شهر رمضان وصيام المسلميين تحت ظروف العمل الشاقه فى هولندا

تمثل الزراعه المحميه فى الصوب الزجاجيه من أهم القطاعات الأنتاجيه فى هولندا حيث يزرع سنويا حوالى 5300 هكتار من أجود أصناف الخضروات وأزهار القطف ونباتات الزينه ومعظم الأنتاج يتم تصديره الى البلاد الأوروبيه مثل ألمانيا وأنجلترا وروسيا وأيضا لليابان وأمريكا. ونظرا لمشقه العمل فى المزارع وعدم رغبه الهولنديين العمل فيها فغالبيه العماله فى هذا المجال الزراعى من الأجانب منذ الخمسينات من القرن الماضى وحتى الأن بدايه من الأتراك والمغاربه والتونسيين والمصريين ووصولا الى البولنديين والبلغاريين حاليا.
فى شهر رمضان يواجه العمال المسلميين مشقه فى العمل نظرا لطول عدد ساعات الصيام ودرجات الحراره فى هولندا ونستعرض فى هذا التقرير بعض النماذج المشرفه والتى برغم كل الظروف الصعبه مازالوا متمسكيين باداء مناسك الدين وخاصه صيام شهر رمضان الكريم.
ويضيف أيضا أن صاحب المزرعه أيرك ستولزن من الهولنديين المعتدليين وعلاقته طيبه معهم ومتفهم لظروف الأجانب وعاداتهم وتقاليدهم ويدلل على ذلك بأنهم فى البدايه كانوا يقيموا الصلاه على ورق كارتون, ومع أعاده توسيع وبناء المزرعه قام صاحب المزرعه بتخصيص حجره خاصه لهم لكى يتمكنوا من الوضوء والصلاه فيها.
الأستاذ/ محمد أوامه من المغرب يعيش فى هولندا منذ أكثر من 20 عام متزوج وله أثنيين من الأبناء ويعمل فى مزرعه لأنتاج الخيار فى بلديه نيوركيرك وهو يقول أن صاحب المزرعه التى يعمل بها وأسمه الأستاذ/ فوربورخ من الشخصيات الطيبه على حد تعبيره فهو متفهم ويراعى أوضاعهم وظروف الصيام ويحترم ذلك ونظرا لظروف العمل وتغييير الزرعه الأولى وزراعه الثانيه ترك لهم الحريه فى أختيار ساعات العمل مما لا يتعارض مع مصلحه العمل والأنتهاء منه فى الوقت المحدد. الأخوه المغاربه أختاروا أن يبدأوا العمل فى الساعه الخامسه صباحا وحتى الساعه 11 صباحا.