أخبار

التشكيل الوزاري المتوقع للحكومة المصرية الجديدة من الجالية المصرية في هولندا

تحظى الجالية المصرية بالخارج بشهرة دولية ومكانة مصرية وعالمية لما فيها من رجال أعمال ناجحين وأساتذة متفوقين وعلماء مبدعين ورجال دين واقتصاد وغيره لكن لم تتح لهم الفرصة لإظهار قدراتهم وعطائهم خاصة أننا لا نعترف إلا بأسماء محددة كرموز ناجحة ونتجاهل الكثيرين.

ولعل الجالية المصرية في هولندا خير مثال للنجاح والتفوق وبها من الكفاءات والقدرات التي تجعلها تستطيع تشكيل حكومة مصرية متكاملة بمفردها لأنهم أكثر وعيا بحقوقهم وواجباتهم، علاوة على أنهم لا يريدون البقاء على هامش الحياة السياسية واتخاذ القرار في بلد مفتوح ومتنوع على نحو متزايد، ومع تميزهم في جميع المجالات.

إن الاختلاف بين أفراد الجالية امر لا بد منه واختلافنا حول الأسماء الآتية ظاهرة صحية وهو أمر واقع ولأن وصولنا إلى ارضيه اتفاق وتعايش ضرورة من ضروريات الحياة، وان اشتد فلا بد لنا أن نملك ونحترم تلك الرسائل التي تقول عليك أن تفهمني وعلي أن أفهمك حتى لا يشتد الخلاف وأن نجد أرضية مشتركة لنوقف هذا الخلاف ويمكن أن تشمل هذه الحكومة على سبيل المثال لا الحصر عدة شخصيات مثل فاروق إبراهيم يسري الكاشف أشرف غالي محمود السلاموني عصام عبيد، نعم لدينا مثل د.صلاح سعيد ود.محمد سليمان للصحة ومجدي مصطفى إعلامي بدرجة خبير سياحي مع هشام الشافعي وقيمة اقتصادية مثل سعيد عثمان على شاور مصطفى جاد الله، لدينا سحر رمزي وزيرة لأي وزارة وعبير أحمد في العمل الاجتماعي والجندي المجهول للجالية سامي القاضي، وهناك أيضا من النشطاء في الجالية مثل موسى صديق محمود مرجان سلمان سلمان محمد مكاوي محمد شبيب نجا بدوي وهناك شعلة النشاط بمطار امستردام ياسر موسى وضياء الدين عصمت لمصر للطيران وحمدي عبد الجواد توفيق عبد العليم وأميمة نور للثقافة واحمد سعيد للبحث العلمي وجمال ابراهيم للتموين والوجه المشرف للجالية المصرية فريد مسعود للداخلية وسفيرة السلام إيمان وهبي وعزت عمار للعدل وميلاد موسى للتنمية والزراعة لهشام فريد وصبري احمد للدعوة واحمد الشيخ للتخطيط وسامي السيد للطيران ولا ننسي هنا القائد اسقف الكنيسة المصرية بهولندا وبلجيكا نيافة الانبا ارسانيوس .

وكتيبة الإعلام التي يقودها يسري الكاشف بتاريخه الطويل في مجالات الإعلام المختلفة وسعيد السبكي والمتألقة سحر رمزي وصاحب الانطلاقة الأولى لجريدة الجسر محمد علي إبراهيم بالإضافة إلى كاتب هذا المقال، لدينا صلاح جاهين الجالية وزجالها محسن حماد ومهدي عمارة للفنون الشعبية والفنان العالمي وليد الدمراني .

وعلى شاكلة هؤلاء كثير مثل  مجدي سعيد مريت سلامة سعيد الدغيدي عماد أبو شوشة محسن علي عماد عابدين محسن نصر عيسى الفار محمد هلال محمد يونس أسامة زهران نادية إسماعيل ابتسام العرباوي أسامة مهران أسامة ناصر محمد القاضي أشرف العقباوي محمد حشيش وهناك الكثير والكثير من أبناء الجالية.

الجالية المصرية في هولندا قوة اقتصادية لا يستهان بها فعلى سبيل المثال يوجد في لاهاي التي أعيش فيها رجال أعمال متميزين مثل وجدي العناني ومحمد محسوب وعصام عيسى ومحمد الصباغ وغيرهم فما بالك بالمدن الهولندية الأخرى والتي تحتوي على المئات من أبناء الجالية ويشكلون قوة اقتصادية هائلة.

الجالية المصرية في هولندا بين الماضي والحاضر والمستقبل .. خطوه للأمام وعشره للخلف

 أتمنى أن نكسر الحاجز النفسي بعلاقات جديدة تحفيزاً للجالية ولكنها تحتاج إلى عمل متواصل لكسب الثقة وإرساء آلية للحوار خاصة وإن المناخ أصبح مناسبا وضروريا لتدخل قادة الرأي والعقلاء بأن يكون هناك دوراً محورياً لدأب الصراعات وإنهاء الخلافات وأن تنفك التكشيرة بين الجالية ويجب أن نفهم أننا لا نقل عن الجاليات الأخرى وحديثة العهد في هولندا للترابط والتآزر والتواصل من أجلنا جميعا.

النجاح غالباً ما يولد الأعداء، ومن لا يستطع اللحاق بك لا يملك سوى طعنك من الخلف، لكن الناجح هو من يؤمن دائماً بالمقولة الشهيرة «إذا جاءتك ضربة من خلفك، فاعلم تماماً أنك في المقدمة»، والعمل هو الرد البليغ على أعداء النجاح.

إن الخطأ طبيعة بشرية، وفطرة إنسانية، لا ينكره على بني آدم إلا مَن لا عقل له أو أدنى معرفة بطبائع الإنسان، ولكن ليس كل خطأ يقابل بعقوبة أو بنقد لاذع، والتعدي على أعراض الناس بالسخرية وتشويه سمعتهم فهؤلاء النقاد لا يذكرون فضائل أحد ولا حسناته، بل كل همهم جمع المثالب وحشد المعايب.

الجيل الثاني .. يعيش على حكايات قديمة للوالدين وأماكن لا يحمل لها سوي مشاعر بالوراثة

إن أكثر ما نخاف علية هو الجيل الثاني والذي لا تربطه بمصر سوى مجرد حكايات قديمة للأب أو الأم أو من خلال ألبوم صور لوجوه أقاربه وأماكن لم يراها ولا يحمل لها سوي مشاعر انتقلت إليهم  بالوراثة تجعلهم يقفون على حياد الانتماء لهذا الوطن في انتظار شحنات حب حقيقية تبعث الدفء في تلك العلاقة الباهتة مع جذورهم.

هذا هو حال الجيل الثاني للمصريين بهولندا أطفال وشباب ولدوا خارج الحدود يجرفهم تيار قوي وطبيعي للوطن البديل الذي لم يروا غيره، وتلك القضية التي لا يجب ان نتحمل مسئوليتها كاملة فقد فشلت مكاسب الغربة في أن تجعلنا نتخلى عن انتماء بلا حدود لهذا الوطن وحنين لا ينضب لرائحة تراب مصر ويأبي الرحيل من قلوبنا ونريد نقل تلك العدوي الجميلة لأبنائنا من خلال تقديم جالية قوية ومتماسكة وخطاب إعلامي صحيح يعمل على الارتقاء بمشاعر الانتماء والحب لمصر وليس مجرد اجتماعات وبرامج تسلية.

 

وأخيرا.. بالأمس اجتمعت الجالية المصرية في هولندا لأول مرة من أقصاها إلى أقصاها بجميع طوائفها واختلاف أعمارها على كلمة واحدة وتم طرح الخلافات جانبا وأصبحنا على قلب رجل واحد تحت مسمى واحد وأمل كبير في أن نصبح عائلة مصرية كبيرة، وفجأة ضرب صوت المنبه لكي أستيقظ من نومي لأن عندي موعد مع طبيب الأسنان وما أحزنني وجعل آلام أسناني تزيد أن هذا كان مجرد حلم ولا يمت للحقيقة بصلة، ولكن أملي في أن يتحول هذا الحلم إلى واقع وأن نكتشف لقاح فعال ضد كورونا التعصب والفرقة وفيروسات الاختلاف.

نعم هناك جهد مبذول وعمل ناجح وشخصيات في الجالية تؤدي دورها على أكمل وجه، ولكن بدون ترابط أو قنوات اتصال لقد أصبحنا مثل شركة كانت تضع كابلات في موقع جديد وقسمت العمل على ثلاثة أقسام قسم يحفر وقسم يضع الكابلات وقسم يردم عليها وفي يوم من الأيام غاب القسم الذي يضع الكابلات في الأرض فكان قسم يحفر وقسم يردم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: