الأزمة الدبلوماسية القائمة بين المغرب وإسبانيا تتجه لطريق مسدود

يبدو أن الأزمة الدبلوماسية القائمة بين المغرب وإسبانيا تتجه لطريق مسدود، حيث حذر وزير الخارجية ناصر بوريطة اليوم، الاثنين، من أن تصل الأمور إلى حد قطع العلاقات مع إسبانيا إذا حاولت إخراج زعيم جبهة البوليساريو من أراضيها بنفس الأساليب “الملتوية” التي استخدمتها عند استقباله.
وزير خارجية المغرب يتهم اسبانيا باستغلال مشكلة الهجرة
وذكّر بوريطة بأن مدريد لم تستشر شركاءها الأوروبيين ولا المغرب قبل أن تقرر استقبال زعيم جبهة البوليساريو على أراضيها بهوية مزورة.
وأضاف أن الأزمة القائمة بين بلاده وإسبانيا أزمة سياسية بين بلدين شريكين وأن إسبانيا تتحمل مسؤولية تفجرها.
وأثار سماح إسبانيا، قبل أسابيع، بتلقي زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي العلاج من كورونا على أراضيها حفيظة المغرب الذي دعا لإجراء تحقيق في الموضوع.
وقد انعكس توتر العلاقات بين البلدين في تدفق لاجئين بكثرة إلى مدينة سبتة أخيرا، في محاولة للعبور إلى أوروبا.
الرباط تستدعي سفيرها من مدريد
إلى ذلك ألمحت فرنسا، أمس الأحد، إلى إمكانية إجراء وساطة بين المغرب وإسبانيا، لتخفيف حدة التوتر المتصاعد مؤخرا بين البلدين.
وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، في تصريح صحفي، إنه تحدث إلى نظيره المغربي لمحاولة استئناف الحوار بين الرباط ومدريد التي أصبحت العلاقة بينهما “معقدة للغاية”.
وتقول إسبانيا ومعها الاتحاد الأوروبي، إن المغرب مسؤول عن تأمين الحدود من تدفق المهاجرين واللاجئين.
في حين يؤكد المغرب -الذي لا يعترف بسيادة إسبانيا على سبتة ويعتبرها مدينة محتلة- أنه ليس ملزما بلعب دور الدركي الذي يحمي ظهر أوروبا وإسبانيا خصوصا بعد استقبال الأخيرة إبراهيم غالي الذي تعتبره المملكة المغربية عدوها الأول.