بينهم مغربي ومصري وجزائري.. وزيرة الرياضة الفرنسية تدعو لمعاقبة لاعبين رافضين لدعم المثليين
دعت وزيرة الرياضة الفرنسية أميلي أوديا-كاستيرا إلى معاقبة لاعبين لرفضهم المشاركة في فعالية لمساندة المثليين، ولم يعرف بعد طبيعة العقوبة المحتملة ضدهم.
وجاء ذلك على خلفية امتناع عدد من اللاعبين عن المشاركة في فعالية لدعم المثليين، ورفضهم ارتداء قمصان عليها أرقام بألوان قوس قزح.
وكشفت وسائل إعلام فرنسية أن أغلب اللاعبين من دول أفريقية.
ونقلت صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية (Le Parisien) عن وزيرة الرياضة قولها “ما حدث يؤسفني جدا.. نحن نعيش في بلد شجع دائما على احترام حقوق الإنسان”.
وأضافت أوديا-كاستيرا “في رأيي، يجب أن تجري الأندية حوارا مع لاعبيها.. يجب اتخاذ إجراءات ضد هؤلاء اللاعبين”.
وأول فريق نفذ العقوبات على اللاعبين -بحسب موقع راديو “مونتي كارلو” الفرنسي- كان نانت الذي فرض عقوبة مالية على مهاجمه المصري مصطفى محمد بسبب رفضه دعم المثليين بعدم خوضه المباراة ضد تولوز مؤكدا أنه “بالنظر إلى أصولي وثقافتي لم أستطع أن أشارك في هذه الحملة”.
وذكرت تقارير إعلامية أن اللاعبين هم لاعبو تولوز: الدولي المغربي زكرياء أبو خلال، الهولندي من أصل بوسني سعيد هاموليتش، المالي موسى ديارا، الجزائري فارس الشايبي، المصري مصطفى محمد مهاجم فريق نانت، السنغالي دوناتيان غوميز لاعب غانغان. وكان السنغالي إدريسا غي لاعب سان جيرمان السابق أقدم على نفس الخطوة الموسم الماضي.
وكتب الدولي المغربي، عبر حسابه على إنستغرام “اتخذت قراري بعدم المشاركة في مباراة اليوم. الاحترام قيمة أقدرها كثيرا، وهذا يمتد إلى الآخرين، لكن هذا يشمل أيضا احترام معتقداتي الشخصية”.
وتابع اللاعب البالغ 23 عاما والذي شارك في كل مباريات تولوز بالدوري هذا الموسم وسجل 8 أهداف في 34 مباراة “وبسبب ذلك، لا أعتقد أنني الشخص المناسب للمشاركة في مثل هذه الحملة الترويجية”.
بدوره غرد الدولي المصري على حسابه على تويتر بقوله “لا أريد أن أجادل على الإطلاق ولكن علي أن أوضح موقفي”.
وتابع محمد “احترام الاختلافات يعني احترام الآخر، احترام الذات، واحترام ما سيكون مشتركًا وما سيظل مختلفًا عليه”.
وأردف “أحترم كل الاختلافات وأحترم جميع المعتقدات والعقائد، ويمتد الاحترام للآخرين لكنه يشمل أيضا احترامي لمعتقداتي الخاصة”.
وتابع اللاعب المصري “وبالنظر إلى أصولي وثقافتي لم أستطع أن أشارك في هذه الحملة، وأتمنى أن يتم احترام قراري إلى جانب رغبتي بألا أجادل بذلك وأن يعامل الجميع باحترام”.
يذكر أن مدرب نادي “رين” برونو جينيسيو رفض إقامة يوم تضامن مع المثليين.
وقال جينيسيو “أنا شخصيا ضد كل أشكال التمييز. لا يوجد مكان للتمييز في كرة القدم كما هو الحال في الحياة. لكني أعتقد أيضا أننا هنا للعب، وهذا هو الشيء الأكثر أهمية”.