أخبار

ترحيب وتحذيرات من حرب أهلية.. أبرز ردود الفعل على دعوة الفريق السيسي

تباينت آراء وتعليقات القوى والشخصيات السياسية بشأن دعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة الشعب المصري للتظاهر يوم الجمعة المقبل لتفويض القوات المسلحة بمحاربة العنف والإرهاب المحتمل.

ودعت حركة تمرد الشعب المصري إلى الاحتشاد في الميادين يوم الجمعة للمطالبة بمحاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي ولدعم القوات المسلحة في “حربها القادمة مع الإرهاب”.

وقالت الحركة، في بيان نشر على صفحتها على فيس بوك، “ندعو جموع الشعب المصرى العظيم للاحتشاد فى ميادين مصر الجمعة القادمة والمطالبة رسميا بمحاكمة محمد مرسي ودعم القوات المسلحة المصرية فى حربها القادمة ضد الإرهاب وتطهير أرض مصر من عملاء الوطن”.

وأضافت “سنحارب الإرهاب شعبا وجيشا”.

وأعرب عمرو موسى القيادي بجبهة الإنقاذ عن توقعه بأن يكون التأييد الشعبي لردع الإرهاب في مصر ودور القوات المسلحة والداخلية تأييداً كاسحاً، معلنا عن تأييده لقيام القوات المسلحة والداخلية باتخاذ الإجراءات اللازمة ضد العنف والإرهاب الذي يضرب البلاد.

واعلن التيار الشعبي الذي أسسه القيادي اليساري حمدين صباحي كافة القوى والأحزاب السياسية لحضور مؤتمر صحفى غدا للدعوة لاحتشاد الشعب المصرى سلميا يوم الجمعة تحت شعار واحد فى كافة ميادين ومحافظات مصر “لا للإرهاب”.

كما دعت جبهة الإبداع المصري، والنقابات الفنية وجموع فناني ومثقفي مصر، لمسيرة “مش بنخاف” في الساعة الخامسة، والتي تنطلق من أمام وزارة الثقافة بالزمالك، وتتجه إلى ميدان التحرير للإفطار هناك.

ويعلن المثقفون المشاركون في المسيرة بحسب ما جاء على صفحة التيار الشعبي رفضهم للإرهاب وتمسكهم بالثورة وبأهدافها.

وطالبت الجمعية الوطنية للتغيير جماهير الشعب المصري بالاحتشاد في الشوارع والميادين اعتبارا من مساء غد الخميس وحتى ليل الجمعة “لتكليف الجيش والشرطة وتفويضهما باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للقضاء على خطر الإرهاب ومنع انزلاق البلاد نحو الفوضى الشاملة أو الحرب الأهلية”.

وأكدت الجمعية، في بيان لها، أن لدى الجيش والشرطة تفويضا وتكليفا واضحين ولا لبس فيهما منذ يوم 30 يونيو بحماية الامن القومي واستئصال الجماعات “الإرهابية” ولكن دعوة القائد العام للقوات المسلحة للشعب بتفويض وتكليف جديدين يضع الجميع امام مسئولية تاريخية تحتم عليهم تلبية نداء الواجب والنزول الى الشوارع والميادين عصر غد الخميس لتناول الافطار والسحور والبقاء في اماكنهم حتى افطار وسحور يوم الجمعة.

فيما دعا القيادي بالحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي محمد نور فرحات إلى اجتماع مجلس الدفاع الوطني فورا لمناقشة التهديدات التى تتعرض لها مصر من جماعة الإخوان واتخاذ قرارات بكيفية التصدى لها حماية لأمن مصر.

وجاء في بيان لحركة شباب 6 أبريل أن القوات المسلحة “لا تحتاج إلى تفويض لأداء مهامها الوطنية فى حفظ أمن الوطن والمواطنين ولابد أن تتصدى لكل المظاهر الإجرامية فى الشارع المصري والقضاء على كل مظاهر التسلح والعنف بشكل يحكمه القانون وبدون أى إجراءات استثنائية”.

وأضافت 6 أبريل، في صفحتها على فيس بوك، “شباب 6 أبريل ضد انتهاك حقوق وحريات أى مصري مهما كان انتمائه. ونؤكد أن أي إجراءات تزيد من حالة الاحتقان وتعمق جرح الوطن سوف يبعدنا عن طريق المصالحة الوطنية ويشكل خطراً كبيراً على الأمن القومي”.

ومن جهته رفض تامر وجيه القيادي بتيار التجديد الاشتراكي دعوة السيسي للتظاهر وتفويض الشعب للجيش بمحاربة العنف والإرهاب المحتمل.

وقال وجيه لأصوات مصرية “الإخوان مجرمون وارتكبوا جرائم ولكن الدعوة تفويض بالحرب والتضييق على الحريات.. سنكرر ما فعله (الرئيس الأمريكي) جورج بوش في الحرب على الإرهاب”.

وأعرب وجيه عن اختلافه مع القوى اليسارية والثورية التي اعلنت مشاركتها في تلبية دعوة الفريق السيسي، مشيرا إلى أنها دعوة من سلطة غير منتخبة لمحاربة الإرهاب وهي كلمة مطاطة، على حد وصفه.

وأضاف وجيه أن الحال قد ينتهي بجلوس الإخوان المسلمين مع الجيش على مائدة المفاوضات وستدفع القوى الثورية الثمن مجددا، كما قال.

وفي اعتصام رابعة العدوية المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي قال التحالف الوطني لدعم الشرعية الذي أسسته جماعة الإخوان المسلمين وأحزاب إسلامية أخرى إن دعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسي “هي دعوة صريحة للحرب الأهلية”.

ودعا بيان للتحالف ألقاه صفوت عبد الغني عضو الجماعة الإسلامية من مسجد رابعة العدوية الجماهير للاحتشاد في كافة ميادين وشوارع مصر وفي جميع المحافظات من الآن ولاسيما في تظاهرة الجمعة المقبل التي سماها “إسقاط الانقلاب”.

وأعلن التحالف عن تنظيم 34 مسيرة مؤيدة للرئيس المعزول في القاهرة الكبرى يوم الجمعة.

وقال عصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية إن تحقيق مصلحة الوطن لن تتم إلا عبر مصالحة حقيقية تعتمد على أسس الالتزام بالشرعية الدستورية وتحقيق جميع مطالب المصريين، مؤيدين ومعارضين.

ودعا دربالة في بيان له اليوم إلى الحفاظ على القوات المسلحة بعيدا عن الصدام مع أبناء الشعب وعن الانغماس في السيطرة على المشهد السياسي كي لا تستخدم إلا في مهمتها الأساسية.

وانتقد عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة دعوة الفريق السيسي الشعب إلى النزول إلى الميادين، وقال “استنجادك بالناس لن يغنى عنك شيئا، ولو كان للانقلاب مؤيدون لنزلوا من قبل”.

من جهته صرح المتحدث الإعلامى لحزب مصر القوية الذي أسسه القيادي الإخواني المنشق عبد المنعم أبو الفتوح بأن الحزب قد تلقى بقلق شديد تصريحات الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع فى غياب كامل للقيادة السياسية الحالية والتى دعا فيها جموع الشعب للاحتشاد لإعطاء تفويض للجيش والشرطة لضبط الأمن وهو ما يدعو إلى الدهشة حيث إن مؤسسات القوة ليست بحاجة إلى الحصول.

وأضاف أن “تلك الدعوة قد تؤدى إلى حدوث اقتتال أهلى لا قدر الله فى ضوء الحشد المضاد لمؤيدى الرئيس المعزول والذى سبق ودعت له”.

وقال بيان لحزب النور السلفي إنه يرفض بشكل تام مطالبة الفريق السيسي بتفويض شعبي مؤكدا أن الدولة ليست في حاجة إلى تفويض لأداء مهمتها طالما كانت تقوم بذلك فى حدود القانون وأن خرق الأفراد للقانون مهما كان يمكن أن تعالجه الدولة وأما خرق أجهزة الدولة للقانون فيهدد بزوال الدولة.

وأضاف البيان “ما زال الحزب يكرر رفضه لفكرة الحشد والحشد المضاد، ويحذر من اندلاع حرب أهلية متى اتبعنا ذلك الأسلوب”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: