لما بكى المصريون في الإمارات
ارتفعت حرارة هواتف المصريين في الإمارات لتصبح أعلى من حرارة جوها في عز الصيف لتبادل التهاني بفوز المشير عبد الفتاح السيسي بالرئاسة متمنين ان يكون ذلك مبشرات لعودة مصر إلى وعيها، وخروجها من النفق المظلم الذي عاشته سنين تمزقت فيها أوصالها وأصبح حالها يصعب على الكافر.!
بكاء المصريين في الإمارات كان فرحة بمبشرات عودة الوعي، وفرحة بالتعاطف الكبير والصادق والحار لأبناء الإمارات مع مصر.. وتمثل ذلك في العديد من الشواهد والمواقف، منها: وضع بعض الشباب لوحات على سياراتهم تقول:” وحشتينا يامصر”.. فكانت تلك اللوحات تحرك قلب الحجر الأصم فما بالنا بقلوب المصريين التي كانت تتمزق لهفة على مصر وأخبارها.
وجاءت تصريحا الفريق ضاحي خلفان مدير عام شرطة دبي السابق التي اعتبر فيها أن فوز المشير السيسي بالرئاسة فاتحة خير على مصر والعالم العربي وقوله بالنص لقناة الجزيرة:” فوز سيسينا البطل أفقدكم الأمل”. وقوله سيسينا معتبراً نفسه واحداً من أبناء مصر هو قمة التعاطف والتكاتف مع مصر والمصريين.
كانت تلك التصريحات عوداً (العود هو انقى وأغلا وأجود انواع البخور في الإمارات) يرطب ويعطر الجو الودي الذي يعيشه المصريون بين اشقائهم في الإمارات والذي عبرت عنه من قبل تصريحات قادتها وفي مقدمتهم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، ونائبه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد. وقول سمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي: سنقتسم “اللقمة الحاف مع مصر”.
وعلى مستوى المواطن العادي كانت متابعة أبناء الإمارات وحواراتهم مع المصريين حول أخبار مصر والانتخابات ومشاعرهم الطيبة ودعواتهم المخلصة لمصر باجتياز محنتها خير بلسم للقلوب المصرية المكلومة لهفة على وطنها وأهله وشوقا لعودته إلى ماقاله شاعر النيل العظيم حافظ إبراهيم:
أنا تاج العلاء في مفرق الشرق | ودراتـــــه فرائـــد عقــــدي | |
إن مجــدي في الأوليات عــريق | من له مثل أولياتي ومجدي |
وهذا يدفعني أن أقول لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي الله الله في الإمارات.. كم كانت سنداً لمصر وحصنها في الملمات.
منذ عهد زايد الخير طيب الله ثراه.
ومبروك لمصر تعافيها وعودتها لوعيها.