أخبار

من أجل ضبط الإيقاع .. دعوى قضائية لالزام الراقصة سما المصري الترشح للرئاسة

لا شك أننا أصبحنا نعيش فى زمن العوالم .. عوالم الفن والسياسة .. عوالم الصحافة والقنوات الفضائية المصرية والخاصة .. عوالم مواقع التواصل الإجتماعى على صفحات الإنترنت ، وما يتم تداوله عبر الفيس بوك ويمتهن الجميع مهنة الرقص بلا منافسة.

أصبحنا عندما تتحدث الراقصات في الدين يسكت الدعاة والشيوخ .. أصبحنا عندما يتحدث الفنانين في مستقبل مصر ووضع دستور للبلاد يجب ان يسكت شيوخ السياسة وخبراء القانون ويصبح هؤلاء هم من يتحدثون في أمر الخاصة والعامة!!!

نظرة واحدة لحال المنطقة العربية ستدرك جيدا أى قيادات تديرها .. إنها مجموعة من القيادات التى لاتعرف سوى الصفقات القذرة والبزنس الأشد قذارة من أجل ضمان عروشها.

ولذلك رأينا ملايين الدولارات التى تضخها بعض هذه الكروش من أجل تدمير مصر حتى لا تصل إليها أي ثورة أو يزعزع حكمها أي تغيير … إنهم جميعا خدام الغرب … يركعون لمن يحقق لهم البقاء .. يركعون لمن يحقق مصالحهم .. لايهمهم وطن أوشعوب .. لايهمهم دين ولاقيم .. إنه زمن الراقصات والعوالم … وكروش أصحاب الجلالة … والفخافة .

ولمزيد من الطبل والزمر وفي وصلة رقص جديدة قام أحد المحامين المصريين بعمل توكيل رسمي بالشهر العقاري ببنها لصالح الراقصة المصرية سما المصري، وذلك لمطالبتها بالترشح لرئاسة الجمهورية، وقام برفع دعوى أمام مجلس الدولة لإلزامها بالترشح لهذا المنصب.

وقد حددت هيئة المحكمة جلسة 22 أبريل الجاري للنظر في الدعوى، وأكد ذكري أنه قام بذلك بعد أن ثبت له أن البلد تحتاج إلي ضبط إيقاعه، ونظرًا لأن عجزة السياسية يعيشون في خمارتها سكارى ينتظرون المنقذ والناشطون في السجون ينتظرون دوائر الإعدام الخمسمائي دوائر الإرهاب، لهذه الأسباب دعا لانتخاب المصري.

أمين نقابة المحاميين السابق وصف المصري بأنها أحد أبطال ثورة 30 ومالكة قناة فلول التي ترفض الإعلانات من أجل المبادئ وتنفق من مالها الخاص من أجل الوطن للترشح.

في ظل الأوضاع السياسية الحالية تكون الأوضاع مقلوبة، في زمن تكريم الراقصة فيفي عبده بلقب (الأم المثالية) للممثلين العرب، وسط تصفيق ورقص حاد من الجماهير، وقيام جمعية رسالة “الخيرية” بتكريم الراقصة والمطربة بوسي كأم مثالية في وقت تقدم أمهات مصر الغالي والنفيس .. حينما نجد دعوى قضائية لالزام الراقصة سما المصري الترشح للرئاسة .. لابد أن تكون الأوضاع مقلوبة.

إن ما يتم نشره الأن فى المواقع الإلكترونية أو الصحف أو القنوات الفضائية هو سذاجة إعلامية ، وبلاهة سياسية منقطعة النظير .. حقا .. إنه زمن العوالم .. ولا عزاء لوطن فقد بوصلته فى زمن الفوضى .. فقد هيبته بين الشعوب .. فماذا تبقى لنا وللأجيال القادمة ؟ .. سؤال نحتاج من يجيب عليه !!!

عادل عبد العزيز
 رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: