أخبارمقالات وآراء
الشاعر الذي انفجرت شهرته بعد وفاته بثلاثة عشرعاما
بعد وفاته بثلاثة عشر عاما انفجرت شهرته عندما غنت كوكب الشرق قصيدة الاطلال ١٩٦٦ والتي ظلت حبيسة الخلاف بينها وبين السنباطي اربع سنوات والذي أصر على موقفه بأن تكون نهاية القصيدة بارتفاع صوت اللحن والأداء على عكس ماكانت تريد هي وصدق حدثه عندما تغنت باروع قصيدة غنائية في القرن العشرين وختمت بأعلى صوتها ..ياحبيبي كل شئ بقضاء ما بأيدينا خلقنا تعساء..ربما تجمعنا اقدارنا ذات يوم بعدما عز اللقاء.. فإذا انكر خل خله وتلاقينا لقاء الغرباء… ومضى كل إلى غايته ..لاتقل شئنا فإن الحظ شاء..فإن الحظ شاء.. فكان ختاما تاريخيا لن يسبقه اليه احد…وكثرت الاقاويل والروايات ..ترى لمن كتب ناجي هذه الكلمات…لست انساك وقد اغريتني بفم عذب المناجاة رقيق.. قالوا انها لزوزز حمدي الحكيم وانه كان يكتب بعض منها على ظهر روشتتها في كل زيارة وهي لم تنكر ذلك… وآخرين ادعو انها زوزو ماضي وخاصة انه كتب قصيدة نفرتيتي الجديدة في أمينة رزق في شبابها واخرى في سامية جمال…ولكن الحقيقة التي افصح عنها الشاعر صالح جودت انها ل”ع.م”ولم يذكر اسمها…وكانت تستحق أن يقال فيها ..أين من عيني حبيب ساحر فيه عز وجلال وحياء واثق الخطوة يمشي ملكا ..ظالم الحسن ..شهي الكبرياء..عبق السحر كأنفاس الربا..ساهم الطرف كأحلام المسا….وقد افصح عن الاسم بعد وفاتها واكدت ذلك حفيدته سامية محرز في كتابها الوحيد عن جدها… وهي السيدة عنايات محمود وانه كتب فيها ديوانا كاملا “وراء الغمام” … وان كل من نسجت حولهم الاقاويل والحكايات لم تكن صحيحة…ويبدو أن حكايات الاطلال تنادي بعضها بعضا فعندما يكتب فارس الرومانسية يوسف السباعي قصة بين الاطلال يلتقطها عز الدين ذو الفقار ويقدمها للسينما بالحب الجارف الذي يجمع الطالبة فاتن حمامة”منى” بالكاتب الكبير محمود فهمي “عماد حمدي” المتزوج من ابنة عمه المريضة وتمنعهم الظروف أن يجمعهما الزواج وتسافر منى بعد أن تقبل الزواج من الدبلوماسي صلاح نظمي لتبعد ..ولكنها تعود بعد أن أنجبت كمال”صلاح ذو الفقار” عندما علمت أن محمود اصيب بشلل كامل بعد حادث سيارة ويخيرها زوجها بين أن تبقى بجوار هذه الجثة الهامدة او أن تعود معه وولده في الفيلم رقم ٧٣ في افضل مائة فيلم في السينما المصرية ويقدمه ذو الفقار ١٩٥٩…وتختار منى أن تخدم حبها الذي لم يبقى منه إلا الأنفاس وقليل من الكلمات العليلة.. وزوجته التي تصارع المرض و التي حملت لتوها قبل الحادث يا الهي ما هذا الحب؟إلى هذا الحد تكون التضحيات؟ …ويموت الحبيب وترعى زوجته والتي غادرت أيضا بعد مخاضها لتترك لها “منى” الصغيرة التي تكبر وتدرس في احد الكليات وتقع في غرام كمال العائد من الخارج و الذي يدرس لها في الكلية …وعندما أراد أن يتقدم لزواجها يعرف القصة من ابيه والذي رافقه ليخطبها من أمه فاتن حمامة…والتي احست أن روح الحب الذي أصبح سرابا ينبعث من جديد في جسدين جزء منها “كمال”وجزء من حبيبها “محمود “وهي ابنته منى…وفي غمار العناق الذي جمع بعضا من الأرواح التي رحلت إلى التي تعيش جسدا…يطلب منها زوجها صلاح نظمي أن تعود اليه فتعتذر…لأنها تريد أن تعيش في بيت حبيبها الراحل بين الاطلال ..وانت ياتوأم الروح ..يامنية النفس الدائمة الخالدة..يا انشودة القلب في كل زمان ومكان..مهما نأيت ومهما هجرت وانةباغتتني صحوة الموت ..اذكريني…ايها الساهر تغفو تذكر العهد وتصحو…واذا ما التأم جرح جد بالتذكار جرح… فتعلم كيف تنسى وتعلم كيف تمحو–