أخبار

الواشنطن بوست: مصر تحتاج الآن لمساعدتنا أكثر من أي وقت مضى

كتب خبيرا الأمن القومي الأمريكيان “برنت سكاوكروفت” و”إريك ملبي” أن دعوات قطع المعونة الأمريكية لمصر، في أعقاب عزل الجيش للرئيس محمد مرسي وسط انتفاضة جماهيرية غير مسبوقة، موقف قصير النظر يعكس تصويتا بعدم الثقة في مصر، وليس فقط الحكومة الانتقالية.

ويضيف الكاتبان، في مقال لهما على موقع صحيفة “الواشنطن بوست”، أن الجدل حول تسمية ما حدث بمصر يصرف النظر عن مهمة ضرورية بحق؛ “وضع استراتيجية لدعم إعادة الاستقرار الاقتصادي والسياسي بالبلاد، تنصب أساسا على كيفية مساعدة مصر وليس على ما إذا كنا سنساعدها أم لا”.

وعمل “سكاوكروفت” مستشارا للأمن القومي مع الرئيسين الأمريكيين جيرالد فورد وجورج بوش، وعمل “ملبي” كمختص بالشؤون الاقتصادية ضمن فريق مجلس الأمن القومي.

ويرى الكاتبان أن الموقف يختلف عما كان عليه قبل عامين، و”أن المصريين سيحددون مصيرهم، إلا أن المساعدات الخارجية وإسداء النصح سيكون له فائدة”.

ويضيفان أن “الولايات المتحدة لم تعد القائد الوحيد في عالم ما بعد الحرب الباردة، لكنها تظل البلد الوحيد القادر على الحشد لاتخاذ موقف عالمي بشأن مثل هذه الموضوعات الحاسمة”.

ويرى المقال أن التحديات التي تواجه الجيش المصري تأتي من الخارج بدرجة أقل من التهديدات الداخلية بسبب غياب القانون والنظام والحاجة لشرطة كفؤة مهنية مدربة؛ أن يشعر المواطن بالأمان في الشارع واستعادة صناعة السياحة الهامة وطمأنة المستثمرين.

ويرى المقال أن الولايات المتحدة، التي يقر أنها لم تعد المصدر الأكبر للمعونات لمصر، لا يجب أن توقف المعونة لمصر، مشيرا لتقديم دول الخليج العربية إلى مصر دعما ماليا ضخما منذ 2011 ووعدها بالمزيد.

لكنه يدعو الولايات المتحدة أن تستفيد من نفوذها من أجل حث الحكومة الانتقالية والجيش على تبني خريطة طريق بشفافية للإصلاح السياسي والاقتصادي، والعودة سريعا لحكومة منتخبة ديمقراطيا.

ويرى المقال أن الدعم المالي الذي تقدمه السعودية والإمارات والكويت سيمكن الحكومة الانتقالية من تسليم وريثتها بنية اقتصادية أفضل تسمح بتنمية الاقتصاد وخلق الوظائف.

ويقول الكاتبان إن مصر ستظل أكثر الدول العربية أهمية تاريخا وسكانا واقتصادا، ومساعدتها على انجاز أهدافها في هذه اللحظة الحرجة من ضمن المصالح الأمركية ومصالح المجتمع الدولي.

ويعتقدان أن الولايات المتحدة، بسبب مكانتها الدولية والعلاقة مع مصر التي اختبرها الزمان” في موقع يؤهلها لإقناع الأطراف المعنية وطرح المبادرة، وعليها أيضا مسؤولية خاصة للقيام بذلك.

ويرى الكاتبان ضرورة التحرك العاجل، فالأزمة الحالية لا تمنح إلا فرصة محدودة، ويقولان إن التحالف المعادي لمرسي يضم فصائل متنافسة وقد يكون مؤقتا، وأن الوقت حان لتضاعف أمريكا من التزاماتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: