سيناريو ضرب ايران – كلاب مدربة تحمل متفجرات
بعد المتغيرات التى فرضتها الأحداث على سوريا وحزب الله ، واتضاح مواقف وصور التحالف العربي – الاسرائيلي ضد ايران ، بات لزاما علينا العودة الى ملف التهديدات الإسرائيلية المتواصلة لتوريط أمريكا في ضرب ايران ، كما هي عادة اسرائيل التي توظف الجميع في العالم لتنفيذ أجندتها ، وتحقيق مصالحها ، ناهيك عن قيامها بوضع سيناريوهات عديدة لضرب ايران.
الخطط الاسرائيلية متنوعة ، وتتضمن خرائط تشمل خطوط انطلاق الطائرات الاسرائيلية ، وليس سرا القول أن اسرائيل تستغل الفضاءات العربية في سيناريوهات ضرب ايران ، تماما كما فعلت عندما ضربت مفاعل تموز العراقي عام 1980 .
أكثر السيناريوهات التى شدتني ووقفت عنده مليا هو المشروع: ” الخطة الاسرائيلية ” وهي قائمة على فيلم فرنسي بعنوان” الكلاب الجريئة” اذ تستأجر امرأة فرنسية ثرية ، شابا من سويسرا لتدريب سبعة كلاب لسرقة بنك.
يقوم المدرب بتصوير البنك والعاملين فيه من الداخل والخارج، ومن ثم يقوم بوضع الصور المكانية والشخصيات المكبرة على مجسمات خشبية وكرتونية ، بعد ذلك تهاجم الكلاب السوداء ذات الأطواق الملونة والتي تحمل الحقائب على ظهرها / فيما يوجهها المدرب من الطابق السابع في العمارة التي تقابل البنك ، عبر صفارات ذات ألوان مطابقة لأطواقها بطريقة النفخ..
قام الكلب الأول ذو الطوق الأمر بإمساك الحارس من يده، بينما قام الكلب الثاني ذو الطوق الأصفر بحراسة الباب لمنع الدخول والخروج ، اما الكلب الثالث ذو الطوق البرتقالي فقدم رسالة مكتوبة بأسنانه الى مدير البنك.
وقام الكلب الرابع ذو الطوق الأخضر بمنع الحركة داخل البنك ، في حين قام الكلب الخامس ذو الطوق الأزرق بالتوجه نحو أمين الصندوق فيما قام الكلب السادس ذو الطوق النيلي بمنع اتصال هاتفي أو الضغط على جرس الإنذار ، بينما قام الكلب السابع ذو الطوق الزهري بالطلب من أمين الخزانة بوضع المال في الحقائب.
بعد ذلك تنطلق الكلاب الجريئة نحو المزرعة لاحقة بمدربها الذي يهرب الى بلده ، ويتعرض أحد الكلاب الى الدهس ، من قبل سيارة أجرة ، فما كان من الكلب الذي خلفه ،إلا أن قطع حزام الحقيبة وحملها بأسنانه ، وعند وصولها الى المزرعة لم تجد المدرب ، بل وجدت صاحبة المزرعة وسيارتها وكلبتها المحروسة في داخلها.
في 1232005 كشفت التايمز البريطانية النقاب عن خطة اسرائيل لضرب المفاعل النووي الايراني ، وهي في مضمونها تعتمد على نقل الجنود الاسرائيليين والكلاب المدربة والمحملة بالمتفجرات داخل حقائب على ظهرها بطائرات “هليوكبتر” المروحية عن طريق تركيا ، وتتضمن اخلاء الطريق لدخول المنشأة ،وإطلاق الكلاب المدربة والمحملة بالمتفجرات ثم تفجيرها داخل المفاعل النووي عن بعد ، وبعد ذلك انطلاق طائرات حربية اسرائيلية من طراز اف 15 من المحيط الذي يطوق ايران ، ومن ثم تقوم مروحيات بنقل الأفراد الباقين إن وجدوا ، ومما يجدر ذكره أن اسرائيل جربت هذه الخطة إبان غزوها للبنان صيف العام 1982 لكنها فشلت.
ما هو واضح أن دول جوار ايران ،ستكون قواعد انطلاق الهجوم على المفاعل النووي الايراني ، ولا شك أن طائرات الاستطلاع الأمريكية من دون طيار تحلق فوق ايران انطلاقا من العراق ، منذ العام 2004 بهدف ايجاد ادلة على وجود برنامج تسلح نووي ، ولإختبار الدفاعات الجوية الايرانية .
يقول الباحث عدنان أبو سرحان في كتابه بعنوان ” الثورة الاسلامية الايرانية وازمة البرنامج النووي الايراني السلمي” أن ايران اشتكت من ذلك رسميا عن طريق سويسرا بسبب عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين ، وأن الطيارين الاسرائيليين الذين تدربوا في امريكا كشفوا لغز الأضواء في السماء والخطوط الملونة التي بدأت تظهر في سماء ايران وظنها الايرانيون كائنات فضائية ، أن هذه الظواهر ..إنما هي طائرات أمريكية بدون طيار ، وليس سرا القول أن اسرائيل هي الخرى دخلت على خط صناعة هذه الطائرات وأصبحت الأولى في تصديرها.
ما يتوجب قوله أن الذكاء الايراني اكتشف اللعبة ، ولم يقم الايرانيون بتنشيط انظمة رادارهم حت لا يتم الكشف عن قضايا حساسة تتعلق بأنظمتها الدفاعية الجوية ، ما جعل مسؤولين كبارا في السي آي أيه يصرحون ان طائرات الاستطلاع كشفت عن معلومات قليلة بخصوص البرنامج النووي الايراني..
جفرا نيوز – أسعد العزوني