سنتر كلاس في هولندا .. أسطورة للأطفال وعنصرية لذوي البشرة السمراء
يحتفل الهولنديين فى يوم 5 ديسمبر من كل عام بوصول ” السينتركلاس ” من أسبانيا عن طريق البحر ومعه الكتاب الكبير المدون به أسماء كل الطفال الذين كانوا مطيعيين لأبائهم طوال العام, ويعلن خبر وصوله فى نشره الأطفال اليوميه كذلك يطلب الآباء من أطفالهم وضع أحذيتهم فى المساء بجوار الدفايه وفيها بعض الجزر للحصان بتاع السينتركلاص. وتقول الأسطوره ان للسينتركلاس مساعديين لونهم أسود وأسمهم ” صورت بيت ” وهم الذين يدخلون البيوت من خلال قنوات التدفئه ويضعوا الهدايا للأطفال فى الأحذيه الموجوده بجوار الدفايات بعد أن يأخذوا الجزر للحصان.
ويستيقظ الأطفال فى الصباح الباكر فى يوم 5 ديسمبر ويسرعوا الى الأحذيه ليروا ماذا وضع الصورت بيت لهم من هدايا أرسلها لهم السينتركلاس؟ وفى المساء تجتمع الأسره على العشاء والأحتفال مع الأطفال واللعب معهم بألعاب يحبونها ويختاروها والتى قد دفع ثمنها من قبل الأباء أنفسهم طبعا.
من يحاول المساعده فى أستمرار روايه أسطوره السينتركلاس للأطفال فى هولندا يجد كل مره صعوبه أكثر فى روايه الأسطوره لأرتفاع ذكاء الأطفال عن ما قبل.
ولكن هذا العام كان هناك نقاش مختلف وكان حادا وجادا أبتداء منذ أكثر من شهريين وكان حديث الأعلام الهولندى يوميا, وهو ما أثاره بعض المواطنيين السورينام ( من ذوى البشره السوداء ) خارج هولندا وأكتسبوا تأييد بعض المتعاطفيين معهم من غير السود. وهو أن الأستمرار فى الأحتفال بهذه الطريقه يعيد الأذهان الى عصور العبوديه على أساس ان من يخدم السينتركلاص هم من ذوى البشره السوداء!!
ويرى هؤلاء أنه يجب تغيير ذلك النمط وعدم طلى الوجوه باللون الأسود بعد الأن. وفعلا أستجاب البعض وقرروا أن يكون احتفالهم هذا العام بطلى وجوه ” الصورت بيت ” باللون البينك أو الأبيض بدلا من الأسود لمراعاه شعور ذوى البشره السوداء.
ووصل الأمر الى التهديد برفع شكوى فى الأمم المتحده ضد هولندا على ممارسه العنصريه ضد السود, مما أثار حفيظه بعض الأعلاميين الهولنديين ووصل النقاش فى بعض البرامج الى حد تهديد البعض بأنه أذا تم فعلا تقديم شكوى بهذا النحو ضد هولندا فى الأمم المتحده فأنهم سيقفوون بكل قوه وحزم ضد الأمم المتحده لأنهم سوف يعتبرون أن هذا تدخل فى الشأن الداخلى الهولندى!!!!!!!