أخبار

مجلة أمريكية تكشف لماذا قرر أردوغان مساندة مرسي ضد السيسي

قالت مجلة “كومنتاري” الأمريكية أن اهتمام رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي بمصر يعود لعوامل اقتصادية وليس دينية، مؤكدة أن انفعاله وانتقاده المستمر للأحداث التي تشهدها مصر بعد سقوط جماعة الإخوان المسلمين تأتي لخوفه على العلاقات الاقتصادية والعسكرية المهددة بين البلدين.
وأوضحت المجلة أنه على الرغم من اتفاق إيديولوجية “أردوغان” الدينية مع جماعة الإخوان المسلمين، إلا أن انتقاده لإزاحة الجماعة من السلطة، ومطالبته بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي تأتي لخوفه من قطع الأموال المتدفقة من مصر بسبب العقود التي أبرمتها شركات تركية بمصر للتعاون مع نظيراتها في الاقتصاد والدفاع.
وأكدت المجلة أن “أردوغان” ليس قديسا، ولكنه استطاع أن يفتح مجالات للتعاون بين بلاده ومصر في عهد المخلوع، وهي التي منحته ما يفوق تصوراته، مشيرة إلى أن العديد من المحللين يتوقعون أن تشهد تلك العلاقات تدهورا ملحوظا.
وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن تركيا منحت مصر 250 مليون دولار لتمويل مشروعات عسكرية مشتركة بين البلدين، مؤكدة أن مصر أبدت رغبتها في الاستفادة من المعدات العسكرية التي تقوم تركيا بتصنيعها مثل مركبات وطائرات بدون طيار ، حيث تم الاتفاق على شراء العديد منها خلال زيارة “أردوغان” لمصر العام الماضي.
واستشهدت المجلة بكون تركيا لم تقدم ما يمكن ذكره للإسلاميين في دول الربيع العربي، مقارنة بما قدمته للإخوان المسلمين فى مصر .

ويرى خبير صيني أن النظام التركي متخوف من أن يمثل ما حدث في مصر حافزًا للجيش التركي على العودة مرة أخرى للسياسة في ضوء صراعه الطويل والمرير مع الجيش لإبعاده عن السياسة، مستشهدًا بتطورات العلاقات السياسية بين البلدين بشكل سريع وسلس بعهد مرسي.

وحسب الخبير نفسه، فعلى الصعيد الاقتصادي، تعتقد حكومة تركيا برئاسة رجب طيب أردوغان بأن التغيير السياسي الذي حدث في أعقاب أحداث 30 يونيو بمصر قد يؤثر سلبًا على مصالحها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: