استقبل الرئيس المصري محمد مرسي مساء السبت بقصر القبة الدكتور أيمن نور رئيس حزب غد الثورة، وقالت الرئاسة في بيان: إن المقابلة جاءت في إطار لقاءات الرئيس بالرموز السياسية، فيما تواردت أنباء تفيد بأنه سيشكل الحكومة التوافقية الجديدة.
وأضاف البيان الصحافي أن اللقاء استعرض الواقع السياسي والعام في مصر، وسُبل الوصول إلى الاصطفاف الوطني، وأهم الإجراءات المطلوبة للوصول إلى الاستقرار في الشارع المصري.
وصرح أيمن نور للتليفزيون المصري السبت عقب المقابلة بأن لقاءه مع الدكتور محمد مرسي جاء تلبية لطلب الرئيس نفسه، وأنه عرض وجهة نظره على الرئيس بشأن الأوضاع في مصر والمنطقة بشكل عام، وأن الرئيس استمع لمدة طويلة لوجهة نظره، حول العديد من القضايا من بينها ضمانات نزاهة انتخابات مجلس النواب المقبلة، وكذلك ضمانات الالتزام بالتعديلات الدستورية التي تتفق عليها القوى الوطنية في الحوار الوطني، وكذلك المطالبة بتغيير الحكومة الحالية وتشكيل حكومة إنقاذ وطني، وطرح بعض الحلول للقضايا الاقتصادية الراهنة.
وأضاف أن الرئيس شرح له وجهة نظره في القضايا المختلف حولها وأبرزها مسألة تغيير الحكومة، وقال مرسي: إنه يفضل إرجاء مناقشة هذا الأمر لطرحه على الجلسة المقبلة للحوار الوطني، وإنه ملتزم بما يتم الاتفاق عليه بين القوى الوطنية التي تشارك في الحوار بشأن مختلف القضايا، وأن الرئيس لم يبد موافقة أو معارضة لإقالة حكومة قنديل، لكنه فضل مناقشة الأمر في الحوار الوطني.
وفي سؤال لمقدمة نشرة الساعة التاسعة، قالت: إن هناك أنباء عن تعيينك رئيسًا لمجلس الوزراء خلفًا للدكتور قنديل، فهل تم تكليفك بذلك؟ لم يجب أيمن نور بنعم أو لا، واستدرك: “إن الحكومة الحالية مازالت مستمرة في عملها، وأنه لا يمكن الإجابة في الوقت الحالي”.
من ناحية أخرى، كشفت مصادر برئاسة الجمهورية لبوابة الأهرام أنه تم اليوم السبت عرض مشروع متكامل لإعادة هيكلة الفريق الرئاسي على الرئيس محمد مرسي لدراسته واعتماده تمهيدًا لإعلانه قريبًا.
وأضافت أن أولى خطوات إعادة تشكيل الفريق الرئاسي بدأت بنقل ياسر علي من منصب المتحدث الرسمي باسم الرئاسة إلى رئاسة مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، مشيرة إلى أن الرئيس مرسي قرر فعليًّا إبعاد ياسر علي عن منصب متحدث الرئاسة مساء الأربعاء الماضي، على خلفية أزمة الرئاسة مع حزب النور بشأن التصريحات المتضاربة عن إقالة حكومة الدكتور هشام قنديل.
