أسباب عربيّة… وراء اغتيال كنيدي
ما أقرب اليوم إلى الأمس، وما أبعده في آن. هي الحكاية نفسها بسياقات ونتائج ربما تكون مختلفة. في ستينيات القرن الماضي، جاءت إدارة أميركية خالفت النهج العام، فسعت إلى تخفيف حدة التوتر مع الاتحاد السوفياتي، ورفضت اجتياح كوبا، وسعت إلى حل وسط لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وعملت على فض الاشتباك في اليمن … فكانت النتيجة اغتيال جون كنيدي. إدارة واشنطن اليوم تعيد الكرّة. دفع باتجاه تسوية مع إيران، ورفض للتدخل العسكري في سوريا، مرفقاً بضغط لحل وسط للقضية الفلسطينية. لعل الفارق الأساس في أن المجمع الصناعي العسكري يقف اليوم إلى جانب باراك أوباما، الذي ما عاد له الحق بالترشح لولاية ثالثة
لا أقصد _ من نقطة البداية _ أن أبدّي ما أعتقده من جذر عربي يرتع في خلفية الحدث ضمن حزمة من جذور … بعضها بادٍ، وجلّها ظليل. وإنما تبيان ما طال تجاهله أو إغفاله، أو ربما عدم التنبه له من الأساس. عرف عن جون فيتزجيرالد كنيدي تأثره الشديد بوالده جوزف كنيدي، والذي خدم سفيراً في بريطانيا في عهد فرانكلين روزفلت، وكان من أشد المحبذين لبقاء الولايات المتحدة على الحياد في الحرب العالمية الثانية (وهي فترة دامت من 1939 إلى 1941)، ومن أشد المعارضين للانخراط بها ضد ألمانيا النازية ونصرة لبريطانيا (قبل بيرل هاربر).
يفيد هنا تبيان أن جوزف كنيدي بنى قاعدة ثرائه من تجارة الكحول الممنوعة في الثلاثينيات، واشتهر بتبنيه للقضية الإيرلندية ضد المحتل البريطاني.
ولا شك في أن انخراطه في تجارة كهذه ربطته، خصومة وتوافقاً، مع المافيا الأميركية، ما ترتبت عليه آثار لاحقة في عهد ابنه.
أراد جوزف كنيدي أن يزاوج إمبراطورية المال بإمبراطورية السياسة عبر تعهده دخول أولاده حلبة الأخيرة، رغم فجيعته بفقدان ابنه البكر … ومن هنا وجدنا الابن الثاني جون يصل إلى مقعد السيناتور عن ولاية ماساشوسيتس وهو في سن مبكرة مستمداً المشورة _ فضلاً عن الوالد _ من أخيه روبرت.
في فترته كسيناتور، اشتهر جون كنيدي بنصرته لقضية استقلال الجزائر وضرورة جلاء المحتل الفرنسي عنها.
كان في ذلك رائداً، رغم أن التوجه العام للمؤسسة الحاكمة الأخيرة كان يتساوق _ ولو صمتاً _ مع طرحه، وفق رغبتها في الحلول محل الإمبراطوريات الاستعمارية القديمة.
مثّل جون كنيدي جيل شباب ما بعد الحرب العالمية الثانية، والذي كان يتطلع إلى ارتياد عالم جديد تقوده الولايات المتحدة بقوة المثَل، وبما يؤدي بالضرورة إلى هزيمة الخصم الأيديولوجي لليبرالية الغربية، أي المعسكر الشيوعي، بالنقاط عبر توفير البديل الأفضل والأكثر حيويةً ووعداً.
كان قريباً من المدرسة الكينزية التي نادت بإزالة شوائب النظام الرأسمالي عبر حقنه بجرعات قوية من مصل العدالة الاجتماعية وتقريب الفوارق بين الطبقات، ومن ثم استشراف آفاق دولة الرعاية التي تتيح لجموع العاملين فرصة الانتفاع بمنافعها، والتحصن ضد احتمال التلوث بالعقيدة الماركسية.
قرّر كنيدي الترشح للرئاسة عام 1959 وهو يعلم أن كونه من الأقلية الكاثوليكية يضعه على مسافة ملحوظة من منافسه ريتشارد نيكسون، ولا سيما أن الأخير هو نائب الرئيس ذي الشعبية الجنرال آيزنهاور.
إلا أن نداء الشباب والمستقبل، إضافة إلى الكاريزما الشخصية، ثم الصفقات التي عقدها الوالد مع بعض المفاتيح الانتخابية (ديلي في شيكاغو) استطاعت أن تحقق شبه المستحيل وأن تمكّن جون كنيدي من الفوز بانتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني 1960 ولو بفارق زهيد من الأصوات.
والثابت أن ملامح المؤسسة الحاكمة (وكانت أساساً شرقية التمركز) قد ارتسمت ما بين 1942 – 1960 بكونها ممثلةً للمجمع العسكري _ الصناعي وأجهزة الأمن القومي وحليفاتهم من الشركات الكبرى في حقول النفط والمال والإنتاج والإعلام. ومن هنا قيمة التحذير الشديد _ والتاريخي _ والذي أطلقه الجنرال آيزنهاور عقب انتهاء رئاسته في يناير/ كانون الثاني 1961، محذراً من شرور ومخاطر هيمنة المجمع العسكري _ الصناعي على الحياة السياسية في الولايات المتحدة.
تجلّت سياسة المؤسسة، ما إن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها، في شنّ الحرب الباردة ضد المنظومة الشيوعية بما تشمله من خوض سباق تسلح متصاعد لا يعرف حدوداً أو قيوداً.
كان من رموز المؤسسة حينها آلان دالاس مدير وكالة المخابرات المركزية وشقيقه جون فوستر دالاس وزير الخارجية (توفي عام 1959) وإدغار هوفر مدير وكالة المباحث الفيدرالية.
في تلك الفترة، كان التحدي المباشر للسياسة الأميركية في حديقتها الخلفية (الأميركيتين الوسطى والجنوبية) هو النظام الوليد في كوبا بقيادة فيديل كاسترو، والذي ابتدأ وطنياً راديكالياً عندما وثب إلى السلطة مطلع 1959، لكنه تحول شيئاً فشيئاً إلى اعتناق الشيوعية … وأزعم أن ذلك تم اضطراراً لا خياراً _ أقلّه بدءاً _ لهول ما جُوبه به من عداوة وكالة المخابرات المركزية منذ لحظاته الأولى. إذ أرادته نظاماً خاضعاً ومحسَّناً عن سلفه باتيستا، وأراد أن يكون مستقل الإرادة، فانزاح رويداً إلى الشرق طلباً للحماية من الجار الكبير، ملتحفاً بخصمه الكبير.
في الشهور الأخيرة من إدارة آيزنهاور، وبعد فشل العديد من محاولات التآمر والضغط، قررت وكالة المخابرات المركزية اللجوء إلى أسلوب الغزو المسلح لكوبا.
لم يكن لانتقال السلطة من إدارة جمهورية إلى إدارة ديموقراطية أن يؤثر على خطط الوكالة، إذ سارعت إلى تطمين الرئيس الجديد بأن خططها لن ترى الفشل، وأن نجاحها مضمون.
مشى الرئيس الجديد مع خطط الوكالة، ظناً منه أن تأكيداتها الواثقة قاطعة … ليكتشف في نيسان/ أبريل 1961 أن خليج الخنازير كان فضيحة بكل المقاييس، وأن الوكالة تسببت بهزيمة معنوية لهيبة الولايات المتحدة.
ماذا فعل الرئيس كنيدي حينها؟ أقال مدير الوكالة آلان دالاس، وهو ما اعتبره مجمع الأمن القومي خطيئةً لا تغتفر لما يمثله هذا الرجل من توجهات المؤسسة الحقيقية في الهيمنة الشاملة على العالم، ناهيك عن الحديقة الخلفية.
جرّب كنيدي في العام ذاته أن يمضي في طريق تخفيف سعار الحرب الباردة عبر اللقاء مع خروشوف في فيينا، ولم يوفق لأن قيود المؤسسة كانت كابحة.
لكنه ارتكب خطيئة العمر _ في نظر المجمّع _ عندما رفض غزو كوبا واجتياحها في تشرين الأول/ أكتوبر 1962، واكتفى بفرض الحصار البحري حولها، ثم عقد صفقة رفع الحصار عنها مع خروشوف، مقابل تفكيك الصواريخ البالستية من القواعد الأطلسية في تركيا.
بعد هذه المواجهة، اتجه تفكير الرئيس كنيدي إلى ضرورة تخفيض وتائر الحرب الباردة، وتوجيهها وجهة سلمية تنافسية.
عبّر عن هذه النزعة بجلاء في خطابه بالجامعة الأميركية بواشنطن في حزيران/ يونيو 1963، عندما تحدث بقوة عن ضرورة السيطرة على سباق التسلح النووي، قبل أن يشتطّ ليصبح مصدر استنزاف للجميع وبؤرة توتر قد ينفلت من عقاله، ولو بأسلوب الحرب غير التقليدية.
منذ أوائل الستينيات، بدأت المؤسسة بالتدخل المباشر العسكري وشبه العسكري في فييتنام ولاوس بحجة مجابهة التغلغل الشيوعي في هذه البلدين، ووصل حجم القوات الأميركية في فييتنام الجنوبية مع عام 1963 إلى 16 ألف جندي.
شعر كنيدي مع صيف ذلك العام بأن فييتنام تتحول تدريجاً إلى مصيدة استنزاف للقوة الأميركية، وأن الانفكاك منها ضروري، ومن هنا قراره بالانسحاب التدريجي ليكتمل غداة انتخابات الرئاسة في تشرين الثاني/ نوفمبر 1964.
جملة السياسات تلك: توجيه الحرب الباردة وجهة سلمية تنافسية _ قرار الانسحاب من فييتنام _ رفضه غزو كوبا _ 1962 _ تبرؤه من خليج الخنازير وإقالته المسؤول عنه، شكلت جل أسباب قرار المجمع العسكري _ الصناعي/ مجمع الأمن القومي بتصفية جون كنيدي، قبل أن يستفحل خطره عبر إرادة شعبية تعود به إلى البيت الأبيض في نوفمبر 1964، ويتمكن عبرها من تحويل دفة المؤسسة من وجهة الصراع إلى وجهة التنافس عبر قوة المثَل.
يُضاف هنا سبب داخلي ذو قيمة، وهو قرار كنيدي الرئيس وشقيقه روبرت كنيدي وزير العدل تصفية شبكات المافيا مرة وإلى الأبد، وبالتالي استئصال شأفة الجريمة المنظمة، والتي جثمت عبئاً على المجتمع المدني الأميركي لعقود طويلة.
ما هي الأسباب العربية، والتي تضاف إلى مجموعة الأسباب الدولية والداخلية السالفة الذكر؟
لعل جون كنيدي هو الرئيس الأميركي الأول والأخير الذي فتح ملف قضية اللاجئين الفلسطينيين، وحاول _ من منظوره _ التوصل إلى حلول لها.
طبيعي أن رغبته لم تكن تمكين مليوني لاجئ (حينها) من العودة إلى ديارهم، لكنه فكر في حلول وسط تمكن بعضهم من ذلك (وبما لا يسرّ حكماً إسرائيل وحلفاءها الأشداء في واشنطن).
عبّر كنيدي عن رغباته في رسائله الشهيرة لجمال عبد الناصر في ربيع 1961، والتي استمرت حيناً، وعرفت برسائل كنيدي _ ناصر في ملفات التاريخ.
وئدت تلك المحاولة بأن قامت وكالة المخابرات المركزية بإضعاف عبد الناصر عربياً عبر رعايتها لانقلاب الانفصال السوري في أيلول/ سبتمبر 1961، بتمويل سعودي وصل إلى 12 مليون دولار، وبتنسيق لوجستي أردني، وباعتراف تركي فوري.
عام 1957 قام جي موليه رئيس وزراء فرنسا الاشتراكي، وأحد المتواطئين الثلاثة في الحرب على مصر عام 1956 (حليفيه: إيدن وبن غوريون)، بمنح إسرائيل مفاعلاً ذرياً عالي الطاقة يمكّنها، خلال أقل من عقد، من امتلاك السلاح الذري.
نال ذلك القرار موافقة إدارة أيزنهاور طالما أن الوتيرة تحت سيطرتها، وكذلك قرار الاستخدام من عدمه.
مع تلك الخطوة مشت إسرائيل إلى طريق امتلاك السلاح الصاروخي البعيد المدى، وكانت الباكورة صاروخ أريحا – 1 عام 1961.
في الوقت ذاته، كانت مصر عبد الناصر تلحق لاهثةً بإسرائيل على نفس المحورين، ولكن بإمكانات أضعف ومردود أقل.
حصلت مصر عام 1955 على مفاعل أنشاص الصغير، ثم بدأت تجاربها على الصواريخ بمساعدة العديد من العلماء الألمان.
رداً على أريحا – 1 أجرت مصر في تموز/ يوليو 1962 تجربة على صاروخي القاهر والظافر … ورغم أنهما كانا يفتقران الى أجهزة التوجيه (وهو وضع دام حتى حرب 1967)، إلا أن إحساس إسرائيل بالخطر تنامى إلى درجة الهلع، ومن هنا قرار إدارة كنيدي في آب/ أغسطس 1962 تزويد إسرائيل بصواريخ هوك للدفاع الجوي، وهي خطوة كسرت حظر السلاح الأميركي المفروض على إسرائيل ومصر وسوريا منذ البيان الثلاثي عام 1950.
كان الهدف تطمين إسرائيل وضبط إيقاع حركتها، وترافقت تلك الخطوة مع قرار كنيدي وقف تصاعد سباق التسلح فوق التقليدي بين مصر وإسرائيل، وذلك عبر طلب التفتيش على مفاعلي ديمونة وأنشاص وعلى مصانع الصواريخ لديهما. مانعت إسرائيل كثيراً في الانصياع لهذا الطلب مؤيدةً بمعظم طاقم المؤسسة الأميركية، بل وصل الأمر في اللقاء الأخير بين بن غوريون (قبل استقالته) وكنيدي في حزيران/ يونيو 1963 إلى إنذار الأخير للأول بحتمية الانصياع وإلا.
في 26 أيلول/ سبتمبر 1962 قامت ثورة اليمن، وسرعان ما هبّ آل سعود، بملكهم سعود وولي عهده فيصل، إلى محاولة إنجاد ملك اليمن المخلوع والفار البدر، وأصبح مصير النظام الجمهوري الوليد معرضاً لانتكاسة شبيهة بما حصل لانقلاب 1948.
في مطلع تشرين الأول/ أكتوبر 1962 استجاب عبد الناصر لطلب ثوار صنعاء الملح بإرسال قوات مصرية لإنقاذهم، وكان الظن أن ذلك لن يحتاج إلى أكثر من كتيبة، وفي أقصاها لواء.
لكن مسار الحرب سرعان ما اتخذ شكلاً آخر، بحيث إن الحجم وصل إلى فرقة خلال شهور قليلة.
ظنّ عبد الناصر أن ردع آل سعود، عبر وصول الطيران المصري إلى سماء الرياض في غارات وهمية أو شبه حقيقية، كفيل بوقف إمدادهم لملكيي اليمن.
ردّ كنيدي على ذلك بخطوتين: 1) فرض نقل السلطة الحقيقية في الجزيرة إلى فيصل ولي العهد ورئيس الوزراء، وهو المعروف بتصلبه وكراهيته الشديدة لناصر.
2) إرسال طائرات ف – 5 إلى قاعدة الظهران في تظاهرة تأييد علنية تحت اسم «الجدار الصلب».
تصاعدت العمليات العسكرية في اليمن وتواصلت الغارات الجوية المصرية على قواعد انطلاق الملكيين في جيزان ونجران داخل الجزيرة.
شمل التأييد الأميركي لآل سعود السماح لإيران وباكستان بتزويد الملكيين بالسلاح والخبراء، وفي إشراك الطيران الأردني _ ثم الإسرائيلي _ في العمليات.
في الوقت ذاته، خطا كنيدي خطوة لافتة في نوفمبر/ تشرين الثاني 1962 عندما قرر اعتراف الولايات المتحدة الرسمي بالنظام الجمهوري في اليمن.
مع هذا القرار، بدأ كنيدي الترتيب لفرض فض اشتباك عسكري في اليمن يضمن خروج الجيش المصري منه، وكفّ يد آل سعود عن دعم الملكيين، وإبقاء النظام الجمهوري مع السماح للملكيين (عدا أسرة حميد الدين) بالانضواء في تشكيلاته الحاكمة.
أوفد كنيدي مطلع عام 1963 مبعوثه الشخصي الزوورث بنكر للوساطة بين الأطراف وفق التصورات السالفة.
في نيسان/ أبريل 1963، وافق عبد الناصر على الصفقة الأميركية كما هي، وبدأ من جانبه بسحب قواته من اليمن، كما تم مع جزء منها في الشهر الذي يليه.
ما الذي جرى بعد ذلك؟ كان قرار كنيدي بفض الاشتباك وإخراج الجيش المصري سالماً إلى بلاده معاكساً لرغبة المؤسسة في استبقائه هناك، ومن ثم استنزافه في حرب طويلة تلهيه عن ساحته الأساسية أمام إسرائيل.
هذا يفسر انهيار صفقة بنكر عبر تصليب مقاومة آل سعود للانصياع، واستمرارهم في خط التشدد، بل وتوسيع نطاق الحرب تحت إشراف روبرت كومر مسؤول الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي … حتى سمّيت الحرب بحرب كومر.
شمل ذلك استجلاب ألوف المرتزقة الأوروبيين، وانفتاح أبواب التنسيق السعودي _ الإسرائيلي عام 1964 عبر الوسيط عدنان خاشقجي، بل وتدخل الطيران الإسرائيلي بشكل مباشر في العمليات. كانت هذه أسباباً وجيهة إضافية، أوصلت دولة الأمن القومي إلى الاقتناع الحاسم بأن جون كنيدي خطر ماحق على كل توجهاتها القارية، فهو مساومٌ مع الخطر الأكبر _ المعسكر الشيوعي _ إلى درجة التسليم بضرورة سلمية الصراع وتخفيض وتيرته، ومسالمٌ مع حركة التحرر الوطني في العالم الثالث إلى درجة التعايش والتحمّل، وكلاهما هرطقة لا يمكن القبول بها بحال من الأحوال.
نفّذ قرار الإعدام في 22 تشرين الثاني/ نوفمبر 1963 في دالاس، وأشرف على التنفيذ نائب الرئيس ليندون جونسون، الذي _ وفي غضون أشهر فقط _ قام بمسح آثار كنيدي في السياسة الخارجية مئة بالمئة، واختفت بذلك ومضة في التاريخ الأميركي المعاصر كان لها أن تغيّر وجهه … لولا عصف حزب الحرب بها بالقتل العمد.
(المقالة منشورة في 22/ 11/ 2001)
* كاتب عربي