أخبار

وفد الكونجرس في مصر يدعو للإفراج عن "السجناء السياسيين" ويطالب "الإخوان" بوقف "العنف"

دعا عضوا مجلس الشيوخ الأمريكى جون ماكين وليندسي جراهام إلى الإفراج عن “السجناء السياسيين” وإجراء حوار وطني يشمل جماعة الإخوان المسلمين وطالباها بوقف “العنف”.

كان جراهام وماكين وصلا أمس الإثنين في مهمة للمساعدة في حل الأزمة التي اندلعت بعد عزل الرئيس محمد مرسي الشهر الماضي.

وقال جراهام، خلال مؤتمر صحفي عقد عصر اليوم وبث على التلفزيون، إنه “على جماعة الإخوان المسلمين الامتناع عن العنف”.

وأضاف ماكين إن “قطع المساعدات العسكرية عن مصر سيبعث بإشارة خاطئة في وقت خاطئ”.

وقال ماكين إن “مصر قلب وروح العالم العربي ولا تزال تمثل نموذجا مثاليا للديمقراطية التي تنشدها المنطقة”.

وأضاف أنه “على كل الأطراف التخلي عن العنف وإجراء حوار والانتهاء من صياغة الدستور وإجراء الانتخابات البرلمانية تليها الرئاسية وتشكيل حكومة تحترم حقوق الانسان”.

وقال “هناك عنف في الميادين يجب وضع نهاية له”.

وأعرب جراهام عن أمله أن “تؤدي المرحلة الانتقالية (في مصر) إلى الديمقراطية، وأضاف أنه حتى في الولايات المتحدة هناك رغبة في استكمال الديمقراطية “نحن طورنا الديمقراطية في أمريكا على مدى سنوات وسنوات”، مشيرا على سبيل المثال إلى أن التطور في حقوق الأمريكيين من أصل أفريقي استغرق عقودا.

وحث جراهام على ضرورة الإفراج عن “السجناء السياسيين”، وقال إنه “لا يمكن الحوار مع شخص قابع في السجن ومن ارتكب جرائم سيخضع للعدالة”.

وأعرب عن أسفه لوقوع نحو 400 حالة وفاة في الأونة الأخيرة خلال أعمال عنف شهدتها البلاد.

أكد ماكين “نحن لا نتحدث باسم البيت الأبيض وهو الجهة التنفيذية، نحن نمثل الكونجرس وهو جهة التشريع وسنقدم له معلومات وحقائق ليتخذ الاجراءات الصحيحة”.

وأشار جراهام إلى أن “مبارك كان يجري انتخابات لم تكن حرة ونزيهه، وأن مرسي انتخب في اقتراع حر ونزيه، لكن الطريقة التي حكم بها أصابت المصريين بخيبة الأمل والغضب تجاه حكمه”.

وأضاف “يجب فهم أن الملايين خرجوا من بيوتهم لإعلان غضبهم” إلا أنه أضاف إن الوضع الحالي “غير مقبول فهناك في السلطة غير منتخبين بينما المنتخبين في السجن”.

وتابع “نحن هنا لتحقيق توازن صعب ونستغل علاقتنا للسير نحو تحقيق مصالحة وطنية”.

وعقد عضوا الكونجرس لقاءات مكثفة مع عدد من المسؤولين المصريين، والتقيا بنائب رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية محمد البرادعي ورئيس مجلس الوزارء حازم الببلاوي وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي.

وأكد ماكين “لسنا هنا للتفاوض بل إرساء الآليات للتفوض لتجنب الأثار الكارثية لاستمرار مسار استقطابي”.

وقال إننا “نجتمع مع أصدقائنا من كافة الأطراف لنحثهم على بدء مفاوضات جادة”.

وشدد جراهام على أن واشنطن “لن تتمكن من دعم مصر الا لو أحرزت تقدما على طريق الديمقراطية”، مضيفا أنه “سيتم الإفراج عن صفقة الطائرات أف 16 بعد ذلك”.

وردا على سؤال بشأن تعريف أمريكا لمفهوم الانقلاب العسكري، قال جراهام “ماحدث حدث وهذا تاريخ”، بينما قال ماكين “لست قاموسا للمفردات السياسية”.

وقامت وفود دولية عديدة بزيارة مصر في الفترة الأخيرة للوقوف على حقيقة ما يجري على الساحة السياسية، مثل كاترين آشتون الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي ووفد الاتحاد الأفريقي ووزراء خارجية ألمانيا وقطر والإمارات، ما أثار جدلا كبيرا لدى الشعب المصري وانتقادات واسعة لدى القوى السياسية والثورية، التي اعتبرت ذلك تدخلا في الشؤون المصرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: