رئيس هيئة الدفاع الكويتية عن مبارك: الإخوان هددوني بالقتل بسبب كشف تورطهم بقتل المتضاهرين
قال رئيس هيئة الدفاع الكويتية المتطوعة للدفاع عن الرئيس المصري السابق حسني مبارك المحامي فيصل العتيبي إنه تلقى تهديدات بالقتل من جماعة «الإخوان المسلمين»، لأنه حصل «على أدلة تدينهم بقتل الثوار السلميين خلال أحداث ثورة 25 يناير» 2011.
و وصف العتيبي في حوار مع صحيفة الراي الكويتية لجنة تقصي الحقائق في أحداث الثورة، التي أمر بتشكيلها الرئيس محمد مرسي، بلجنة «خداع المصريين»، مضيفا إن تشكيلها كان الغرض منه تهدئة الرأي العام، وصرف نظره عن القتلة الحقيقيين، وقال إنه سيقدم للمحكمة أدلة تشير إلى القتلة وتبرئ ساحة الرئيس السابق، لافتا إلى أن «ما لديه من أدلة تدين الفرقة 95 إخوان، باعتبارها شاركت في قتل المتظاهرين، إلى جانب جهات فلسطينية وحزب الله».
وفي الآتي نص الحوار:
• يتردد أنك تلقيت تهديدات بالاغتيال من قبل جماعة الإخوان في مصر؟
– فعلا، وأتوقع ان يحاولوا اغتيالي في أي وقت، الأمر الذي أعتبره طبيعيا لأنني أقوم بفضحهم. فقد كشفتهم وأعتقد أنهم باتوا يعتبرونني عدوهم من الكويت، إلى جانب ضاحي خلفان من الإمارات.
• ما تعليقك على لجنة «تقصي الحقائق» التي شكلها الرئيس مرسي لإثبات حق الثوار وكشف القتلة الحقيقيين وقد قدمت تقريرها إلى مؤسسة الرئاسة أخيرا؟
– لن يكون لها أي دور، فهي تخدع الشعب المصري، ولا تملك أي دليل مادي يفيد بتورط الرئيس السابق ووزير داخليته ومعاونيه في قتل المتظاهرين، واعتمدت على كلام مرسل لمن قالت إنهم شهود، لذلك لا يمكن اعتماد نتائجها.
• قيل إنكم تقدمتم بوثائق تبرئ مبارك، وتكشف القتلة الحقيقيين؟ ما حقيقة تلك الوثائق؟
– تقدمنا بعد قبول الطعن وإعادة محاكمة الرئيس السابق بوثائق أكدنا فيها وجود أدلة جديدة تبرئ ساحة موكلي، وسنقدمها لأعضاء المحكمة الجديدة المنتظر عقد أولى جلساتها في أواخر أبريل المقبل.
ولا أريد الخوض في تفاصيل ما قدمناه، باعتباره تفنيدا لمزاعم أطراف كثيرة منها من هم في السلطة الآن، أقلها أسطوانة مدمجة (سي دي) بها وقائع موقعة الجمل كاملة وعلى مدى يومين متتالين، وبدون مونتاج أو قطع، تؤكد براءة الرئيس مبارك من تلك التهمة جملة وتفصيلا.
• لكن الكل يعلم أن الـ «سي دي» والوثائق المتعلقة بقتل المتظاهرين تم إتلافها ولا يوجد أي أثر لها الآن؟
– ادعاءات غير صحيحة، وما قيل عن إتلاف تلك الوثائق، جزء من مؤامرة كبيرة لإلصاق التهمة بموكلي وتشويش الرأي العام دون سند وحديث قانوني ومنطقي.
• اتهمت الفرقة «95 إخوان» بأنها من قام بقتل المتظاهرين، فهل قدمت أدلة للنائب العام المصري ضدها فعلا؟
– تقدمت بإثبات ضدهم، باعتبارهم مشاركين رئيسين في موقعة الجمل، وأن أفراد هذه الفرقة هم من اعتلوا أسطح العمارات يوم موقعة الجمل، وقاموا بإلقاء زجاجات المولوتوف على المعتصمين، وضربهم بالرصاص، وأذكر الجميع بشهادة عضو المجلس العسكري السابق اللواء حسن الرويني، الذي قال إنه طلب من القيادي الإخواني محمد البلتاجي إنزال من على أسطح العمارات، وإلا سيرسل من ينزلهم.
• هل طلبت التحقيق مع البلتاجي والداعية صفوت حجازي «لاشتراكهما في قتل المتظاهرين»؟
– صحيح، وأنا لدي من الأدلة، ما يثبت تورطهما في قتل الثوار في موقعة الجمل.
• قلت من قبل أن حركة «حماس» و«حزب الله» والحرس الثوري الإيراني اشتركوا في قتل المتظاهرين، فهل تملك أدلة ضدهم؟
– صحيح أيضا، حركة 6 أبريل مشتركة في قتل المتظاهرين، وقد تم توقيف عدد كبير منهم أثناء الثورة، وهم يحملون السلاح ويلبسون الزي العسكري، وقدمنا مايثبت تورطهم في قتل المتظاهرين.
• ما المؤامرة التي تقول إنك تمتلك تفاصيلها، وأنها تحاك ضد الرئيس المصري السابق، وماهي ملامحها؟
– هما اثنتان، يرجع تاريخ الأولى إلى العام 2005، حيث انعقد مؤتمر خاص بعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين في مدينة شرم الشيخ، حيث طلب بوش الابن من مبارك إعطاء جزء من سيناء للفلسطينيين لإنهاء الصراع العربي – الإسرائيلي، لكن مبارك رفض، وقال إنه لن يفرط في شبر من أرض مصر، لذلك ظهر مصطلح الشرق الأوسط الجديد، بعد رفض مبارك، وكان الغرض إسقاط حكمه في مصر.
والمؤامرة الثانية جرت وقائعها خلال أيام الثورة، بأن شاركت جماعة الإخوان والحرس الثوري الإيراني في قتل المتظاهرين، والصقت عمليات القتل بالشرطة المصرية، وعلى أثرها لفقت التهم للرئيس السابق.
ومحاولات الإخوان ستفشل، لأن القضاء المصري شامخ وعادل، لا يمكن التأثير عليه وأكبر دليل على كلامي هو قبول المحكمة للنقض الذي قدمناه لإعادة محاكمة مبارك، فنحن متأكدون من براءته.
* قلت إن شخصا فلسطينيا هو الذي قاد السيارة الديبلوماسية البيضاء التي دهست المتظاهرين في التحرير خلال أحداث الثورة، فما دليلك؟
– أرسلنا إلى النيابة ما يثبت عدم وجود أي فرد تابع لجهاز الشرطة داخل السيارة، ومن كان يقودها هم فلسطينيون، وأن المدرعات التي تمت سرقتها من الشرطة في المحافظات، لم يكن يقودها أفراد من الشرطة، بل أشخاص غير مصريين، وحصلنا على تسجيلات تفيد بتحدث أشخاص بلهجة غير مصرية، الأدلة التي قدمناها ستقلب الموازين.
* لمن سلم نائب الرئيس السابق الراحل اللواء عمر سليمان ملفاته المهمة عن أحداث الثورة؟
– قبل وفاة اللواء سليمان، اجتمع بالمرشح الرئاسي السابق الفريق أحمد شفيق، وأعطاه جميع المعلومات والأدلة التي تثبت تورط جماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس و«حزب الله»، بقتل المتظاهرين أثناء الثورة، وأنهم هم من اقتحموا السجون وحرقوا أقسام الشرطة، وقد تم تغيير نتيجة الانتخابات الرئاسية.
* إذن انت تقول إنه تم التلاعب بنتيجة الانتخابات الرئاسية لصالح جماعة الإخوان؟
– نعم، الكل يعلم بتلك الحقيقة، وأن الفائز كان الفريق شفيق، وأن سفر الفريق شفيق للخارج، جاء بعد وصوله معلومات بتخطيط الإخوان لاغتياله. سرايا