وقع اختيار الرئيس المؤقت عدلي منصور بالتشاور مع القوات المسلحة وحركة “تمرد” الشبابية وحزب مصر القوية برئاسة عبد المنعم أبو الفتوح على السياسي الحائز على جائزة نوبل للسلام محمد البرادعي لتشكيل الحكومة الجديدة بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي عقب مظاهرات حاشدة ضده.
وقد يكون اختيار البرادعي هو الأمثل للشباب المصريين المؤيدين للثورة والليبراليين واليساريين في البلاد حيث أعرب في تصريحات عدة عن دفاعه عن حقوق الإنسان وحرية العقيدة والعبادة والعدالة الاجتماعية.
ولكن الاختيار قد يغضب أنصار الإخوان المسلمين والتيارات الإسلامية التي يحتشد اعضائها أمام ميدان رابعة العدوية بشرق القاهرة رفضا لما سموه الإنقلاب العسكري ضد مرسي، ورفضه حزب النور السلفي.
وقال القيادي فريد إسماعيل الذي كان يشارك في تجمع للإسلاميين بشمال شرق القاهرة لرويترز “نرفض هذا الانقلاب وكل ما يترتب عليهبما في ذلك (تعيين) البرادعي.”
وقالت مصادر سياسية إن البرادعي الحاصل على جائزة نوبل سيكون مقبولا كذلك للحكومات الغربية التي ترفض وصف عزل مرسي بأنه انقلاب عسكري.
وإليكم أبرز المحطات في حياة محمد البرادعي الذي ولد في 17 يونيو عام 1942 للأب مصطفى البرادعي نقيب المحامين الأسبق.
– حصل البرادعي على بكالوريوس الحقوق من جامعة القاهرة عام 1962 وتدرج في الدراسات حتى حصل على الدكتوراة في القانون الدولي من جامعة نيويورك عام 1974.
– بدأ البرادعي عمله دبلوماسيا في وزارة الخارجية المصرية قبل أن يلتحق بالبعثة الدائمة لمصر في الأمم المتحدة ثم مساعدا لوزير الخارجية المصري عام 1974.
– التحق بعدها البرادعي بالأمم المتحدة ووصل لمنصب رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية عام 1997 خلفا للسويدي هانز بليكس.
– وفي أزمة إعلان الولايات المتحدة وحلفائها الحرب على العراق عام 2003، خالف البرادعي ما أعلنته الولايات المتحدة من أن نظام الرئيس السابق صدام حسين يطور أسلحة نووية وقال أمام مجلس الأمن الدولي قبل قيام الحرب في مارس 2003 “بعد ثلاثة أشهر من التحقيق المكثف لم نجد حتى تاريخه أي دليل حقيقي على إحياء برنامج السلاح النووي في العراق”.
وأضاف البرادعي أن التدخل الأمريكي هناك “مثال واضح لكيف يمكن أن يفاقم استخدام القوة المشاكل بدلا من حلها”.
– وتم انتخاب البرادعي مجددا لرئاسة الوكالة الدولية لفترة ثالثة وأخيرة عام 2005 بالرغم من تحفظ الولايات المتحدة الأمريكية في البداية.
– حصل البرادعي مناصفة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على جائزة نوبل للسلام في نهاية 2005 ليصبح رابع مصري يحصل على الجائزة.
– وعاد البرادعي في فبراير عام 2010 للقاهرة وسط استقبال عدد كبير من النشطاء خاصة الشباب الذين رحبوا بتصريحاته المنتقدة لحكم الرئيس السابق حسني مبارك الذي امتد حوالي 30 عاما.
– أسس البرادعي الجبهة الوطنية للتغيير مع عدد من رموز المعارضة المصرية وكان من بينها وقتها جماعة الإخوان المسلمين ودعا لمقاطعة انتخابات مجلس الشعب في نهاية حكم مبارك عام 2010.
– كان البرادعي من أبرز الداعين للتظاهر يوم 25 يناير 2011 الذي انتهى بتنحي الرئيس السابق مبارك.
– هاجم مجهولون البرادعي لدى إدلائه بصوته في استفتاء 19 مارس عام 2011 وسط اتهامات من معارضيه خاصة قيادات جماعة الإخوان المسلمين بتورطه في الحرب على العراق ومحاربة الإسلام.
– أعلن البرادعي في يناير 2012 أنه لن يترشح لرئاسة الجمهورية وانتقد قيادة المجلس العسكري للبلاد معترضا على إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية قبل كتابة دستور البلاد، وقال “كأن ثورة لم تقم ونظاما لم يسقط”.
– وأسس البرادعي في أغسطس 2012 بمشاركة عدد من النشطاء حزب الدستور والذي حظى بأكبر عدد من التوكيلات لحزب تحت الإنشاء.
– وفي نوفمبر تم اختيار البرادعي منسقا لجبهة الإنقاذ الوطني وهي أكبر تجمع للمعارضة المصرية تشكل في مواجهة الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس السابق محمد مرسي في نوفمبر 2012 ومنحه سلطات مطلقة.
– ودعا البرادعي المصريين للنزول في 30 يونيو 2013 للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وإنهاء حكم مرسي.
– والبرادعي متزوج من عايدة الكاشف وهو أب لليلى وتعمل محامية ومصطفى ولديه حفيدة تدعى مايا.
– واكتسب البرادعي لقب “البوب” بين الشباب كما أن حسابه على تويتر @elbaradei لديه أكثر من 1.7 مليون متابع.
