أخبار

سفيرة النوايا الحسنة لدليلي: أشعر بمسؤلية كبيرة .. وحقوق المرأة ليست منحة من أحد

تكريم الدكتورة جيهان جادو من قبل الغرب واختيارها كسفيرة للنوايا الحسنة للدفاع عن حقوق المرأة والسلام العالمى من جانب اللجنة الدولية لحقوق الانسان التابعة للاتحاد الاوربى يعد أفضل رد اعتبار للمرأة المصرية التى عانت الكثير على مدار سنوات طويلة ولعل ابشعها ماتعانيه الان من اضطهاد واهانة بداية بالتحرش بها فى ميدان التحرير ومرورا بسحلها فى أكثر من مناسبة وأخير صفعها امام شاشات العالم كله من قبل رجال الاخوان والحزب الحاكم .

فى زمن الرئيس المنتخب ..تتعرض المراة المصرية لكل الوان التعذيب والاهانة وبالرغم من ذلك لم يتقدم الرئيس واتباعه بكلمة اعتزار واحدة لها لرد اعتبارها أمام المجتمع الذى تمثل فيه الام والزوجة والاخت والابنة واكتفى هو واتباعه بأن يعلق (هى ايه اللى بيوديها التحرير) والاتحادية والمقطم والشرقية وغيرها وكأنها مخلوق كتب عليه أن يجلس فى انتظار ملك الموت ولايفعل شىء سوى الانتظار .

ونسى أنه لولا المرأة ماحضر للحياة ولا انتخب لرئاسة مصر .. لأن وجودها فى التحرير هو ما اوصله للحكم.. أو ربما يتجاهلها لعدم الاعتراف من جماعته بمكانتها وهذا شىء غير مستبعد من نظام مستبد تعود على قهر شعبه .

وفى الوقت الذى ينكر النظام فى مصر حقوق المرأة ويتجاهلها جاء من يعيد لها حقها ويقدم أجمل تقدير لسيدة مصرية دكتورة واستاذة فى القانون ورئيسة رابطة للابداع الفكرى والثقافى بفرنسا .

وعضو بجمعية حقوق المرأة بباريس سيدة وهبت حياتها للدفاع عن حقوق المرأة وتدعو للسلام و كتبت العديد من المقالات تطالب فيها بتثقيف المرأة المصرية وتدعم موقفها وتطالب برفع الظلم عنها واليوم بأختيارها لهذا المنصب كسفيرة للنوايا الحسنة توجت عملها بمنصب شرفى يستحق كل تقدير ولكن فى نفس الوقت اختبار صعب لاهمية المنصب وصعوبة وضع المراة فماذا تقدم لها من خلال عملها .

تقول الدكتورة جيهان فى البداية معبرة عن سعادتها بهذا المنصب ..انه من دواعي الفخر ان يضعني القدر في هذا المنصب الذي اشعر معه بمسئوليه كبيرة جدا .

والفخر كوني مصريه اترشح لهذ المنصب من اللجنه الدولية لحقوق الانسان والتي تعمل بميثاق الامم المتحده وتدافع عن حقوق الانسان كونها تضم عضويه اكثر من 42 دولة باوروبا واسيا وافريقيا وامريكا والحقيقه انني اشعر بمسئوليه عظمي خاصه وان مهمتي هي الدفاع عن الامه ان جاز التعبير لان المراة هي الصمام الامن لاي امه وحضارتها كونها هي الاساس الذي تقوم علية الدوله .

كونها ام وزوجه وبنت واخت فالمراة هي العامه ان صح وعيها وثقافتها انتجت جيلا واعيا قادرا علي تحمل اعباء المجتمع وتحديات المستقبل

لذلك اشعر بمسئوليه كبيره والحقيقه هدفي من وراء هذا المنصب الفخري هو هدف تنموي اكثر منه دفاعيا بمعني انني ساركز واكرس كل اهتماماتي لتثقيف المراة وتوعيتها .

وان اجعلها هي افضل من يدافع عن نفسها لانني اؤمن بان المراة لاتحتاج من يدافع عنها بقدر ما تحتاج لتقديم دعم معنوي وتثقيفي من خلاله تقوم بالدفاع عن مطالبها وحقوقها التي كفلها الاسلام اياه بما يتناسب مع مبادئنا وطبائعنا الشرقيه.

فهي تحتاج للتوعية ..للرعاية الاجتماعية ..تحتاج اكثر الي رد الظلم الواقع عليها من قبل المجتمع وتغيير وجهة نظره وفكرته المتوارثه خطا عنها لذلك دوري سيكرس بامر الله لهذا علي ان يكون رساله تصل لكل امراة مصريه بانها هي تاج الامه ونبراسها انها مرفوعة الراس دوما بكفاحها وتحصينها بالعلم وجعل منها نموذجا للعالم مشرف .

وان كان هذا ما تتمنى ان تحققه الدكتورة جيهان جادو للمراة وهو شىء جدير بالاحترام ويستحق كل تقدير ولكن ماذا تنتظر المرأة من سفيرة النوايا الحسنة..فى رأى أبسط طلب ان تدافع عن حقوقها الانسانية والدستورية فالمشوار طويل حتى تستطيع أن تطالب بذلك من نفسها والوقت عصيب والمهمة صعبة والمرأة تحتاج الكثير …فى وقت تتعرض فيه للاغتصاب والتحرش والضرب والسحل .

لن تستطيع الانتظار خاصة بعد ان اصبحت حديث العالم لما تتعرض له من اهانات متكررة ولايمكن ان نتجاهلها ومن ابسط حقوقها على سفيرة النوايا الحسنة التى تدافع عن حقوق المرأة والسلام ان تطالب جمعيات حقوق المراة فى العالم وجمعيات حقوق الانسان أن يوقفو العنف ضد المرأة بكل الطرق القانونية .. ونحن نعلم جيدا أنها فى مهمة صعبة ونتمنى لها التوفيق فيها .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: