أخبار

الصينيون يتكاثرون فى اليابسة …. وسكان العالم يتركونها ليعيشوا مع الاسماك

هل يمكن للكرة الارضية ان تستوعب المزيد من البشر بعد ان وصل عدد سكان العالم حوالى 7,2 مليار نسمة يتركز 37,5% منهم فى كل من الصين ( 1.4 مليار ) والهند ( 1.3مليار )… !؟ ….أما مساحة سطح الأرض فتبلغ 510,1 مليون كم2 موزعة بين يابسة ( 148,9 مليون كم2 ) ومياه بحار ومحيطات ( 361,2 مليون كم2 ) …. هذه مساحات ضخمة …لكن اليابسة تضيق بالبشر … خاصة فى ضوء اتجاه بعض الدول الى زيادة عدد سكانها وفى مقدمتها الصين التى قررت السماح بانجاب الطفل الثانى بعد أن اكتشفت الدولة ان سياسة الطفل الواحد فقط للاسرة الواحدة التى امتدت عدة عقود نتج عنها سلبيات عديدة من بينها : تراجع حاد في نسبة القوى العاملة حيث سجل عام 2012 تراجعا وصل إلى نحو 4 ملايين عامل سنويآ مع توقع بتراجعه ليصل إلى 9 ملايين عامل سنويا بحلول عام 2023 …. كما ستصل أعمار من هم فوق سن الستين حوالي 390 مليون شخص …. يأتى ذلك مع حصر احصائى أكد أن نحو مليون عائلة صينية قد فقدت طفلها الوحيد لأسباب مختلفة نتيجة أمراض أو حوادث أو كوارث الطبيعية وأن حوالي 76 ألف عائلة تفقد طفلها الوحيد كل عام دون أن تتمكن من إنجاب بديل له نتيجة تقدم سن الوالدين….. لهذه الاسباب قررت الصين رسميا السماح بإنجاب الطفل الثاني لكل اسرة إذا كان أحد الزوجين وحيد أبويه ….. ومن المتوقع أن تؤدي الإجراءات الجديدة الى زيادة عدد مواليد الصين12 مليون طفل جديد خلال السنوات الست المقبلة يضافو ا إلى معدل الزيادة الطبيعية الحالية وهو 17 مليون مولود جديد كل عام ليصبحوا 19 مليون طفل .

ولقد تزامن مع القرار الصينى فى نفس اليوم (28.12.2013 ) اعلان اخر عن الإنتهاء من تصميم اول مدينة سكنية عائمة ستتنقل عبر البحار والمحيطات باسم سفينة الحرية قام بتصميمها على مدار 15 عاماً فريق عمل يضم عددآ من المهندسين والمصممين بإحدى الشركات المتخصصة بولاية فلوريدا الأمريكية بناء على فكرة خطرت على عقل المهندس نورمان نيكسون في 1990 …. الذى توفى عام 2013 دون ان يرى فكرته تخرج الى حيز التنفيذ وهى عبارة عن مدينة فى شكل سفينة عملاقة طولها 1372,5 متراً ، وعرضها 228,7 متراً، وارتفاعها 106,7 متراً، ويمكن لهذه المدينة استيعاب ما بين 50 إلى 100 ألف شخص فى وقت واحد يستقرون على متنها فى 17 الف وحدة سكنية وهى تجوب بهم البحار والمحيطات حول الكرة الارضية دورة كاملة كل عامين بواقع 70 % من الوقت في البحر قبالة المدن المهمة بالمحيطات الخمسة و 30 % في الإبحار ، …ويجري الترويج للمشروع على أنه «مكان نموذجي وآمن للعيش ولإقامة شركات أعمال وتكوين مجموعات من الأصدقاء»…. كما أن المدينة ستتوافر فيها كل متطلبات الحياة المستقرة بما فى ذلك مساحات مفتوحة واسعة وأماكن للتدريب ومناطق ترفيهية ومطاعم ومتاجر ومدارس ومستشفيات،ويؤكد القائمون على المشروع أن الآلاف من سكان المدينة بوسعهم القيام بأعمالهم وواجباتهم اليومية دون أية قيود بسبب تنقل السفينة من مكان لآخر…ويتكلف المشروع مبالغ طائلة تحسب بمليارات الدولارات وتم بالفعل الطرح المبدئى للراغبين فى الحجز بالمشروع وبمجرد الحصول على نسبة 10 % من رأس المال المطلوب، سيتم البدء في وضع البرنامج التنفيذى للاعمال الهندسية للبناء، الذى قد تستغرق مرحلته الاولى ما بين ثلاثة إلى خمسة أعوام. …اما استجابة الجمهور للحجز فى المشروع فتوصف بأنها “استجابة ساحقة “…!

قد لايكون مفزعأ ان تزداد الصين 17 مليون بنى آدم زيادة إضافية فى العام الواحد …. لكن المفزع هو نقص عدد الايدى العاملة وارتفاع عدد المسنين والدواعى الانسانية التى دفعت بالصين الى قرار السماح بطفل ثان لكل اسرة احد الزوجين بها وحيد … مما يفتح المجال لقرارات اخرى تتوسع فى الانجاب فى دولة بها 1,4 مليار نسمة وفى كرة ارضية يفكر سكانها ترك اليابسة والعيش مع الاسماك حيث المسطحات المائية التى تشغل نحو 71% من سطح الكرة الأرضية التى افسد الانسان برها بالملوثات ولم يتبق امامه سوى تلويث بحرها بزيادة مصادر التلوث التى تعانى منه بالفعل البيئة البحرية العالمية : تسرب النفط/بقع الزيت/مخلفات المصانع / الصرف الصحى /المبيدات/ الامطار الحمضية … والملوثات الاشعاعية…وأخيراً مخاطر التقليعة الجديدة للبحرية الامريكية التى دفعت بالسفينة سفينة كيب ري (cap raye ) الى البحر المتوسط لتحليل وتفكيك 700 طن من الاسلحة الكيماوية السورية فى المعمل الذى تحمله السفينة فى عملية ستستغرق ما بين 45- 90 يوم طبقا للاحوال الجوية بعد ان رفضت الدول الاخرى استخدام اراضيها لهذا العمل الخطير….

إقرأوا بتأمل هذه الآية المعجزة التى تصور انتقال الفساد من البر الى البحر …. بسم الله الرحمن الرحيم : ظَهَرَ الفَسَادُ فِي البَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ….. صدق الله العظيم ….. (سورة الروم: آية41)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: