قال «هنري كيسنجر» وزير الخارجية الأمريكية الأسبق, أن هناك منافسة بين الجيش والإسلاميين في مصر، مشيرًا إلى أن هناك فرصة قليلة لتحقيق انفراجة في محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية المتعثرة مع زيارة الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» لإسرائيل , وذلك بسبب ارتفاع الإخوان المسلمين والأحزاب الإسلامية الأخرى في المنطقة الذين لا يميلون لدعم «نتيجة عادلة» مع إسرائيل.
وأوضح «كسينجر» لشبكة «بلومبرج» الأمريكية أنه للوصول إلى اتفاق سلام فلسطيني إسرائيلي يجب أن يكون العالم العربي مستعدًا لضمانه والموافقة عليه، مضيفًا أن حكومة الإخوان المسلمين في مصر لا يبدو أنها على استعداد لقبول التعايش الحقيقي.
كما أعرب «كسينجر» عن تعاطفه مع بعض قادة العرب الذين تم عزلهم والذين «كانوا حلفاء لأمريكا لمدة 30 سنة، لم نتمكن من إبقائهم في مناصبهم ولكن كان يجب علينا أن نفعل ذلك فنحن ندين لهم بالمزيد من الكرامة» , وذلك في إشارة منه للرئيس السابق «حسني مبارك» التي قامت ثورة يناير 2011 بالإطاحة به من منصبه.
وأضاف «كسينجر» أنه لا يحمل وجهة نظر وردية لما يسمي بالربيع العربي التي تم تصويرها على نطاق واسع بأنها انتفاضات شعبية مع تطلعات ديمقراطية، مشيرًا إلى أن معظم الثوار هم «جماعات عديدة معادية للحكومة الحالية ولكن ليس للسبب ذاته بالضرورة».
أوضح «كيسنجر» أنه لا يتشارك مع «جون كيري» وزير الخارجية الأمريكي وجهة نظره بأن هناك فرصة للتقدم في السلام في الشرق الأوسط، ولكنه يوافق على أنه يجب بذل جهود من أجل رؤية ما هو ممكن
