مقالات وآراء

أخوان السلطة في مصر والانظمة الشمولية

أن حضور قيادات التنظيم المصري والعالمي للاخوان الى اسطنبول يعكس عولمة التنظيم التي تعتبر ركيزة اساسية منذ نشاته على يد حسن البنا 1928 واصدار قانونه الاساسي عام 1945 . فالاخوان لم يحاولوا حل الازمة في مصر وطنيا أو داخليا بسبب ارتباطات قيادات الاخوان في تنظيم مصر وحكومة مرسي بتنظيم التنظيم العالمي . وما تشهده مصر من تراجع وتفكيك لمعقل الاخوان في مصر يضرب بتداعباته تجارب الاخوان في دول اخرى ويخفض منسوب تنظيماتهم وشعبيتهم .
تراجع التنظيم في مصر يشعل حالة الانذار عند حكومات الاخوان ابرزها أردوغان وحماس وتنظيمات الاخوان في دول اخرى منها السودان والمعارضة السورية .وعكست هذه المخاوف التي تجاوزت الخط الاحمر من القلق في حكومة أوردغان بتعديل الدستور ، فقد غيّر البرلمان ألتركي التشريعات الخاصة بوظيفة الجيش من “يراقب ويحمي الجمهورية التركية” إلى “يدافع عن الأمة التركية ضد الخطر الخارجي” وهما ضلروري الامنتباه الى ان اخوان تركيا استخدمو كلمة “ألامة ” ذات مدلولات اسلامية أكثر من جمهورية تركيا ذات مدلول سياسي . وسبق لمؤسسة الجيش، التي كانت تعتبر نفسها حامية النظام العلماني في البلاد، أن أسقطت أربع حكومات بين عامي 1960 و1997. ويندرج تعديل المادة 35 في اطار رغبة النظام التركي في الحد من نفوذ الجيش في الحياة السياسية. وهي مخاوف تركية من استنساخ تجربة العسكر في مصر في تركيا وغيرها من الدول وتوقيت التغييرات في الدستور التركي يعني الرابط والتشابك بتجارب الاخوان في مصر وتركيا وحكومة حماس ـ غزة ـ دولة فلسطين وغيرها من فروع التنظيم العالمي .
جاسم محمد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى