مقالات وآراء

تحليل أقنعة التضليل

المتأمل في أحداث 25 يناير 2011م جيداَ يجد أننا أمام حركة ثورية عارمة شملت معظم أطياف المجتمع المصري، الشعب قام وكانت انطلاقة الشرارة التي بدأها الشباب ! قلنا ثورة ! وقالوا معنا كل الناس ثورة نعم اعتقدنا أنها ثورة برغم اعتراض الكثير على ما حدث والاعتراض كان على قيام الثورة و أول من اعترض من هم الآن يطلقون على أنفسهم ثوار ويعتلون أعلى المناصب ويتحدثون باسم الثورة وكأنها من صنيعهم، ولكن لابد لنا من وقفة مع أنفسنا جيداَ وتحليل ما يدور حولنا بمنطق العقلانية والرؤيا المتعمقة، وهناك أسئلة تطرح نفسها على ما نراه الآن !!

هل تحققت مطالب الشعب الذي قام بالثورة بعد إسقاط النظام القديم البائد المستتبد ؟

ورفع شعار ( الشعب يريد إسقاط النظام ) في ميدان التحرير هل حققنا العيش والحرية والعدالة والكرامة الإنسانية؟

ويتبقى شيء لابد من الإشارة إليه هو الشباب المخدوعون الذين يتوهمون أنهم يحاربون من يقف ضدهم في إقامة المشروع الإسلامي. تحت راية وشعار إسلامية… إسلامية، وهم مخدوعون بالطبع ولأنهم معذورين لأنهم لم يقرئوا ولم يتعرفوا على تاريخ الجماعة وأهدافها الحقيقية، وهم ليس في مقدروهم مناقشة قياداتهم والاعتراض عليهم وهم الذين يعملون من خلال تنفيذ تعليمات مرشدهم، الذي لا يستطيع احد كان من كان مخالفته والاعتراض على قراراته، عملاَ بمبدأ السمع والطاعة وعدم المخالفة، ظناَ منهم أنه هو خليفة الله في أرضه، إذن أين العقل الذي منحنا الله اياه ؟ سبحانه وتعالى. حيث أمرنا بالتفكر والتدبر وإطلاق العنان لتفكيرنا وعقولنا التي هي هبة من الله.

بسم الله الرحمن الرحيم “أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خُلقت وإلى السماء كيف رُفعت، والى الجبال كيف نُصبت والى الأرض كيف سُطحت فذكر إنما أنت مُذكر، لست عليهم بمُسيطر”
وفي قوله عز وجل “وفى أنفسكم أفلا تبصرون” وقوله أيضاَ، “هُدًى وَذِكْرَى لأُولِي الأَلْبَابِ ” صدق الله العظيم .

معذورون هم الشباب الدين ضُللوا وهم واهمون أنهم على حق في ظل تنفيذ مخطط عالمي تنظيمي عرفهُ المحللون السياسيون بالماسونية العالمية التي هي ضد الإنسانية وكرامتها.

فهذه دعوة إلى الشباب المصري أن يعيدوا مسار ثورتهم إلى طريقها الصحيح ويتمسكوا بحقوق الإنسان المصري من عيش وحرية وكرامة إنسانية التي قامت من أجلها الثورة، وإلا سنبكى جميعنا على اللبن المسكوب، يومها لا ينفع الندم، أما عن حركة تمرد لا مساومة عليها، فهي حركة ثورية لجميع أطياف لشعب المصري بمسلميه ومسيحييه وجميع ايدلوجياته، وهى حركة ثورية سوف تعيد الثورة وتقودها إلى مسارها الطبيعي، وهى حركة نابعة من ضمير الشعب المصري الذي بدأ ثورة 25 يناير 2011م والذي قادر أن يصححها في 30 يونيه 2013م، التي ستعيد لمصرنا ريادتها وقيادتها في منطقة الشرق الأوسط لتتبوأ مصر دورها الطبيعي في قيادة المنطقة من جديد بعد أن اهتزت صورتنا أمام العالم .

بقلم / أحمد ابوحج مستشار إعلامى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى