أخبار

مباشر على قناة الغابة: الحيوانات ترفض أن تكون إنساناً !

على القمر الصناعي حافر سات إلتقطت بثاً مباشراً لقناة الغابة التي كانت تعرض فقرة :”حيوانات بكره” في اليوم المفتوح الذي تقدمه الغزالة الرشيقة الشفتشي ريم الفلا .

الريم استضافت مجموعة من الحيوانات وأجرت معهم حواراً شيقاً عن تطلعاتهم المستقبلية نحو حياتهم الشخصية ومستقبل الغابة بعد انقشاع الخريف العربي !

ودار الحوار حول سؤال محدد: هل تمنيت يوماً أن تكون إنساناً وأي نوعية من البشر كنت تحلم بها؟ وأي عمل أحببت أن تمارس ؟!
وفجأة أعلنت المذيعة: رفسة ونواصل وخلالها أعلن الحمار إنسحابه من الحوار !! محتجاً قائلاً أنا لا أحب التقليد وكفاية عليكو الأخوة القرود لو أدري أنكم تقلدون الإنس في برامجهم الهايفة التي يدعون إنها هادفة لو علمت ذلك من قبل ما قبلت المشاركة من أصله.. ثم من قال إني – والكلام للحمار- أقبل أن أكون إنساناً فهذه إهانة من البرنامج لا أقبلها ولم يتم الاتفاق عليها مع معد البرنامج كما هي العادة..!! وكيف تريدوني أن أقبل ذلك و بعض الإنس شوهوا معنى الإنسانية وطبقوا في حياتهم النظرية الميكافيلية التي تنهق بالصوت العالي:” الغاية تبرر الوسيلة”؟!.

وتوجهت المذيعة اللهلوبة ريم الفلا بالسؤال نفسه للنسناسة الرقيقة الرشيقة:”أم نسنس” التي أجابت: بما إني لا أختلف كثيراً عن الإنسانات إلا في أخلاقياتهن فلو لا قدر الله وخيروني أن أكون إنسيه فسأشترط أن أعمل مذيعة في التليفزيون فهو العمل الوحيد الذي يلائم مؤهلاتي وقدراتي ومسحة الجمال التي تحسدني عليها فشر مذيعات البشر !!!. ولم تفوت ريم الفلا الفرصة فسألتها عن مؤهلاتها التي ألمحت لها فقالت: شهادة الميلاد وشهادة خبرة معتمدة من اتنين أقاربي في التليفزيون.وزغرت للمذيعة بعين حادة محتجة قائلة: عايزه إيه مؤهلات احسن من كده؟!

وقفز القرد إلى الحوار فجأة وأعلن أنه لا بأس لديه أن يصبح إنساناً فهي عنده ماتفرقش!!.. ودلل على ذلك بالمثل القائل:” حيسخطوك ياقرد فقال: يعني حيعملوني إنسان؟!! وأعلن أنه سينخرط في مجال الفن الذي يستهوية منذ نعومة أظفاره ويتوافق مع قدراته التقليدية خاصة وأن بدايات عدد كبير من فناني الإنس المشهورين كانت بتقليد الفنانين الذين سبقوهم.!.

وتوجهت ريم الفلا بسؤال للأسد عن رغبته في أن يكون إنساناً وفي الحكم. فقال بعنطزة خبير من خبراء التليفزيون: أما حكاية أن أكون إنساناً فهناك عدة خطوط حمراء تحت هذه الرغبة فسألته المذيعة اللهلوبة: وهي؟! فزأر قائلاً الخط الأحمر الأول أنه لم يحدث ولن يحدث أن ينهش أسد لحم أخيه الأسد حياً أو ميتاً، أما في عالم الإنس فانهش ولا حرج.!!!

وأبدت ريم الفلا ملاحظة ذكية أثناء الحوار قائلة: لاحظت أنك عندما زأرت لم يفر اي حيوان من ضيوف البرنامج كما هو مفترض؟!! فقال مبتسماً: نحن تعلمنا من مسؤولي الإنس درساً مفيداً، فعندنا زئير أخضر وزئير أحمر… فقالت ريم الفلا متسائلة بدهشة :” يعني؟!.. فتابع الأسد: في عالم الإنس إذا وضع المدير تأشيره على أي طلب يقدم له باللون الأخضر فهذا توجيه لمن يهمه الأمر يعني طنش. و إذا كانت التأشيرة باللون الأحمر فهذا يعني :” مش عايز اشوف خلقة صاحب الطلب ده تاني.!!

وتثاءب الغضنفر حتى كاد أن يبتلع الكاميرا وتابع: أما تجربة الحكم فأنا أرفضها شكلاً ومضموناً.. وأشجبها وأندد بها وأدينها وأستنكرها لعدة أسباب أولها: إن تجربة أسد سوريا عسيرة ومريرة وشريرة.. ولست مستعداً أن أكررها. ثم أخشى أن يطلع لي برهامي آخر يفتي ومظهر شاهين آخر من هواة التصريحات . فإذا كان الإنس بكل ما أوتوا من قوة وحنكة مش قادرين يسكتوا الاتنين وسايبينهم يصيبوا الناس بالتوهان والضياع وانفصام الدين.. أنا حعمل ايه؟!.. وخرج من الاستوديو وهو يقول: احنا ما اتفقناش على الأسئلة المحرجة دي وظل يكررها حتى خرج من الكادر وهو يزأر زئيراً أحمر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: