انتقادات لمدرسة هندية “سطت” على قصر رئاسي بألمانيا
فوجئ السفير الألماني لدى الهند فيليب أكرمان، بإعلان نشرته مؤسسة هندية تدعى “أفيرز”، عن أفضل المدارس الداخلية في الهند، واستخدمت فيه صورة لقصر رئاسي في ألمانيا.
وعلق السفير الألماني، عبر حسابه على منصة إكس، قائلا: “أعزائي الآباء الهنود لقد وجدت هذا الإعلان في صحيفة اليوم، لكن هذا المبنى ليس مدرسة داخلية، إنه مقر الرئيس الألماني في برلين مثل قصر راشتراباتي الخاص بالرئيس لديكم”.
وأضاف السفير ساخرًا، “هناك أيضًا مدارس داخلية جيدة في ألمانيا، ولكن في قصر الرئيس الألماني تحديدًا لن يتم قبول أي طفل”.
وجاء في إعلان “أفيرز”، “اصنع مستقبل طفلك من خلال تجربة مدرسة داخلية ستغير حياته”، وأضافت المنظمة أن “ممثلين عن أكثر من 30 مدرسة داخلية رائدة سيحضرون المؤتمر، الذي سيعقد يومي 1 و2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري في فندق إيروس المرموق في دلهي” وبينما لم تعلق المؤسسة التي نشرت الإعلان بعد على الحادثة، بحسب ما أوردت صحف هندية، تفاعل رواد منصات التواصل الاجتماعي، مع تدوينة السفير الألماني، حيث كتب المدون الهندي، شيراج باتل قائلا، “يا سعادة السفير، أنت تعيق عمل منظمي برامج المدارس الدولية المحتالين في الهند”.
بينما علق مدون آخر، قائلا: “في المرة القادمة سيكون لدينا صورة للبيت الأبيض هنا آمل أن يكون السفير الأميركي على علم بجودة أخبارنا وألا يقرأ أي صحيفة هندية”.
من جانبه، رأى المدون عادل نارجولوالا، أن عملية التعليم باتت مليئة بمن يسعون للكسب السريع على حساب الجودة.
وحسب الموقع الإلكتروني للمنظمة، نشأت مؤسسة “أفيرز” في الهند منذ أكثر من 25 عامًا وتعمل في مجال التعليم حيث تقدم مجموعة من الخدمات لمدارس “كي 12″، ومؤسسات التعليم العالي في الهند وخارجها. وللمؤسسة نشاط بارز في “تنظيم المعارض والمؤتمرات التعليمية بدول جنوب شرق آسيا وأفريقيا بهدف توظيف الطلاب والتعاون الأكاديمي الأجنبي وتبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس”، حسب الموقع.
قصر “بلفيو” الألماني
ويعود قصر “بلفيو” الألماني إلى القرن الثامن عشر، حيث صممه المهندس المعماري مايكل فيليب بومان وبدأ تشييده على ضفاف نهر سبري في 13 أكتوبر/تشرين الأول عام 1785. تم الانتهاء من تشييد القصر وافتتاحه عام 1786، وكان مقرا لإقامة الأمير أوغسطس فرديناند أصغر أبناء الملك فريدريك وليام الأول ملك بروسيا وزوجته صوفيا دوروثيا من هانوفر
واستحوذت ولاية بروسيا الحرة على العقار عام 1928 واستخدمته متحفا للإثنوغرافيا خلال ثلاثينيات القرن العشرين قبل تجديده بيتا للضيافة للحكومة النازية التي اشترته في عام 1938.
وتعرض القصر لأضرار بالغة خلال الحرب العالمية الثانية، قبل أن يتم تجديده بشكل كبير في الخمسينيات من القرن الماضي.
افتتحه الرئيس تيودور هيوس في عام 1959، وكان بمثابة المقر الثانوي لرئيس ألمانيا الغربية، ومكان إقامته في برلين الغربية مكملا لمقر إقامته الأساسي في فيلا هامرشميدت في بون.
ومنذ عام 1994 أصبح “بلفيو” الذي يقع في حي تييرغارتن بمنطقة ميته في برلين، المقر الرسمي للرئيس الألماني، وأعيد بناؤه مرة أخرى عامي 2004 و2005 لترميم بنيته التحتية المتدهورة.