ثوار سوريون يستولون على سيارة ومعدات بحوزة عضو من حزب الله
تزامناً مع استمرار المعارك في ريف القصير بحمص بين الجيش الحر من جهة وحزب الله وقوات النظام السوري من جهة أخرى، أعلنت لجان التنسيق المحلية أن الجيش الحر اشتبك مع عناصر حزب الله في حماة هذه المرة، وتمكن من قتل عدد منهم عند المشفى الوطني في المدينة.
وقال ثوار من الجيش الحر إنهم تمكنوا من الاستيلاء على سيارة وأوراق ومعدات كانت بحوزة محمد حسن المقداد، أحد عناصر حزب الله اللبناني.
وفي الفيديو الذي بثه ناشطون قال الثوار إنهم نصبوا كميناً لعضو الحزب غرب نهر العاصي، وحصلوا على أدلة تثبت تورط عناصر حزب الله اللبناني مع جيش النظام في قتل السوريين.
وفي حديث من بيروت لنشرة الرابعة على شاشة “العربية”، قال جورج سولاج، رئيس تحرير صحيفة “الجمهورية”: إنه “على الصعيد الداخلي اللبناني هناك الكثير من المتغيرات، فمشاركة حزب الله في المعارك الدائرة للسيطرة على منطقة القصير، بدأت تداعياتها تظهر من خلال تأليف الحكومة اللبنانية، وتأثيرها على الانتخابات النيابية، والأهم من ذلك هو تداعيات المشاركة على السلم الأهلي في لبنان، على الرغم من التداعيات الدولية بعدم مس الاستقرار اللبناني، إلا أن هذه المشاركة ستطرح تحديات كبيرة تمس الأمن اللبناني”.
وعن ردود الفعل اللبناني أوضح سولاج أن “القوى السياسية اللبنانية لا تريد تعريض الأمن اللبناني للخطر، خاصة أن الوضع الأمني هش وحساس، ولا يحتاج الكثير لاندلاع الشرارة بين اللبنانين”.
من جهة أخرى، أكد سولاج أن هناك “نقصاً في المعلومات عما يحصل من الجانب السوري عن مشاركة حزب الله، لأن الحزب يقول إنه يدافع عن القرى الشيعية، ولا أحد يستطيع أن يثبت عكس ذلك، والحقيقة هي أن هناك معركة استراتيجية كبرى يقودها حزب الله بأوامر مباشرة من إيران، لحسم النزاع العسكري في هذه المنطقة قبل تاريخ 15 يونيو/حزيران المقبل، وهي ليلة انعقاد لقاء القمة الأميركية الروسية، وذلك بهدف سحب الورقة السورية من يد المفاوض الأميريكي”.
وأوضح سولاج أن “السيد حسن نصر الله الأمين العام لـ”حزب الله”، لن يخرج من مكان وجوده ويسافر إلى طهران، ويعرض نفسه للخطر، فإلى حد ما يجب أن يكون خلف هذا النوع تحدٍ كبير، وهو القرار الاستراتيجي لمحاولة حسم النزاع العسكري في سوريا، عن طريق تدخل مباشر من القوات الإيرانية”.
وأبان أن “ما يجري الآن هو محاولات تطهير من حوض العاصي إلى القصير، في محاولة للسيطرة واحتلال القصير التي تعتبر معبراً استراتيجياً لربط قرى حوض العاصي جنوباً بالمناطق الساحلية السورية، فيما لو انهار النظام السوري في مرحلة ما يكون هناك دويلة ممتدة لهم على هذه المسافة”.