بعد تبرئة خيرت فيلدرز من تهم الكراهية والتمييز العنصري المجلس الأوروبي يتهم هولندا بالتقاعس
مسلسل مستمر وعرض دائم فقد عاد السياسي الهولندي، زعيم حزب «الحرية» خِيرت فيلدرز إلى الأضواء مجدداً على طريقته المعتادة، وذلك من خلال الإساءة للإسلام والتلاعب بعلم المملكة العربية السعودية بوضع كلمات مسيئة للدين الإسلامي والقرآن الكريم والنبي محمد عليه الصلاة والسلام.
ولكن الجديد ما صرَّح به النائب العام في المحكمة العليا الهولندية للمحامي “خيرارد سبونغ” بأن قضية “خيرت فيلدرز” – السياسي الهولندي المتطرف المعادي للإسلام – لن تُرفع للمحكمة مرة ثانية.
وفي عام 2011 تم تبرئة “فيلدرز” كما ذكرت شبكة الألوكة من تُهَم التحريض على الكراهية والتمييز العنصري ضد المسلمين والمغاربة والمهاجرين غير الأوروبيين، وإهانة المسلمين بسبب عقيدتهم.
وصرح النائب العام بأنه ليس هناك داعٍ للاستئناف ضد الحكم الصادر من محكمة “أمستردام”، ولكن مما لفت نظر المحامي “سبونغ” هو تقرير صادر عن المجلس الأوروبي يتهم فيه “هولندا” بالتقاعس في مكافحة العنصرية، وأعرب التقرير عن قلقه من بعض التفسيرات في قضية “فيلدرز”.
وقال المحامي: إنه يأمُل على الأقل أن تصدر المحكمة العليا حكمًا باتهام “فيلدرز” ببث بذور الكراهية.
وفي تعقيب على الحكم قال “فيلدرز”: إن دعاوَى كل من المحامي “سبونغ”، والبرلماني الهولندي المغربي “محمد رباع”، والجمعيات الإسلامية – لن تقف عائقًا أمام ما يريد قوله.
وفي وقت سابق أكد فيلدرز أنه سيواصل محاربة ما اعتبره «تعاليم الإسلام التي تحرض على القتل»، سيما وأنه ربط من خلال فيلم «فتنة» الذي شارك في إنتاجه قبل 5 سنوات، بين «القرآن الكريم والعنف» وفقاً لما ادعاه السياسي الهولندي المثير للجدل.
إلى ذلك يشار إلى أن خِيرت فيلدرز دعا المسلمين في بلاده إلى التخلي عن دينهم وتمزيق المصحف الشريف، كما طالب في عام 2007 الحكومة الهولندية بحظر الدين االإسلامي في المملكة.