مقالات وآراء

عندما يصبح المشير السيسى مواطنا مدنياً….. فالبقاء للأقوى … !!

كانت محطة الاستفتاء على الدستور من اكثر المراحل حساسية فى مصر بعد 30 يونيو 2013 وتم اجتيازها بسلام …. وبصدور قانو ن الانتخابات الرئايسية أصبح العالم كله فى حالة ترقب لانطلاق مارثون الرئاسة المصرية فى المحطه الثانية لخريطة المستقبل وهى اخطر المراحل لانها ترتبط بتتويج الرئيس القادم لمصر.

هنا يجب ان نتذكر ان مبادأة وتسرع حمدين صباحى بالاعلان منفرداً دون سواه عن رغبته للترشح لم تحدث أثراً ذى بال فى المحافل الداخلىة والاقليمىة والدولىة لسبب بسيط يتمثل فى أن الاهتمام الاكبر الذى يوليه المتابعون يتجه فى معظمه نحو فارس المؤسسة العسكرية المصرية القادم برياح تغيير شاملة للمشهد المصرى الحالى برمته كلاعب رئيسى مؤثر له وزنه وثقله وحساباته الخاصة.

حيث الكل فى انتظار ان ينتقل المشير السيسى من مرحلة التحفظ والعبارات الرمزية بحذرها ودقة صياغتها حول نيته للترشح للرئاسة الى مرحلة الافصاح الصريح بالاعلان رسمياً عن رغبته فى ذلك …. وهى مرحلة ستسبقها بطبيعة الحال تلك اللحظة الدقيقة الفارقة عندما يعلن بنفسه تركه لمنصبه العسكرى الرفيع كوزير للدفاع وصفات اخرى عديدة مرتبطة بهذا المقام التى تعطى لهذا المنصب حصانته ومهابته ووجاهته وقوته وتأثيره.

لينتقل المشير السييسى فجأة ما بين ليلة وضحاها من حصانته العسكرية المنيعة بقوة المؤسسة التى ينتمى اليها إلى حياة مدنية حصانتها المهارة الشخصية فى التعاطى مع فن السياسية …..مواطناً مدنياً مصرياً يقدم اوراق ترشحه فى منافسة مرشحين قد يزاحمونه فى الوصول الى مقعد الرئاسة المصرية…. ولكن يجب ان نتذكر بان السيسى المواطن ليس رقماً ككل الأرقام فحسب ستضمه مع غيره قائمة المرشحين … بل هو صاحب اكبر حضور جماهيرى عرفته مصر بعد الزعيم عبد الناصر وهى شعبية اكتسبها المشير السيسى عبر سلسلة قرارات مصيرية حرجة تصدر فيها لمسئولية عواصف التغيير الحاد التى اطاحت بمفردات القواعد التقليدية للعبة السياسىة على إتساع محاذيرها ومخاطرها …. فلن يكون السيسى بلا رصيد …بل ان سمعة الرجل قد سبقته الى الشارع السياسى بمؤيديه ومعارضيه على حد سواء قبل ان يعلن بصراحة عن ترشحه.

وسيتضح ثقله السياسى الحقيقى فى الشارع المصرى خاصة عند اعلانه المنتظر عن ترشحه مصحوبأ بموجات تصاعدية لأقوى حملة سياسية منسقة من المتوقع ان تشهدها مصر فى العصر الحديث… مضافاً اليها اقوى برنامج انتخابى من المتوقع الاعلان عنه فى الغالب على قاعدة معلومات قوية تعتمد على تحديد المشاكل ووضعها فى سياق الاولويات القومية والمحلية ومستهدفاتها وسياسات واليات تحقيقها خلال العشر سنوات القادمة على اقل تقدير وهى فترة تغطى بالكامل فترتين رئاسيتين متتاليتين اى ثمانى سنوات كحد اقصى لاى رئيس منتخب طبقاً للمادة 140 من الدستور.

والخشية هنا ان لايجد السيسى منافساً قوياً له بعد ان عزف الجميع عن إبداء رغبتهم فى الترشح بمبرر قوة المرشح القادم للساحة بهذا الزخم وفرصة الفوز المكتسح فى لعبة سياسية محسومة مقدماً لصالح الذى أعد لها عدتها كما يجب لها ان تكون … فالبقاء للأقوى …. وان غداً لناظره قريب …

“إلا ….إذا” حدث السيناريو الذى تحدث عنه مؤخراً “وحيد ” أغرب متصل بعمرو أديب ولهذا الحديث بقية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى