فرنسا تستبدل قطر بالسعودية
بعد أن ركّز سلف الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند على التقارب مع قطر قرر هذا الأخير أن يستبدل هذه قطر بالسعودية ويبدو أنّ هذا الأخير يعمل على تعزيز العلاقات الديبلوماسية بين باريس والرياض.
وقد تمّ تحديد زيارة الرئيس الفرنسي إلى السعودية لتكون في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) القادم مع العلم أن البلدين يتشاركان النظرة نفسها في ما يتعلّق بالأزمة السورية لذلك من المتوقع أن يدور الحديث بين الإثنين حول احتمال الضربة العسكرية ضدّ الأسد.
إنّ التزويد بأقمار صناعية للمراقبة العسكرية بقي ولسنوات قيد المناقشة بين البلدين وتأمل فرنسا أيضاً أن تتمكن من بيع السعودية نظاماً جديداً للدفاع الجوي.
تتضمن العقود المدنية بين البلدين بناء نظام للسكك الحديدية تحت الأرض في مكّة والمدينة كما والعديد من المحطات لإنتاج الطاقة النووية وفي إطار تقارب العلاقات بين البلدين فقد وقّعت شركات فرنسية عقدين مهمّين مع السعودية في الأشهر الأخيرة من بينهما عقد وقّعته شركة “ألستوم” الفرنسية التي ربحت مبلغ 1.2 بليون دولار مقابل عقد يقضي ببناء ثلاثة خطوط تحت الأرض في الرياض.
ولكن التقارب الفرنسي-السعودي هذا لم يرض العديد من الفرنسيين ويعتبر وزير الخارجية الفرنسي أنّ موضوع السلطة في السعودية اليوم حساس للغاية.
بالمقابل تشعر الدوحة: الحليفة المميزة لفرنسا أيام ولاية نيقولا ساركوزي أنه يتمّ تجاهلها خاصةً بعد الزيارة التي أجراها وزراء الخارجية السعودي والقطري إلى فرنسا في 18 آب (أغسطس) بحيث لم يلتق هولاند الطرف القطري ليلتقي وزير الخارجية القطري نظيره الفرنسي فقط.
وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أنّ ولاية سفير الدوحة في فرنسا محمد جهام الكويري ستنتهي في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) ليحلّ مكانه مشعل حمد محمد جابر الثاني ممثل قطر في الأمم المتحدة والذي يتحدث اللغة الفرنسية بطلاقة مع العلم أنّه كان السفير في بروكسيل طوال سبعة أعوام.
نتيجة ما تمّ ذكره فإنذ السعودية بعتبر اليوم بديلة قطر للدولة الفرنسية من ناحية التحالفات في المنطقة العربية ولكن ما سبب هذا التغيير وهل يؤثر التحالف بين هذين البلدين في ما يتعلّق بالضربة العسكرية على سوريا؟!