شؤون عربية

حظر تنظيم الاخوان بات ضروريا

أن مشهد الشارع المصري بدأ مختلفا بعد الاطاحة بحكومة الاخوان ، وبدأت تظهر المفرقعات والذخيرة الحية والقنابل اليدوية في الساحات والميادين العامة ،فقد أظهرالاخوان في الشارع المصري جميع مظاهر العنف والتسلح ليتحولو بعد  خسارتهم السلطة في 4 يوليو 2013 الى مجموعة قتل وارهاب .

فبعد أن حققت الجماهير المصرية مطالبها في ثورة شعبية عارمة، وتم عزل الرئيس الإخواني وجماعته من الحكم، قامت فلول الجماعة بحشد جديد مهددة السلم الوطني ودعت عبر قياداتها الى الدفاع عن المعزول مرسي، وبالفعل احتشد الإخوان في أكثر من منطقة وهاجموا المتظاهرين السلميين وقاموا بعمليات إرهابية ، وأكد مرشد جماعة الإخوان المسلمين محمد بديع في كلمة الفتنة التي ألقاها في ميدان رابعة العدوية ، دعا فيها إلى البقاء في الميادين حتى عودة الرئيس المعزول.
وعلى الإثر ذلك اندلعت مواجهات عنف بين الاخوان والمؤيدين لثورة 4 يوليو 2013 من جانب ومن جانب اخر مابين قوات الأمن في مناطق مختلفة من مصر.وقام المتظاهرين أمام دار الحرس الجمهوري بالاعتداء على أفراد الجيش بالذخيرة الحية مما نتج استشهاد وأصابة العشرات . 

تدريب الاخوان على القتال:

 
كشفت أعترافات ألاخوان ومنها المتهم محمود حسن رمضان في اعقاب ثورة 4 يوليو 2013 بانه كان متورطا في اعمال قتل برمي المتظاهرين المعارضين الى مرسي الاخوان من فوق سطح عمارة سيدي جابر مع بعض جماعات الاخوان تنفيذا لتعليمات التنظيم . هذه الممارسات تعكس مدى العنف والقتل الذي تنتهجه الاخوان ، الذي بات جزءا من أستراتيجية التنظيم ، في أعقاب خسارتهم السلطة لاثارة الفوضى في مصر. الاخوان في ممارستهم هذه تبرهن بان من يقوم بهذه الاعمال هم عناصر مخابرات التنظيم السري المجربة على عمليات القتل والعنف وحمل السلاح. فقد سبق ان كانت الاخوان قد تورطت باعمال عنف وقنص وقتل من اسطح العمارات في ثورة 25 يناير 2013 والتي طمطمتها حكومة مرسي لتورط قيادات اخوانية.وقال مهدى عاكف المرشد السابق لجامعة الإخوان في 10 يونيو 2013 إن الجماعة دربت أعضاء حركة حماس على القتال، وأضاف: “أنا اللى دربت عرفات بنفسى “.وعُلم مؤخراً أنه قد تم التوقيع على إتفاقية بين كل من وزير الرياضة والشباب في حكومة حماس ووزير التعليم المصري تقضي بارسال ألاف الطلاب من تنظيم ألاخوان إلى غزة للتدريب عسكريا، والتدريب يتم على أسلحة وعلى غيرها من أساليب الهجوم ووسائل الدفاع القتالية بالسلاح الأبيض.

مخازن بارود في مقرات الاخوان:

عثرت أجهزة الأمن المصرية ورجال المفرقعات من الجيش والشرطة يوم 5 يوليو 2013 على كميات كبيرة من البارود الذي يستخدم في تصنيع القنابل داخل مخزن بمقر الإخوان بالمقطم في سرداب المقر، ومعدات وأجهزة تعبئة وتصنيع القنابل . كما تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط كميات أخرى داخل مقرات للجماعة في محافظات القاهرة والغربية وكفر الشيخ وبني سويف واسيوط والمينا ، إلى جانب استخدام بعض دور المناسبات الملحقة بالمساجد لهذا الغرض.

وتتزايدت المخاوف من ان تدخل مصر مرحلة عنف بسبب ممارسات الاخوان ألمسلحة ضد المتظاهرين وضد قوات الجيش والامن الى مزيد من العنف، بعد ان وقع اكثر من خمسين قتيلا باشتباكات بين قوات الحرس الجمهوري ومسلحي ألاخوان يوم 7 يوليو 2013، جاءت بعد ساعات من تعهد القيادي الاخواني صفوت حجازي بـأعادة مرسي من الحرس الجمهوري الى الاتحادية. وقال القيادي الاخواني محمد البلتاجي ان : “الهجمات في سيناء ضد الجيش لن تتوقف الا بعودة مرسي” ، والتي تعتبر اعترافا اخوانيا بالتحالف مع التنظيمات “الجهادية” و القاعدة في سيناء تنفيذا لتعليمات الظواهري في رسالته المصورة في يوليو 2013 والتي كانت بمثابة اعلان حرب صريحة على الشعب المصري .

لقد خسرت الاخوان داعميها ، فقد أدان الاتحاد الاوربي اعمال العنف التي يقوم بها جماعة الاخوان بالاضافة الى دعواتهم الى العنف كما اعادت الولايات المتحدة قرارها بايقاف المساعدات الاميركية في اعقاب اعمال العنف والارهاب التي قامت بها جماعة الاخوان رغم تعامل العسكر معها ضمن المعايير الديمقراطية رغم الاحتقان والعنف التي يشهدها الشارع المصري لتعلن ألاخوان سقوطها.

هذا ماحدث فقط في غضون اسبوعا واحدا فماذا تكون نتائج العنف في الفترة القادمة، انهم يحولون مصر الى حرائق ولا نستبعد ان تكون أستراتيجية الاخوان و”الجهاديين” باستخدام السيارات المفخخة والاحزمة الناسفة والاغتيالات .

أثبت الاخوان في ممارساتهم ألدموية ، بانها تنظيم سري مسلح شبيهة بتنظيمات مسلحة عالميا اشتهرت في تاريخ الشعوب منها منظمة ” بايدر باينهوف ” الالمانية و تنظيم الجيش الأحمر في السبعينيات والالوية الحمراء الايطالية . والتي أشتهرت بالعمليات الدموية ضد المدنيين ألابرياء وقامت في اغتيالات وتفجيرات وقتل ابرياء مما ادى الى تخلي من يتعاطف مهعا لتتحول الى تنظيم محظور .

“بادر وماينهوف “

يعتبر ” اندرياس بادر واولريكه ماينهوف ” الأبوين الروحيين لمنظمة جناح الجيش الأحمر التي روعت المانيا حتى نهاية التسعينات . وكان بادر ميالا للعنف والجريمة بطبعه إذ سبق أن سجن 1968. ساهمت اولريكة ماينهوف مع يان كارل راسبه وغودرون انسلن في عملية شهيرة لتحريره من السجن عام 1970 ليضعوا حجر الأساس لجماعة بادر ـ ماينهوف. القي القبض على بادر في عام 1972 وحكم عليه بالمؤبد، غير انه وجد ميتا في زنزانته في سجن شتوتجارت يوم 18 اكتوبر 1977 . تم الاعلان عن تعليق انشطتها 1992 .

لقد ألحقت الإخوان الضرر بأمن مصر أكثر من تنظيم بادر ماينهوف و يجب التعامل معها كتنظيم أرهابي مابعد ثورة 4 يوليو التصحيحية ، فتجارب الشعوب الاوربية ومنها تجربة الشعب الالماني مع التنظيمات الارهابية مازالت عائشة بالاذهان , حتى اقامت لها متحفا للارهاب باسم” برلينر كونست فيركه” لتذكر الشعب الالماني بما قام به التنظيم من عمليات اجرامية ونفس الشي قامت به المانيا بوضع اجزاء من جدار برلين في ساحات عدد من المدن الالمانية لتنشط ذاكرة المواطن الالماني بما لحق بها جراء سياسة التقسيم .

الاخوان واليمين المتطرف

فبعد اربع وعشرين سنة قامت ألحكومة الالمانية وبموافقة عائلة رودولف هيس نائب الزعيم النازي اودلف هتلر في عام 2011 باستخراج رفاته من المقبرة التي دفن فيها بمدينة “فونزيدل” بمقاطعة بافاريا جنوب المانيا بعد ان بات الضريح محجا للنازيين الجدد من الشباب سنويا ـ واقدم هيس على الانتحار في عام الف1987.

ألشعب المصري اليوم يحتاج الى اقامة جداريات الى ضحايا الاخوان ليس ما قام به التنظيم السري بعد ثورة 4 يوليو 2013 بل استعراض تاريخ التنظيم منذ تاسيسه قبل 85 عاما ولحد الان لكي لا ينشف دم الشهداء من الذاكرة.

لغرض كشف ارشيف التنظيم السري وكشف خفاياه أعلاميا وشعبويا الذي بات اليوم ضروري جدا من اجل مواجهة سياسة هذا التنظيم القائمة على الكذب والعنف . ألشعب المصري مطالب اليوم لان يروج طلب حظر التنظيم مثلما تحضر اوربا تنظيمات اليمين المتطرف والمنظمات اليمنية وهذا لايتعارض ابدا مع الديمقراطية بقدر مايعتبر حماية للدستور . وممكن حتى اخفاء معالم قبور قياداته اولها سيد قطب ألذي كانت كتاباته اساسا لتنظيم القاعدة ، لكي لا يكون مزارا للمتطرفين . على الحكومة المصرية والشعب المصري استشعار تهديدات الاخوان على امن مصر في اعقاب التطورات الاخيرة وتقديم قيادات الاخوان الى المحاكم على غرار محاكم النازية ” نورينبرغ ” ألتي تعد من أشهر المحاكمات التي شهدها التاريخ المعاصر، وتناولت محاكمات مجرمي حرب القيادة النازية بعد سقوط الرايخ الثالث 20 نوفمبر 1945 .

أن موجة العنف الاخوانية باتت فعلا تهدد مصر في اعقاب اعلان تحالفهم مع السلفية “ألجهادية ” ، وهذا يعني ان الاخوان والتنظيمات “الجهادية ” والقاعدة بدات تعيد تنظيم تنظيماتها وجهودها باتجاه الفوضى في مصر .. ويبدو ان الاحكام العرفية في مصر بات الخيار الافضل الممكن اتخاذه من قبل الحكومة الانتقالية لحقن الدماء وحماية الشعب المصري من ممارسات التنظيم الدموي.

المصادر
1 ـ مركز المزماة للدراسات والبحوث / مجموعة تقارير ودراسات .

2 ـ

The daily Telegrapg 8 july 2013 ,Egypt: Islamists call for uprising after 50 shot dead on the streets of Cairo By Richard Spencer

3 ـ اليوم السابع مهدى عاكف: نعم الجماعة دربت حماس على القتال.. 10 يونيو 2013

4 ـ القاعدة تقف إلى جانب أمريكا وتؤيد إخوان مصر! / مركز المزماة 7 يوليو 2013

5 ـ تقرير المنظمة الإرهابية الألمانية التي أثارت تعاطف سارتر وهاينريش بول

6 ـ حوار مع المتهم بإلقاء أفراد من سطح عمارة سيدي جابر 8 يوليو 2013

7 ـ ألقدس العربي ، 8 يوليو 2013 عشرات القتلى امام دارالحرس الجمهوري

8 ـ مرشد الفتنة الإخواني يدعو أنصاره إلى مهاجمة المتظاهرين

9 ـ تقرير ألنازية ومحاكم نيونبرغ الالمانية

10 ـ موسوعة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: