نصيحة قطر لمرسي قبيل زيارة للسعودية: إحذر ..محادثاتك مسجلة وسينقلونها للأمريكان
كشفت مصادر للمشهد عن نصيحة غريبة توجه بها رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها للرئيس محمد مرسي قبل زيارته الأولى للمملكة العربية السعودية والتي تمت في 11 يوليو 2012 ، فقد حذر المسؤول القطري الرئيس المصري من نقل كل كلمة يتلفظ بها خلال الزيارة للمسؤولين في العاصمة الأمريكية واشنطن ، مؤكدا له أن كل محادثاته الرسمية وغير الرسمية هناك مسجلة بالصوت والصورة .
وأضاف بالنص “عندما تتكلم تأكد أن سينقلون كل حرف تقوله إلى واشنطن”، كما نصحه بأن يطلب بشكل مباشر مساعدات مالية من الرياض .. ويلح في طلبه.
وتقول المصادر إن معلومات عن هذا التحذير الغريب وصلت إلى أجهزة القرار السعودية ، الأمر الذي تسبب وقتها في أزمة مكتومة بين الرياض والدوحة ، ونقل وسطاء إلى المسؤولين في قطر تحذيرا شديد اللهجة من “أن هذه التصرفات غير مقبولة ، وعلى القطريين أن يتقوا شر دولة في مكانة المملكة العربية السعودية”.
وكان التقارب المصري القطري بعد تنصيب الرئيس محمد مرسي قد أزعج عدة عواصم خليجية ، على رأسها الرياض وأبوظبي ، وظهرت آثاره خلال الأسابيع الماضية ، حيث لم يفلح تدخل الرئيس مرسي في إطلاق المحامي المصري أحمد الجيزاوي المتهم في السعودية بتهريب أدوية ممنوع تداولها ، كما لم تفلح التدخلات في صدور حكم مخفف عليه ، فصدر حكم مشدد بالسجن 5 سنوات وجلده 300 جلدة. أيضا فشل مبعوثو الرئيس إلى العاصمة الإماراتية أبو ظبي في طي صفحة اعتقال 11 شخصا ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين ، وكان أقصى ما حصلت عليه القاهرة من وعود هو محاكمتهم بشكل يتسق مع المعايير الدولية.
ويظهر هذا الإنزعاج في تصريحات للمشهد من ثلاثة من سفراء “التعاون الخليجي ” بالقاهرة أكدوا فيها أن قطر تحاول الاستفاذة من النفوذ المصري عربيا مستغلة الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد .. وأن دولة بحجم مصر ومكانتها كعصب للمنطقة لا يصح أن يكون هناك تدخل في قرارها ولا إملاء لشروط عليها من جانب دولة صغيرة .