يتوقع وكيل وزارة التعليم الهولندية “ساندر ديكر” أن تعلن ثانوية “ابن خلدون” في مدينة “روتردام” الهولندية إفلاسها، وأن حظوظها بدفع ديون الحكومة المستحقة عليها قليلة، ذكر وكيل الوزارة هذا الكلام خلال جلسة نقاش في البرلمان الهولندي.
وبتاريخ الأول من سبتمبر تم سحب الدعم الذي كانت تتلقاه المدرسة، وذلك سبب انخفاض مستوى التعليم فيها.
والمدرسة مدينة للحكومة بمبلغ 1,4 مليون يورو، وللبلدية بمبلغ 800 ألف يورو، ويرى وكيل الوزارة أنه من الصعب أن تحصل الحكومة على ديونها المستحقة على المدرسة.
وحاليًّا يتم بحث إنشاء مدرسة إسلامية في غضون 6 أسابيع، وإذا حدث هذا فمن المرجح استخدام مبنى المدرسة المذكورة.
وتسعى جمعية المدارس المسيحية للتعليم الثانوي، والتي تنتمي إليها مدرسة “ابن خلدون”، ألا يتشتت الطلاب بتوزيعهم على مدارس مختلفة.
وللتذكير فثانوية أبن خلدون الإسلامية هي الوحيدة ذات المرجع الإسلامي في هولندا، تأسست سنة 2008 ,يدرس بها أزيد من 650 تلميذ موزعين على السلك الإعدادي والثانوي، بدأت تعرف خلال السنوات الأخيرة تراجعا ملحوظا على كل المستويات.
ولعل أخطرها فضيحة تسريب الإمتحانات في 28 ماي التي هزت أركان الفضاء التعليمي بهولندا، وكان من وراء هذه العملية إبن أحد المدرسين وزميلته اللذان استطاعا التسلل لغرفة الإمتحانات وتسريبها خارج الثانوية .وفي بعض المصادرالموثوقة أنها كانت تباع بين 50 و 250 أورو، مما اضطر بالوزارة إلى إعادة 17000 تلميذ دورة امتحان اللغة الفرنسية.
والغريب في الأمر أن إدارة المدرسة لم تبلغ عن تسريب الإمتحانات إلا بعد أن كشف الإعلام عن فضيحة التسريب، وليتبين بعد بحث قامت به الشرطة ومفتشية التعليم أن هناك امتحانات لمواد أخرى لتلاميذ سلك الإعداد الجامعي قد تسربت ايضا خارج المؤسسة .
