كاتب سوداني يموت متجمدا في شوارع القاهرة
قال أصدقاء للكاتب والفنان التشكيلي السوداني محمد حسين بهنس إنه توفي فجر الخميس في القاهرة التي لجأ إليها قبل نحو عامين بهدف إقامة معرض لأعماله وقرر البقاء فيها.
وقال الكاتب المصري عمار علي حسن في صفحته على فيسبوك إن بهنس الذي لم يكن له مأوى مات “جائعا متجمدا من البرد على أحد أرصفة شوارع القاهرة بعد أن عانى سنتين من أزمة نفسية حادة.”
والكاتب صاحب الـ43 عاما الذي يرقد جثمانه بإحدى مشارح العاصمة المصرية، جاء إلى القاهرة منذ أكثر من عامين، ليقيم معرضا تشكيليا في القاهرة، قرر بعدها الإقامة فيها. وعاش في البداية فى أحد منازل منطقة العتبة، ثم تدهورت أوضاعه المالية ووضعه النفسي بحسب ما ذكر أحد أصدقائه المقربين عبد الواحد إبراهيم، ولم يجد ما يعينه على الإقامة أو العيش فاتخذ من ميدان التحرير سكنا له وأرصفة وسط القاهرة منصات لإعلان السخط على الوضع السياسي والثقافي والإنساني.
وكان بهنس عصاميا متعدد المواهب حيث كان عازف جيتار ومطربا يلحن أغانيه التي يؤديها وسط تجمعات من أصدقائه في المكتبات وفي ميدان التحرير.
وأقام بهنس معرضه التشكيلي الأول في الخرطوم عام 1999 ثم شارك في معارض تشكيلية أخرى في أديس ابابا ومدن أوروبية منها باريس حيث تزوج فرنسية أنجبت له ابنا عام 2005 ثم طلقها وعاد إلى بلاده.
وبهنس مؤلف رواية (راحيل) كان يكتب الشعر أيضا.