‘سوري’ .. يلعب مع منتخب اسرائيل
انصاع المهاجم وئام عماشة، إبن قرية “بقعاتا” الواقعة في الجولان السوري المحتل لضغوطات الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم ووافق على الانضمام لمنتخب إسرائيل للمشاركة معه في المباريات الرسمية، وعلى رأسها مواجهة البرتغال الأسبوع المقبل ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم المقررة في البرازيل العام المقبل.
وكشفت تقارير عبرية عن موافقة عماشة الذي يلعب حالياً في الدوري الإسرائيلي مع فريق مكابي حيفا، ويتصدر قائمة هدافي الدوري فارضاً نفسه بقوة على مدرب المنتخب إيلي غوتمان الذي طلب من اتحاد الكرة الإسرائيلي إقناع اللاعب بالانضمام للمنتخب.
واشترط عماشة عدم الحصول على جواز سفر إسرائيلي، خوفاً من الانتقادات الحادة التي يمكن أن يواجهها في الأوساط العربية داخل الجولان المحتل، وهو أمر دفع الاتحاد الإسرائيلي للتواصل مع الاتحاد الدولي لكرة القدم لإيجاد صيغة يمكنه فيها إشراك اللاعب دون امتلاكه جواز سفر.
وأعلن الاتحاد الإسرائيلي رسمياً عبر موقعه الإلكتروني على شبكة الانترنت موافقة “فيفا” على مشاركة عماشة في المنتخب، وهو سيكون بذلك قادراً على اللعب أمام قائد المنتخب البرتغالي كريستيانو رونالدو ورفاقه على استاد رامات غان الأسبوع المقبل.
ومن جانبه اعترف عماشة بحساسية الموضوع بالنسبة له، لكنه أشار إلى أنه لا مانع لديه من اللعب لمنتخب إسرائيل ومساعدته، بشرط عدم امتلاك جواز السفر الإسرائيلي، مشدداً على أنه يظل لاعب كرة قدم، ولا يود ربط الرياضة بالسياسىة.
ومن المرجح أن يواجه عماشة انتقادات حادة في قرية بقعاتا التي ينتمي إليها، إذ يرفض سكان تلك القرية وغيرها من القرى الواقعة داخل منطقة الجولان الارتباط بإسرائيل وامتنعوا طوال عقود عن الحصول على بطاقات هوية وجوازات سفر إسرائيلية.
وفي المقابل ورغم الخطوة غير المسبوقة التي اتخذها عماشة بعدما بات أول لاعب من الجولان يمثّل المنتخب الإسرائيلي؛ فإن بعض الأصوات اليمينية داخل إسرائيل طالبت بمنع اللاعب من ارتداء قميص المنتخب بسبب رفضه جواز السفر، مؤكدة أن الحاجة له لا تعني الانصياع لشروطه.
والتحق لاعبون عرب عدة، ممن يقيمون داخل فلسطين المحتلة عام 1948 – وما زالوا – بمنتخب إسرائيل كونهم يحملون – مجبرين – جنسية الدولة المُحتلة، ولا مناص أمامهم سوى القيام بذلك لتحقيق أهدافهم الكروية، وهم دائماً ما يتعرضون لانتقادات حادة من العرب داخل إسرائيل، لدرجة أن بعضهم ينعتهم بـ”الخونة”.
كما أنهم لا يسلمون من هجوم المشجعين الإسرائيليين وبعض وسائل الإعلام المتطرفة التي تنادي بطردهم، لمجرد أنهم لا يرددون النشيد الوطني الإسرائيلي قبل إنطلاق المباريات.