اليمين المتطرّف في فرنسا يجبر اليهود والمسلمين على أكل لحم الخنزير

فيهذه الأيّام، لا يكاد شيء يوحّد اليهود والمسلمين مثل منع أكل لحم الخنزير.ويمكن أن تؤدي زعيمة اليمين المتطرّف في فرنسا إلى تكتّل غيرمتوقّع بين اليهودوبين المسلمين في فرنسا، إثر أمرٍ مثير للجدل نشرتهمؤخرا.
فوفق لوبان، ستتخلصجميع المدارس في إطار البلديات التي فاز بها حزبها، “الجبهة الوطنيّة”، في الانتخاباتالمحلية هذا الأسبوع، من بدائل لحم الخنزير من لوائحها الغذائيّة. وهكذاسيُضطرّ التلاميذ المسلمون واليهود الذين يدرسون في تلك المدارس إلى مواجهةلائحة غذائيّة تشمل لحم الخنزير. سيطرأ هذا التغيير في 11 مدينة. وفيمقابلة مع إذاعة RTL، أوضحت لوبان الخطوة قائلةً إنه “يجب إنقاذالعلمانية في فرنسا”. ورغم أنّ فرنسا علمانيةبشكل واضح، يعيش فيهانحو خمسة ملايين مسلم، ونحو نصف مليون يهودي،سيواجهون صعوبة فيالتعامُل مع غياب بدائل للخنزير في المدارس. طُرح فيالأيام الماضية تعليلمفاده أنّ بدائل الخنزير تكلّف المدارس أموالًاطائلة. في هذاالسياق، اقترح رئيس بلدية هيانج شرق فرنسا إقامة “مهرجان للخنزير”في شوارع المدينة، لتحسين وضع البطالة في المدينة. وفق رئيسالبلدية، فابيانأنجلمان، ليس هدف المهرجان إثارة غضب السكّان المسلمين.
تُعرَف لوبان في جميعأنحاء فرنسا والعالَم بمواقفها المتطرّفة. فعام 2012،دعت إلى حظر اعتمار “الكيباه”وارتداء الحجاب في الأماكن العامّة، داعيةًفي مقابلة مع صحيفة “لوموند”إلى منع الصلوات العلنية والطعام الحلال فيالمدارس. كذلك، تريد وقفتمويل المساجد في فرنسا من قِبل حكومات أجنبية.
وكان حزب “الجبهةالوطنيّة” قد حقّق إنجازًا كبيرًا في الانتخابات المحلية الأخيرة،التي جرت الأسبوع الماضي. ففي معظم المدن، هُزم مرشّحو الأحزاب اليساريةلصالح مرشَّحين محافِظين ويمينيّين. قبل الانتخابات كان الحزب يسيطرعلى ما لا يزيد على 500 بلدة، لكنه الآن سيحكم ما لا يقلّ عن 934 بلدة،ما يظهر أنّ فرنسا تنحو يمينًا كما يبدو. (وكالات)