السر ومتكأ العمل.
وأجد نفسي مضطراً لأن أقول: ” إن المصارف في جهل مهني مهين نسيت: إن هناك فارقاً بينها وبين الإذاعة التي تعتمد على المايكروفون فقط.. فهكذا طبيعتها!! ومع هذا فهي تحاول بحرفية وذكاء أن تقدم : “صورة مسموعة للحدث”.. أما المصارف فهي تتبنى سياسة المايكروفون المفتوح ع الغارب!!!.. فتأتي باصحاب الياقات البيضاء والكرفتات الحمراء وتطلق عليهم: إسماء حركية :” خبراء” ليواصلوا الرغي والثغاء في الستوديوهات طوال ساعات الإرسال! .. وحتى نشرات الأخبار فيها فهي تركز على مذيع ومذيعة كما عريس وعروسه “مصمودين” على الكوشة لكن حرام عليهما الابتسام ، وكيف يبتسما وهما يتبادلا إذاعة أخبار الغم والهم والدم؟! .. وأصبح من مفاجآت المصارف أن تأتي إحداها بفيلم خبري يستوجب على كل فرد في الأسرة أن ينفض مافي يده ليسارع مهرولاً لمشاهدة تلك اللقطات المصورة النادر أن تقدمها المصارف!.
رغم كثرة الوكالات التي تبث أفلاماً مصورة عن دبيب النمل تحت باطن الأرض.!!. لكن ليه المصارف تزيد المصاريف و تشتري لقطة تتحسب عليها بالثانية؟!!. والرغي العمال على البطال أرخص من ذلك بكثير- وأحيانا أو في الغالب فهو مجاني مقابل تحقيق الأملة والظهور في التليفزيون !!… ولم لا ؟!! وهناك من يدفع من فوق ومن تحت الطاولة في مقابل ان يظهر لدقائق على الشاشات في كل القنوات ليقول تراهات .. أو كلام فتوات.. مما حوّل الستوديوهات إلى حارات كل حارة لها فتوة وصبيان :مذيعين ومذيعات!!.وقبل ان أقدم لكم الاكتشاف العلمي المثير المذهل الذي توصلت له المصارف الفضائية فلابد أن أعترف بفضلها أولاً إحقاقاً للحق…. فقد صرفت المصارف مصروفات طائلة للصرف على البحث العلمي في معاملها وستوديوهاتها لتحقيق هذا الإنجاز العلمي العالمي الذي يتلخص ويتمحور ويتبلور(كلام كبير أقوله من نفسي أحاول به.. تقليد كلام الخبراء- مع إني أعرف أن تقليد الأعمى مضر-).
ونعود للإكتشاف الذي ملخصه:”إن شعوب الأرض قاطبة: أبيضها وأصفرها وأسودها عندها هواية حب كرة القدم وأشياء أخرى… بينما الشعب المصري هوايته الوحيدة التي أدمنها “بخطره ورغم انفه”!! هي:” النسيان” فهو يتناوله حبوباً أو لبوساً وأحيانا نشوقاً أو شراباً أو قطرة في العين والأذن والأنف وكمادات للمخ(!) ثلاث مرات يومياً قبل الأكل وبعده وفوق ذلك عند الحاجة!!.. لذلك جعلت المصارف هذا الاكتشاف قاعدة نظرية ورده الجزائرية التي تتبناها:”يوووووه هو فيه حد النهارده بيفتكر؟!!!.. وهي أيضاً العامل المشترك الذي يجمع كل برامجها الاخبارية والسياسية والرياضية والمطبخية..والثقافية – إن وجدت!!! – فهي تتبنى بإقتناع كامل: أن الشعب المصري حباه الله بذاكرة السمكة “وهي ضعف الذاكرة المزمن والزهايمر المدمن المبكر والمتأخر . لذلك فإن المثل الشعبي رغم مرور آلاف السنين مايزال معششاً بيننا قائلاً: في الأرضي والفضائي والسلكي واللاسلكي:” مشي نفسك:” كله عن العرب صابون”!!. أما الكلمة الدارجة الأكثر انتشاراً وشيوعاً في الشارع المصري الآن فهي:”إنسى” وكله في سبيل البزنس يهون ويمون!!. وسامحوني أحبابي القارئون!!.