مقالات وآراء

متى يتم سحب تراخيص دور الدعارة الإعلامية المصرية

في مصر كثير من الأمور تسير بالمقلوب. ويقود هذا الخروج الأخلاقي والمهني دور دعارة فاجرة أطلقت على نفسها مؤسسات إعلامية ، فهي مثل النائحات المستأجرت تظل طوال اليوم تولول وتنوح وتلطم الخدود وتشق الجيوب وتتباكى على أشياء كثيرة فقدتها مصر، وكله بثمنه وعلى قدر أهل الدفع تزداد الدوافع.. وهي تلقي بالمسؤوليه على الحكومة ولا تجد حرجا في أن تصفها بالهشة.

وعندما تتحرك الحكومة لإصلاح خراب ما إما بدافع ذاتي وإما تحت ضغط النواح اليومي نجد هذه الدور فتحت أبوابها بفجور لمن يريد ان يمارس الدعارة الإعلامية بالهجوم على الحكومة والتنديد بخطواتها ولا بأس من التهديد بوقفات أو مظاهرات أو أحتجاجات، وتقوم دور الدعارة بدورها على أقبح وجه في الترويج لهذا الفجور فتتسابق في إجراء لقاءات مع رواد ورادة هذه المواخير ليقولوا رأيهم لتنشره أو تبثه بالبنط العريض.

وعلى سبيل المثال لا الحصر: مصر حاليا في حالة شلل شبه تام بلعب عيال تحت مسمى المسيرات السلمية، وعندما تحركت الحكومة للحد من هذه الفوضى بقانون التظاهر.. خرج البعض ليعترضوا، وخرجت المواخير الإعلامية لتتباكى على الحرية برأي غيرها وليس برأيها من خلال لقاءات النائحات المستأجرات رجالا وسيدات. وتفيض الترع الفضائية بآراء الخبراء الجهلاءالذين يقولون ماتريده هذه الدور وليس رأيهم هم.

وعلى سبيل المثال نشرت إحدى الصحف عنواناً كبيراً عن سلسلة بشرية ضد قانون التظاهر، وفي الصورة فقط ولد وبنت يمسكان بلافته تندد بالقانون، وفي موضوع منع عرض فيلم فضائحي يتناقض مع قيم ديننا ومجتمعنا سارعت هذه الدور لنقل رأي من ينددون بالقرار، أما من يؤيدونه فدونهم الجدار ليضربوا رؤوسهم فيه، وجاءت هذه الدور برأي أحد المنتفعين الذي وصف قرار المنع بأنه غير ديموقراطي!!، وآخر وصفه بأنه سخيف وغوغائي.

وكان طبيعيا في هذه الهيصة أن تأتي برأي منتج الفيلم الذي أعلن كما قالت الوسيلة الإعلامية بأنه فخور به وطالب من يعترضون على الفيلم وقولهم انه خروج على الحياء العام طالبهم ان يتقوا ربهم!! ، وجاءت الوسائل الإعلامية برأي نقاد فنيين، وقد اعترضوا على قرار المنع بحجة انه ليس من اختصاص رئيس الوزراء .

ووصف أحد هذه الآراء القرار بأنه اعتداء على ثورتين قامتا من أجل الحرية، وفيلم حلاوة روح هو حلقة من مسلسل الترويج لهدم القيم الأخلاقية في مصر، ابتداء من التطبيل لترشيح راقصة لرئاسة مصر، ومتابعات يومية لخبر حمل فنانة من زميلها ورفضه الاعتراف بأبوه الجنين، وهيصة الراقصة التي رقصت في مكان غير مكان عقدها. وهيصة فيلم حلاوة روح هي في اعتقادي حلاوة روح من دور الدعارة الإعلامية قبل أن تستأسد الحكومة وتسحب تراخيصها وهي الخطوة الأولى والأهم في خطوات الإصلاح المصري في جميع المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى