أول القصيدة .. أقصاء المصريين المغتربين بالخارج من لجنة صياغة الدستور!!

شهدت مصر تطورات متلاحقة وسريعة بالنسبة لإختيار لجنة صياغة الدستور وعلى الرغم من أنها حاولت وجود ممثليين لها من اطياف المجتمع المصري إلا أنها أغفلت شريحة كبيرة من ابناء الوطن وهي إقصاء المصريين فى الخارج وعدم وجود من يمثلهم فى اللجنة أو يدافع عن حقوقهم وأن يحصلوا على حقهم فى المشاركة فى صياغة الدستور، وبالتالي تم محو كلمة المصريين بالخارج، وهو عدد لايمكن الإستهانة به.
وبدلا من أن نتقدم خطوة للأمام نرجع عشرات الخطوات إلى الخلف وبدلا من أن يكون لنا فى تونس أسوة حسنة، وهى التى خصصت مقاعد للمغتربين فى أول مجلس نيابى تأسيسى يضع دستور البلاد ضمن مهامه نبقى هكذا دون مجيب بعد أن طرقنا كل الأبواب لكي نشارك في بناء مصر الحديثة وأن يكون هناك مزيدا من الاهتمام بالمصريين المغتربين فى إعادة بناء المجتمع المصرى حتى يصبح وطن للجميع.
لهذه الأسباب نعترض على هذه اللجنة والتي نتمنى ان يتم نداركها قبل فوات الأوان.
بأوروبا في استنكار استبعاده من لجنة الدستور
لقد تم اختيار لجنة الخمسين لصياغة الدستورولم يتم اختيار من يمثل المصريين فى الخارج الذين يمثلون 12% من تعداد سكان مصر،اذكرجميع المصريين في الخارج البعدعن الخلافات الشخصية وتوحيد الجهود في إيصال صوتكم إلى المسؤولين في مصر للمطالبة باختيارمن يمثلكم في لجنة الخمسين لتعديل مواد الدستورعلى أن يضع من يقع عليه الاختيار لهذا المنصب حقوق المصريين في عين الاعتبار خاصة المواد المغلوطة التي تمنع المصريين مزدوجي الجنسية والمتزوجين والمولودين من اجانب من حقهم المشاركة الكاملة في الحقوق والواجبات وممارسة حقوقهم السياسية وتمثيلهم في مجلسي الشعب والشورى والغاء التفرقة بين أبناء الشعب الواحد بالمساواة بين المصريين في الداخل والخارج لابد ان نقف مع من لديه مبادرة جادة وسريعة للخروج من هذا الاقصاء المتعمد حتي وان تم الآن اختيار لجنة الخمسين لصياغة الدستور.
نبقى نظل نطالب بحقوقنا وحقوق ابنائنا وبناتنا ومن الاجيال القادمة من الذين سوف يهمشون لعشرات السنين نقف مع وراء من لديه مبادرة حتى لو كانت بالمثول امام القضاء في رفع دعوة امام مجلس الدولة للمطالبة بهذا الحق هذا لان اهمال تمثيل المصريين فى الخارج فى لجنة صياغة الدستور يسبب اهانة فى حق كل المصريين الشرفاء المنتشرين فى شتى انحاء العالم وايضا تشكيك فى ولائهم وانتمائهم والشعور بالتهميش والتخوين في دورهم الوطني وحبهم لبلدهم الام مصر، ربما يكون هذا الامر سبب فى توحد صفوف المصريين فى الخارج والوقوف معا على قلب رجل واحد للمطالبة بحقوقهم المشروعة والمسطرة فى كل دساتير العالم المتحضر.
ان المواد المعدلة والتي شارك فى صياغتها نخبة من المصريين في الخارج تم إرسالها من قبل الى الدكتور ايمن علي الذي كان ممثلا عن المصريين فى الخارج فى لجنة صياغة دستور2012 إبان حكم الدكتور مرسي واخيرا تم إرسالها إلى اللجنة الحالية عن طريق الدكتورة جيهان جادو منذ وقت قريب،التمثيل المباشر للمصريين فى الخارج مهم لان المشكلة ليست في المواد وإنما في وجود شخص يمثل الفئة العريضة من المصريين المغتربين المنتشرة فى جميع انحاء العالم والتي يصل عددهم الى عشرة مليون مواطن مصري تمثل تقريبا 10% من تعداد سكان مصر حتى يتثنى على المرشح لهذا المنصب السماع لمشاكل كل المغتربين في شتى انحاء العالم حتى لا تضيع حقوق الآخرين.
لقد تم بالفعل اختيار لجنة الخمسين لصياغة الدستور دون اعارة اية اهتمام بالنظر إلى العشرة مليون مصري ومصرية في الخارج وكأنهم نكرة ، ان صعوبة الغربة بما فيها من مشقة ومعاناة تجعل كل مصري يتطلع الى امل فى العودة حيا الى احضان امه مصر او حتى يشارك بقدر استطاعته فى رفع شانها بكل الغالي والنفيس ان هذا التجاهل هو شيء محزن لا يقبله مصري شريف ولا يعقله المخلصين من ابناء الوطن الواحد لان المصريين فى الخارج هم جزء لا يتجزء من المصريين فى الداخل فنحن جميعا ابناء بلد واحد لنا حقوق وعلينا واجبات.