هولندا تؤبن ضحايا الطائرة الماليزية التي تحطمت فوق أوكرانيا
تسلمت هولندا المجموعة الأولى من جثامين ضحايا طائرة الخطوط الجوية الماليزية (MH17 ) التي تحطمت فوق الأراضي الأوكرانية، وسط مراسم تأبين رسمية في قاعدة أيندهوفين الجوية.
ونقلت سيارات نقل الموتى 40 نعشا الى مدينة هيلفيرسم حيث ستبدأ عملية التعرف على جثث الضحايا بشكل رسمي.
وتحيي هولندا شعائر يوم حداد وطني على أرواح الضحايا الـ 298 الذين قضوا بتحطم الطائرة ومعظمهم من الهولنديين.
وتوجه اتهامات على مستوى واسع للإنفصاليين الأوكرانيين المؤيدين لروسيا بالمسؤولية عن اطلاق النار على الطائرة واسقاطها في 17 يوليو/تموز.
وتقول مصادر الحكومة البريطانية إن المعلومات الاستخبارية تظهر أن المتمردين اتلفوا عمدا الأدلة، ونقلوا الجثث ووضعوا أجزاء من طائرات أخرى وسط حطام الطائرة.
وقال مسؤولون في المخابرات الأمريكية إن انفصاليين أوكرانيين موالين لروسيا أسقطوا الطائرة عن طريق الخطأ، لكنهم لم يتوصلوا إلى أي دليل على أي صلة مباشرة لتورط روسيا.
وتحطمت الطائرة في منطقة يسيطر عليها انفصاليو شرق أوكرانيا، لكنها على ما يبدو أصيبت بصاروخ.
صاروخ جو ـ جو
وقد نقل نحو 200 جثة من ضحايا الطائرة من موقع تحطمها في عربات مبردة بقطار إلى مدينة خاركييف التي تسيطر عليها الحكومة الأوكرانية يوم الثلاثاء الماضي تمهيدا لنقلها إلى هولندا.
ومع تواصل القتال في شرق أوكرانيا الأربعاء، قال أحد المسؤولين في كييف لبي بي سي إن طائرتين ، يعتقد أنهما طائرتان عسكريتيان، قد اسقطتا على بعد 35 كيلومترا من موقع تحطم الطائرة الماليزية.
بيد أن رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك قال لبي بي سي لاحقا إن واحدة من هاتين الطائرتين قد تكون ضربت بصاروخ جو ـ جو، لكنه لم يتهم روسيا بشكل مباشر.
وحطت طائرتان، واحدة هولندية والأخرى استرالية، تحملان 40 من جثامين الضحايا في قاعد إيندهوفين الجوية الهولندية بعد ظهر الأربعاء. وكان في استقبال الجثامين عدد من اعضاء العائلة المالكة الهولندية ورئيس الوزراء الهولندي مارك روته والمئات من أقارب الضحايا.
وقرعت الكنائس في هولندا أجراسها لخمس دقائق قبل ان تهبط الطائرتين الحاملتين للجثامين، ونكست الأعلام الوطنية للبلدان التي تضرر مواطنوها بكارثة سقوط الطائرة، كما تم الوقوف دقيقة حداد على الضحايا.
ثم حملت الجثامين ببطء في قافلة من سيارات نقل الموتى التي كانت في انتظارها وسارت في موكب تقدمته الدراجات النارية.
ونقلت كل الجثامين إلى ثكنات “كوربورال ثان اودهاوزن” الى الجنوب من مدينة هيلفيرسم للتعرف على أصحابها، وهي عملية قد تستغرق أشهرا.
وستصل طائرتان أخريان تحملان جثامين الضحايا إلى قاعد إيدنهوفين الجوية الخميس.
وثمة غضب عالمي متصاعد بسبب تأخر عملية استخراج واستعادة رفات ضحايا الطائرة المنكوبة.