أخبار

امتثالاً لوصية والده.. بشار الأسد تحميه وحدات خاصة من مليشيات "حزب الله"

ذكر مصدر عراقي رفيع المستوى لصحيفة السياسة الكويتية أن هناك انقسامًا حادًّا داخل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها بشار الأسد، والتي تتولى الدفاع عن نظامه، بشأن انتقاله إلى اللاذقية معقل طائفته لتشكيل إقليم خاص بالنظام حال اقتحام الثوار دمشق – بين مؤيد ومعارض.

وأضاف المصدر العراقي أن المعارضين يرون أن انتقاله سيفجر حربًا طائفية في سوريا، ويعرض مصالح العلويين للخطر، حيث سيأتي الثوار إلى المدينة للثأر منه على غرار ما حدث مع القذافي.

وفي الوقت نفسه، يرى المؤيدون أنه بإمكان بشار الأسد الذهاب إلى اللاذقية تحت حماية روسية أو إيرانية.

وقال المصدر والذي كان في دمشق منذ أسابيع: إن معركة دمشق ستكون فاصلة وحاسمة؛ لأن الأسد لو خسر في العاصمة سيكون انتصارًا للثوار بكل المقاييس والأبعاد، وسيتوجه على الأرجح إلى موسكو أو طهران عبر الأجواء العراقية بطائرة معدة سلفًا.

وأشار إلى أن سقوط دمشق بيد الثوار سيفجر انشقاقات داخل العلويين، حيث تضطر جماعات منهم للاتصال بالجيش الحر لعقد صفقة، مؤكدًا أنهم سوف ينفضون من حول بشار إذا اقتحم الثوار دمشق.

وأضاف المصدر أن القيادة العراقية برئاسة التحالف الشيعي لديها سيناريوهات بشأن مصير الأسد.

السيناريو الأول: يتعلق بقيام أحد مقربيه من العلويين باغتياله؛ لأن هناك قناعة لدى فئة من العلويين أن التهديد الذي ستتعرض له الطائفة العلوية في المستقبل سببه آل الأسد، وهذا الاحتمال وارد غير أنه ضعيف؛ لأن وحدة خاصة من “حزب الله” اللبناني تتولى الحماية الشخصية للأسد في الوقت الحالي, وسط تسريبات بأن والده الرئيس الراحل حافظ الأسد أوصى بأن يتولى “حزب الله” هذا الأمر, وكأن الأسد الأب كان يتوقع ثورة ضد ولده بشار أو أنه كان يخشى عليه من المقربين منه من العلويين وغير العلويين.

السيناريو الثاني يتمثل في خروج الأسد عبر الأجواء العراقية إلى إيران أو روسيا بشكل سري, ولن تعلن أية تفاصيل عن توقيتها أو الوجهة التي ذهب إليها، وهذا احتمال مرجح؛ لأن مقتل الأسد على طريقة القذافي أو محاكمته على طريقة صدام هو خط أحمر وضعته القيادات الدينية والسياسية للمذهب الشيعي في العراق وإيران, وتم الاتفاق على هذه النقطة تمامًا.

وبشأن مصير بقية القيادات السياسية في النظام السوري في حال سيطرة المعارضة على دمشق, أفاد المصدر العراقي أن هناك خشية جدية على سلامة وحياة هذه القيادات, في مقدمها نائب الرئيس فاروق الشرع, في ظل معلومات في أروقة النظام عن ضرورة التخلص منه إذا سقطت العاصمة بيد الثوار, إلا أنه لم يتضح ما إذا كان سيتم التخلص من هذه القيادات في الساعات الأخيرة قبل سيطرة المعارضة على المدينة أو خلال خروج الأسد من سوريا.

وحسب المصدر, فإن بقاء الشرع وغيره من القيادات على قيد الحياة سيشكل خطرًا على إيران وروسيا قبل نظام الأسد, بسبب ما تملكه من معلومات عن تفاصيل معقدة وفي غاية السرية بشأن طبيعة الدعمين الروسي والإيراني لقوات الأسد طيلة العامين الماضيين من عمر الثورة، إضافة إلى أسرار أخرى عن ملفات النزاع، كما أن الأسد يخشى انضمام هذه القيادات إلى العملية السياسية المقبلة وتحول “حزب البعث” إلى شريك أساسي فيها, وهذا حتمًا سيتطلب إظهار مواقف معادية للنظام الذي حكم سوريا أكثر من أربعة عقود.

ورجح المصدر العراقي أن تتولى عناصر خاصة من “الحرس الثوري” الإيراني و”حزب الله” تنفيذ عملية تصفية واسعة ضد بعض القيادات السورية المهمة, من بينها قيادات عسكرية وسياسية أحدها الشرع الذي كان ممتعضًا من التدخل الإيراني المباشر والمفرط في الأزمة السورية، ومشاركة مقاتلين من “حزب الله” في معارك ريف دمشق وحمص وحماة ضد الثوار.(وكالات)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: