الشرعية الثورية
تداعيات قرار الفريق أول عبد الفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة بالإنحياز الكامل لثورة شعب مصر هى ( القشة التى قسمت ظهر البعير) الرجل لم يتوان فى الإنحياز الكامل للشرعية الثورية والحفاظ على مطالب الجموع الغفيرة من فصائل شعب مصر بكل أطيافه ,الرجل تابع المشهد عن كثب هو ورجالة الشرفاء من رجال القوات المسلحة – لم يظلم أحد حاول بكل الوسائل المتاحة والممكنة من أعطاء الفرصة كاملة غير منقوصة إلى الرئيس (المنزوع ) من منصبة.
نزل إلى إرادة الشعب من منطلق واجبة الوطنى وحرصه الشديد على وحدة مصر وشعبها لايزال الرجل فى موقع المسؤلية ولم يهدأ له بالاَ فى ترقب ساحات وميادين وشوارع مصر , ليس طمعاَ فى منصب ولاسعياَ وراء شهرة أو غيرها , إتهموه بالخيانة وقالوا إنقلاباَ على الشرعية المزعومة التى يتغنون بها .
عزيزى القارى تعال معى نفسر معنى كلمة الشرعية الثورية من منظور الثورات وبتحليل عقلانى منطقى كما جاء مفهومها عند الثوريين والمحللين السياسين , إذن الشرعية الثورية هى إسقاط نظام حكم كامل كان قائم بالفعل , وتغيير نظام حكم جديد يتبعة إسقاط دستور كان موجود فى نظام حكم مستبد ظالم بخروج الشعب فى المياديين العامة وصولاَ إلى مقر الحاكم فى قصرة أومكان ممارسة عملة كحاكم للدولة , ووضع الدستور الجديد الذى ينظم العملية السياسية والحياتية اليومية فى البلاد التى قامت فيها الثورة .
إن أول حركة قومية ثورية فى تاريخ مصر نوصفها ثورة هى تلك الحركة التى تزعمها ثلاثى فراعنة الأسرة السابعة عشر والتى هى هدفها طرد الهكسوس الرعاة من مصر بعد أن حكموها قرن ونصف أو قرنيين من الزمن وقد بدأت حرب الإستقلال الأولى فى عام 1580ق.م فإنتهت بفناء فريق من الهكسوس وطرد فلولهم المتبقية على يد فرعون مصر ( أحمس الأول ) وهزيمتهم شر هزيمة فى موقعة (شاروهيين ) التى تبعد عن مدينة العريش فى سيناء بثلاث كيلوا مترات وملاحقتهم على حدود مصر الشرقية وفنائهم تماماَ , وكأن حال سيناء يقول انها مقبرة لكل طاغى متجبر , وهى أول ثورة قامت عل الغريب الغاصب للبلاد والعباد ,
وأحمس الأول هو الذى أنشاء الأسرة الثامنة عشر وهكذا كللت بالنجاح التام والنصر المبين للفراعنة .
وتذكرنا ثورة يونية المجيدة بتاريخ الثورات فى مصر منذ قيام أول ثورة على غاصب مستبد .
وماأشبة اليوم بالبارحة ,,, إن دل هذا فإنما يدل على إن جينات الشعب المصرى وسلوكياتة هو شعب صبور يتحمل احمال الجبال الرواسى , لكنه لايرضى بالظلم والهوان والإستبداد والإستعباد , ولكنه إذا إنتفض وهب لايقف أمامة حاكم ولاجماعة ولا كان من كان وهذا مارأيناه يوم الأحد 30يونية 2013م فى ميادين مصر وشوارعها وفى الإتحادية والتحرير والتصميم على رحيل الرئيس المنزوع من منصبة نزعاَ الذى تغنى بالشرعية الثورية وتمسك بها فى خطاب الوداع الآخير بذكر الشرعية أكثر من خمسين مرة هذا هو شعب مصر الدى أنتزع الشرعية فى ميدان التحرير من سارقيها .
بقلم / أحمد أبوحج مستشار إعلامى