أخبار

خبير تجسس إسرائيلي وراء تطبيق «فايبر» .. وتركيز على 3 دول إسلامية

تالمون ماركو أمريكي إسرائيلي الجنسية ومؤسس ومالك شركة “فايبر ميديا” خدم وزارة الدفاع الإسرائيلية أربع سنوات، كان وراء أشهر تطبيقات التجسس “آي ميش” و”باندو” حسب تصنيفات أشهر برامج الأمن والحماية، الأول برنامج لمشاركة الملفات على الإنترنت، يقوم بتنزيل برامج خبيثة وأدوات تجسس واختراق على أجهزة المستخدمين، والآخر إضافة إلى موقع فيسبوك، يقوم أيضاً بتنزيل برامج تجسس وبرمجيات خبيثة. تالمون ماركو شغل منصب المدير التنفيذي المسؤول عن المعلومات في القيادة المركزية، لقد تخرج بدرجة امتياز من جامعة تل أبيب مع شهادة في علوم وإدارة الحاسب – حسب موسوعة ويكيبيديا.

تعود قصة التطبيق عندما تم إطلاقه ليعمل على جهاز آيفون في الثاني من شهر كانون الأول (ديسمبر) لعام 2010 لينافس برنامج سكايب، وظهرت النسخة ما قبل النهائية لأندرويد في شهر أيار (مايو) من عام 2011 وتم تحديد 50 ألف مستخدم لها، وتم إطلاق النسخة النهائية منها في الـ 19 من شهر تموز (يوليو) من عام 2011 ، وفي الثامن من أيار (مايو) العام الماضي بلغ عدد مستخدمي البرنامج 65 مليون مستخدم. تم إطلاق التطبيق على أجهزة بلاكبيري و”ويندوز فون” في نهاية شهر أيار (مايو) 2012 وفي الربع الأخير من العام الماضي قفزت أعداد مستخدمي التطبيق إلى 100 مليون مستخدم، وفي نفس اليوم تم إطلاق التطبيقات لأجهزة نوكيا بمنصة Series 40، ونظام تشغيل سيمبيان وأجهزة سامسونج التي تعمل بنظام Bada.

كانت بدايات التطبيق الإعلان عن ميزة خدمة المكالمات الصوتية لتطبيقات أجهزة أندرويد وآيفون فقط مع تقديم وعود بتوفير هذه الميزة لكل تطبيقات الأنظمة الأخرى. وفي الـ 22 من أيلول (سبتمبر) من العام الماضي تم توفير ميزة المكالمات الصوتية ذات الجودة العالية ومجموعات الرسائل على نظام ويندوز فون، ولكن فقط لمستخدمي أجهزة نوكيا كجزء من الشراكة الحصرية مع شركة نوكيا. وفي السابع من أيار (مايو) الماضي تم الإعلان عن إضافة تطبيق للحواسب الشخصية والمحمولة لكل من نظامي التشغيل ويندوز وماك، بعد أن أعلنت عن وصول عدد مستخدمي التطبيق إلى 200 مليون مستخدم في نهاية الربع الأول من هذا العام.

نتائج “جوجل تريند” التي أظهرت الدول الأكثر انتشارا فيها تطبيق فايبر.

حقائق جديدة أوضحت نتائج خدمة “جوجل تريند” التي أجرتها صحيفة “الاقتصادية” على تطبيق “فايبر”، أكثر التطبيقات شعبية وبحثا خلال فترة معينة، أن أسرع التطبيقات انتشارا بين المستخدمين في السعودية هذا البرنامج، الذي استطاع تحقيق أكثر من ثمانية ملايين مستخدم في السعودية في أقل من عامين. ووضعت نتائج “جوجل تريند”، السعودية سابع دول العالم تحميلا للتطبيق حتى وقت إعداد هذا التقرير، فيما حلت بيروت أول مدن العالم استخداما للبرنامج، متفوقة على مصر وطهران. وبعد البحث والتحري في أصول الشركة وأرباحها منذ تأسيسها، لم يذكر الموقع الإلكتروني للشركة أي مداخيل ربحية للشركة، في الوقت الذي لم تذكر أي أهداف استراتيجية كما هو الحال في نظائرها “واتساب، سكايب، وبلاكبيري”، وكل ما أظهره أن الشركة تقدم خدماتها مجانا للمستخدمين خالية من الإعلانات، والتي بالعادة تعمل الشركة على الوصول إلى مستوى ثقة المستخدمين في التطبيق المجاني وسرعان ما تغلقه ليكون ربحيا، أو تزج بالإعلانات كمصدر دخل للتطبيق ومشغل له. ورجوعا لعناوين الشركة، فهي لا توفر أي وسيلة اتصال بها (عنوان أو رقم هاتف) عدا عنوان صندوق بريدي، ولا توجد أي معلومات عن ماهية الشركة أو هوية موظفيها على الموقع الخاص بها. السؤال المهم يدور في دوامة واحدة، ما مصادر دخل شركة “فايبر” التي بدأ نشاطها في 2010 لتخدم أكثر من 50 مليون مستخدم، وحتى هذا اليوم تستضيف أكثر من 200 مليون مستخدم؟ والأهم من أين يمكن أن تمول نفسها طوال الثلاث سنوات الماضية لتشغيل واستضافة مركز معلومات الشركة لخدمة أكثر من 200 مليون مستخدم؟ وبعد كل هذا، كيف يمكن أن تطور تطبيقها في أواخر الشهر الماضي لتوسع انتشارها على مستوى الحواسيب الشخصية، دون أن تعلن رسميا أو تؤكد في أي تصريح عالمي. ولماذا لم تدون خطتها الاستراتيجية ورؤيتها أسوة بنظيراتها؟ ومن ممولو الشركة أصحاب الأهداف المحددة أبسط قواعد الاقتصاد الكمي والجزئي؟ وما الجهة التي تدفع كل هذه التكاليف؟ وماذا تريد؟

خصوصية مقلقة يستخدم التطبيق سياسة للخصوصية متناقضة مع نظيراتها من التطبيقات التي تعتمد على التراسل الفوري النصي، إلا أن “فايبر” استطاع بلغة قانونية إعطاء نفسه الصلاحيات بموافقة المستخدمين، لقراءة جميع الأسماء والرسائل النصية، والرسائل متعددة الوسائط وسجل الهاتف، حتى تلك التي ليست ضمن البرنامج، فلديه الصلاحية لمعرفة الموقع الجغرافي، والحسابات الشخصية وتسجيل الصوت والتقاط الصور وتسجيل الفيديو، لديه أيضاً الصلاحية للوصول إلى جميع الملفات على هاتفك وقراءة إعداداتك وحتى البرامج المستخدمة، جميع تلك الصلاحيات دونتها بطريقة قانونية محترفة للوصول إلى معلومات المستخدمين بطريقة يمكن الاستفادة من بياناتهم في البحوث والدراسات التي توصلهم إلى تفاصيل مجتمع أو دولة. فيما أكدت موسوعة ويكيبيديا أن التطبيق يقوم باستخلاص كل المعلومات المتوافرة في دليل الهواتف، وتحميلها إلى قواعد بيانات الشركة، وهو ما يمكن التطبيق من إضافة جهات اتصال جديدة عن طريق الأرقام فقط، يستدعي هذا الإجراء موافقة المستخدم عند تحميل التطبيق من موقع Google Play على سبيل المثال. كما أن التطبيق -حسب ويكيبيديا- يطلب منحه صلاحيات واسعة تشمل تغيير الملفات على الجهاز، التطبيق ينظر إليه بعين الريبة خصوصا أن موقع الشركة غير معروف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: