شؤون هولندية

“إلهام” أول جهادية تُستدعى من سوريا لمحاكمتها في هولندا

لم تخفِ الجهادية (إلهام.ب)  سعادتها عندما تم القبض عليها في مخيم ضمن مناطق تسيطر عليها ميليشيات كردية، وذلك لحضور القضية الجنائية المرفوعة ضدها في هولندا.

ونقلت صحيفة “ألخيمين داخبلاد” الهولندية  وترجمت عنها “عن المرأة التي قيل إنها دربت مقاتلين من أجل تنظيم “الدولة” في سوريا قولها “شعرت وكأنني ربحت أيدولز (اليانصيب)”، مضيفة أن “إلهام” كانت غائبة خلال الجلسة الأولى، والتي يمكنها الآن حضورها.
وبحسب الصحيفة فقد كان محامي المتهمة هو من ألقى نظرة دقيقة على تقلبات “إلهام”، التي كانت أول من تم اختيارها في سوريا لحضور المحاكمة ضدها. وطالب القاضي بذلك، وفي الآونة الأخيرة، كانت القضية الجنائية المرفوعة ضدها لا تسير جيداً، مع احتمال تعرض “إلهام” للخطر.
وكشفت أن من دوافع الحكومة في جلب “إلهام” احتمال أن يتبعها المزيد من النساء في المستقبل القريب.
الصحيفة أردفت “على الرغم من أن (ب). معروفة بأنها متعصبة للغاية – فقد صرحت بنفسها على وسائل التواصل الاجتماعي بأنها تتوق إلى الخلافة- إلا أن محاميها يقول إنها كانت تبحث عن السلام فقط عندما سافرت”. ناقلة عن المحامي “لم تكن سنوات مراهقة إلهام سهلة. كانت صغيرة جدًا عندما تُركت بمفردها”.
وتكشف الصحيفة أن أن “إلهام” كانت تحب الأشخاص الذين عاشت معهم، ثم انغمست في أمور العقيدة والذهاب في نهاية المطاف إلى سوريا في عام (2013) في سن الـ19 مع بعض الملابس، وبضع مئات من اليوروهات ومصفف للشعر.
وقالت: “لقد كانت الأمور شعبية، سافر الجميع. وفي هولندا تراكمت عليها ديون، وكان العمل الاجتماعي في أعقابها. كانت ساذجة وجاهلة عندما غادرت”.

مدربة لفرقة مقاتلين
لكن رغم أنها أرادت أن تجد السلام، لم يكن الوضع سلميًا في سوريا ولم تحافظ “إلهام”، على الهدوء على الإطلاق، وفقًا لبيان صادر عن زوجها.

كانت ستصبح جزءًا من لواء، حيث كانت ستُدرب، من بين أمور أخرى، 40 مقاتلاً روسيًا، كما يقول زوجها.
وتقول الصحيفة عن زوجها إنه حارب مع تنظيم “الدولة” و”جبهة النصرة” وكان عضوًا في “الشرطة الإسلامية” التابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، لكن وفقًا لمحامي المتهمة، فإن الزوج أعلن الأكاذيب تحت التعذيب وخوفًا من تسليمه إلى العراق، حيث من المحتمل أن يواجه عقوبة الإعدام.
لم يكن المحامي حاضرا أثناء الاستجواب، لذلك فإن ما قاله زوج “إلهام” لن يكون صحيحًا، تتابع الصحيفة.
ووصفت “إلهام” بأنها “آسفة للغاية” لأنها سافرت، لذلك كانت في حالة من النشوة عندما تم انتشالها من المخيم “الكردي”، حيث تعيش في ظروف مروعة.

وقالت: “شعرت وكأنني ربحت الآيدولز”، إنها تأمل أن يتمكن أطفالها من بناء مستقبل جيد في هولندا وقد بدأت بنفسها تعليم “HAVO” أثناء الاحتجاز، ومع ذلك، يبقى على القاضي أن يفكر مليًا في الأمر، عندما طلب محامي “إلهام” الإفراج عنها في الوقت الحالي، لأنها كانت مسجونة في المخيم “الكردي” لسنوات، ولكن لا تزال الشكوك ضدها بكونها خطيرة للغاية، تختم الصحيفة تقريرها. ترجمة : حسن قدور – زمان الوصل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى