السيسي بعد استقالته كوزير للدفاع وترشحه لرئاسة مصر: أنا لا أقدم المعجزات
أعلن وزير الدفاع المصري المشير عبد الفتاح السيسي، مساء الأربعاء، قراره خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقال المشير السيسي، خلال بيان بث على التلفزيون المصري: “شعب مصر العظيم، اليوم أقف أمامكم للمرة الأخيرة، بالزّي العسكري، بعد أن قررت انهاء خدمتي كقائد عام للقوات المسلحة، ووزير عام للانتاج الحربي، قضيت عمري في خدمة الوطن كجندي، وسأستمر في خدمة الوطن”.
وأضاف: “أنا سأترك هذا الزي العسكري لخدمة الوطن، السنوات الأخيرة من عمر مصر، أثبتت أن لا أحد يستطيع أن يصبح رئيساً لهذه البلاد، دون إرادة الشعب، لذلك وبكل تواضع أتقدم لكم معلناً اعتزامي الترشح لجمهورية مصر العربية، وتأييدكم هو ما سيمنحني هذا الشرف العظيم”.
وتابع: “إنني أمتثل لنداء جماهير واسعة من الشعب المصري، طلبت مني التقدم لنيل هذا الشرف، إني اعتبر نفسي جندي مكلف بخدم الوطن، أي موقع يأمر فيه الشعب سأقف فيه، سأكون أميناً من اللحظة الأولى كما كنت دائماً، نحن المصريين لدينا مهمة شديدة الصعوبة شديدة التكاليف”.
ولف السيسي إلى أن “ملايين الشعب يعانون من البطالة، ولا يجدو عمل وهذا أمر غير مقبول، كما أن ملايين المصريين يعانون من مرض ولا يجدوا العلاج، المصريين يستحقوا العيش بكرامة وحرية، كل هذا يجب أن يكون في متناول يد المصريين”.
وأشار إلى أن “مصر الغنية بمواردها وشعبها، تعتمد على المعونات، والمصريين يستحقوا ما هو أفضل من ذلك بكثير، عجلة الإنتاج لابد أن تعود للدوران في كل أجهزة الدولة ومهمتنا استعادة مصر، ولابد من إعادة بناء جهاز الدولة ليسترد تماسكه ويصبح وحدة واحدة”.
وأضاف ” لابد من إعادة عجلة الإنتاج إلى الدوران، في كل القطاعات لإنقاذ الوطن من مخاطر حقيقية يمر بها، وإعادة ملامح الدولة وهيبتها، التي أصابها الكثير خلا الفترة الماضية، مهمتنا استعادة مصر وبناءها”.
وأشار إلى أن” مصر شهدت خلال السنوات الأخيرة، سواء على الساحة السياسية أو الإعلامية، داخلياً أو خارجياً، جعلت من هذا الوطن في بعض الأحيان أرضاً مستباحة للبعض، وآن الأوان ليتوقف هذا الاستهتار وهذا العبث، فهذا بلد له احترامه وهيبته، ويجب أن يعلم الجميع أن هذه لحظة فارقة، وأن الاستهتار في حق مصر مغامرة لها عواقبها، ولها حسابها، مصر ليست ملعباً لطرف داخلي أو إقليمي أو دولي ولن تكون”.
وقال السيسي: “إن اعتزامي الترشح، لا يصح أن يحجب حق الغير وواجبه إذا رأى لديه أهليةَ التقدم للمسؤولية، وسيسعدني أن ينجح أياً من يختار الشعب، ويحوز ثقة الناخبين”.
ولفت أن “لن يكون لدي حملة انتخابية بالصورة التقليدية، لكن بالتأكيد فإنه من حقكم أن تعرفوا شكل المستقبل كما أتصوره، وده سيكون من خلال برنامج انتخابي، ورؤية واضحة، تسعى لقيام دولة مصرية ديمقراطية حديثة، سيتم طرحهما بمجرد سماح اللجنة العليا للانتخابات بذلك، لكن اسمحوا لي بأداء ذلك دون إسراف في الكلام أو الأنفاق أو الممارسات المعهودة ، فذلك خارج ما أراه ملائماً للظروف الآن”.
وختم قائلاً “أنا لا أقدم المعجزات، بل أقدّم العمل الشاق والجهد وإنكار الذات بلا حدود،أعلموا أنه إذا ما أتيح لي شرف القيادة، فإنني أعدكم بأننا نستطيع معاً، شعباً وقيادة، أن نحقق لمصر الاستقرار والأمان والأمل بإذن الله”.