لصوص يعرضون إعادة لوحات فنية مسروقة مقابل نقل محاكمتهم إلى هولندا
عرض لصوص مشتبه بسرقتهم سبعة أعمال فنية إعادة لوحات فنية مسروقة مقابل نقل وقائع محاكمتهم من رومانيا إلى هولندا، بحسب ما أكد محامون.
وقدم العرض رادو دوغارو وخمسة من المشتبه بهم حيث تجري وقائع محاكمتهم، أحدهم غيابيا، في بوخارست.
ووجهت السلطات لهم تهمة سرقة أعمال فنية لرسامين مثل بيكاسو وغوغان ومونيه وأخرين من متحف كونستال في روتردام في هولندا في أكتوبر/ تشرين أول الماضي.
وثمة مخاوف من أن تكون بعض اللوحات قد تعرضت للتلف.
يذكر أن بقايا لوحة وقماش ومسامير تتعلق بهذه الأعمال الشهيرة قد عثر عليها داخل موقد بمنزل أولغا دوغارو، والدة رادو دوغارو، في رومانيا في فبراير/شباط.
واعترفت أولغا بحرق عدد لم تحدده من اللوحات لكنها تراجعت عن أقوالها لاحقا.
وامتنع خبراء الطب الشرعي حتى الان عن حسم إذا ما كانت بقايا اللوحات المحروقة ذات صلة بالأعمال المسروقة أم لا.
بدأت وقائع محاكمة رادو دوغارو وخمسة من المزعوم تواطئهم معه، أحدهم مازال طليقا، وتأجلت حتى العاشر من سبتمبر/أيلول بناء على قرار أصدرته محكمة رومانية.
وقال أحد المحامين إن موكليهم قد قدموا عرضا مفاده إعادة خمس لوحات دون ذكر لوحتين أخريين.
وقالت ماريا فارسي، محامية أحدهم ، هناك احتمال كبير بأن تكون اللوحات سليمة. ويقول موكلي إن باستطاعتهم تسليمها إلى السلطات الهولندية في مقابل نقل وقائع المحاكمة إلى هولندا.
وتقدر قيمة الأعمال الفنية بنحو 18 مليون يورو، على الرغم من تقديرها سابقا – حسبما قيل – بحوالي 200 مليون يورو.
وتتضمن تلك الأعمال لوحة جسر ووترلو للفنان مونيه، ولوحة رأس هارلكوين لبيكاسو، ولوحة قارئة ترتدي الأبيض والأصفر للفنان ماتيس، ولوحة سيدة مغمضة العينين للفنان لوسيان فرويد.
وكانت الأعمال قد سرقت من المتحف عن طريق باب خلفي في هجوم قبل حلول الفجر استمر أقل من ثلاث دقائق في عملية عدت أكبر سرقة لأعمال فنية تشهدها هولندا منذ اختفاء عشرين عملا فنيا من متحف فان غوخ في امستردام عام 1991.
يذكر أن لوحات روتردام ظهرت بعد نحو أشهر من سرقتها عندما طلب أحد أصدقاء ماريانا دراغو، وهي خبيرة فنية لدى المتحف الوطني للفنون في هولندا، فحص بعض الأعمال الفنية التي يعتزم شراءها.
وقالت إنها اتصلت بمكتب المدعي العام عندما أدركت أنها بصدد فحص أعمال فنية أصلية مسروقة.
وبعد ثلاثة أشهر ألقت السلطات القبض على ثلاثة رومانيين على خلفية الاشتباه بالتورط في السرقة من بينهم رادو دوغارو.
وثمة مزاعم تفيد بأن السيدة دوغارو أحرقت الأعمال الفنية في منزلها في قرية كاركاليو في منطقة دلتا الدانوب في شرقي رومانيا عقب القبض على ولدها.