باسم يوسف خرج عن صمته …في نيويورك
باسم يوسف خرج عن صمته …في نيويوركالقاهرة | وأخيراً، تكلّم باسم يوسف! أثناء تواجده في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي لاستلام شهادة تكريم من «لجنة حماية الصحافيين» الدولية، تحدث الإعلامي المصري الساخر لمدوّنة The Lede التابعة لموقع صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، بعدما كان قد التزم الصمت واكتفى بالبيانات الرسمية الصادرة عن شركة «كيو سوفت» طوال أزمة برنامجه «البرنامج» مع قناة «سي. بي. سي.» المصرية.
في مقابلته مع الصحافي ليام ستاك، لم يجب يوسف على كل الأسئلة المتعلقة بمستقبل البرنامج والقناة التي سينتقل إليها، لكنه أكد تلقيه عروضاً من قنوات مثل mbc و«روتانا»، رغم أنّه يفضّل العودة عبر قناة تخرج من مدينة الإنتاج الإعلامي حتى لو كانت تابعة لمجموعة قنوات فضائية عربية لا مصرية، مستبعداً ظهوره عبر قناة «دويتشه فيلي» الألمانية التي تلقى منها عرضاً بالفعل. وشدد على عودته لأنّه من العار التوقف عن مهمته الأساسية في إضحاك الناس وسط كل الحزن الذي يعيشونه.
حرص المحاور على معرفة رأي يوسف في التطورات السياسية المصرية. أكد الأخير أنّ استمرار الإخوان كان يعني «اعتقال عدد كبير من الصحافيين»، موضحاً أنّ الرئيس المعزول محمد مرسي ذهب بعيداً في معاداة الكلّ من إعلاميين وصناع قرار ومن أيّدوه بداية. وفجأة أصبح وحيداً مدعوماً من الجهاديين المتشدديين، الأمر الذي «اُتخذ ذريعة للتدابير الإستثنائية بعد ذلك»، في إشارة إلى خريطة الطريق المعلنة في 3 تموز (يوليو) الماضي.
وحول الصراع السياسي الممتد بين الحكم العسكري من جهة والحكم الديني من جهة أخرى، كان باسم يوسف واقعياً مؤكداً أنّه إذا خُيّر الناس بين الجيش والإخوان فسيختارون الجيش، وأنّه منذ ثورة 30 يونيو والطرفان ينظران لما يجري بناء على قاعدة «إما نحن وإما هم»، مما أدى إلى تجميد شعارات الثورة: «العيش والحرية والعدالة الاجتماعية». شعارات استبدلت بشعار واحد هو «الأمن» باعتباره الأكثر أهمية. غير أنّ يوسف رفض الحديث عن شعبية أي من الأطراف، معتبراً أنّه من الخطأ القول «الشعب يفعل كذا» لأن كلمة الشعب «مصطلح عام للغاية». محمد عبد الرحمن الاخبار