صحيفة بلجيكية: "قطر ضفدع يريد أن يصبح ثورا"
استهلت الصحيفة البلجيكية ‘لا ليبر’ مقالها الذي عنونته باسم ‘ أمير قطر الثعلب ‘ بتساؤلات: ماذا تريد قطر؟ ماذا يحدث في كواليس هذه الإمارة الغنية الصغيرة؟ ماذا تقرر هذه الإمارة التي أصبحت مفتاح رئيسي بالشرق الأوسط؟ وما هي استراتيجياتها التي تنتهجها تجاه أوربا من شراء أندية ومتاجر كبرى ومباني فخمة؟.
وفي هذا السياق، قال كريستيا شاسنو صحفي وباحث ومؤلف كتاب عن قطر باسم ‘ قطر، وأسرار قوتها’، إن قطر مثل الضفدع الذي يريد أن يصبح ثورا، فقطر تستغل ثراءها المالي لتطرح نفسها على الخريطة الدولية.. وأمير قطر حمد الثاني يلعب على كل الأطراف حتى وإن كانوا أعداء، فنجده يدعم الجماعات الإسلامية في مالي وبالرغم من ذلك يظهر دعمه للعملية العسكرية الفرنسية، فنجده حليف قوي للولايات المتحدة الأمريكية، وله علاقات مع حركة طالبان.
ورأى شاسنوا أن أمير قطر حمد بن خليفة الثاني يقيم علاقات مع جميع الأطراف حتى يطرح نفسه في القضايا الدولية، كما أنه يدعم الإخوان المسلمين في مصر وتونس، بالإضافة إلى أن الدوحة أضحت عاصمة المعارضة السورية.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الإمارة الصغيرة أصبحت تجلس جنبا إلى جنب مع القوى الدولية الكبرى، فإسم قطر أصبح معروفا في كل مكان.
وترى الصحيفة البلجيكية أن قطر أضحت بطلا مطلقا في استخدام نوع واحد من القوة الناعمة ألا وهو المال، فهذه الإمارة الصغيرة تحاول بسط نفوذها في الشرق الأوسط وأفريقيا، محاولة أن تلعب بالخرائط الجوسياسية.
وأشار الخبير والباحث السياسي الفرنسي، نبيل النصري مؤلف كتاب ‘ اللغز القطري ‘، إلى أن قطر تتبع سياسة نشر الإضطراب من أجل التحكم.
وذكر ‘النصري’ أن ‘ قطر تقوم بالمساعدة على نشر الفوضى في المجتمعات، كما نرى في ليبيا ومصر، ثم تحاول السيطرة على الأوضاع السياسية وتدخل نفسها في شئون الدول الأخرى عن طريق مد هذه الدول بالمال’.
ومن جانب آخر، رأى ‘النصري’ أن قطر تلعب على دعم المعارضة السورية من أجل تنفيذ مخططها بنقل الغاز إلى أوربا عبر أنابيب تمر عن طريق الأراضي السورية والبحر المتوسط، كما أن مناجم الغاز الطبيعي المكتشفة في الأراضي السورية واللبنانية على البحر المتوسط تسيل لعاب أمير قطر.