مقالات وآراء

العرب والأرقام القياسية .. زكاة الابتسامة الأغلى في العالم

يأمل طبيب الأسنان العربي، صانع هذه الابتسامة، أن يحطم رقمه القياسي عبر موسوعة غينيس.

يترقب العالم بكثير من الشوق والانتظار والقلق والاضطراب ولادة أغلى ابتسامة في العالم، تصل قيمتها إلى 135 ألف دولار، مصنوعة من 10 غرامات من الذهب عيار 24 قيراطاً، و2.5 قيراط من الماس النقي، ويأمل طبيب الأسنان العربي، صانع هذه الابتسامة أن يحطم رقمه القياسي السابق، الذي حققه هو بنفسه أيضاً في هذا المجال عبر موسوعة غينيس، وبذلك يكون العرب تواجدوا في هذه الموسوعة بأشياء مهمة جداً كهذه الابتسامة، إلى جانب أكبر قرص فلافل وأكبر صحن تبولة وحمص حصل عليها العرب قبل سنتين تقريباً، وتغلبنا فيها على إسرائيل، التي حاولت جاهدة أن تقتنص هذا المجد العربي الكبير.

لذلك على صاحبة هذه الابتسامة، التي سوف تضع كل هذا الوزن من الذهب في فمها، أن تُخرج زكاة أسنانها على شكل ابتسامات توزّعها على الفقراء، خصوصاً العزابية منهم، وأن تذهب إلى مخيمات النازحين فيصطفون بالدور: الأكبر سناً فالأصغر، وصولاً إلى الأطفال، ليحصل كل واحد منهم على ابتسامة، على الماشي، ومحظوظ من تكون لديه عائلة كبيرة، فسوف يحصل على كمية أكبر من هذه الابتسامات المشرقة.
في كل الأحوال، هناك من سبق هذا الطبيب بعشرات السنين في هذا الاختراع، وهم الغجر، الذين يسكنون على أطراف بعض المدن، فمثلاً في مدينة دير الزور السورية، كان هناك غجر رُحَّل ينصبون خيام الترحال على الأطراف، ويقوم الرجال منهم بالنزول إلى المدينة، حاملين معهم حقائب صغيرة، بداخلها أسنان من الذهب، وأدوات بدائية لتركيب هذه الأسنان، ويجوبون الأزقة منادين على بضاعتهم، باحثين عن زبائن يرغبون في تركيب هذه الأسنان، والمفارقة أن هذه الأسنان لم تكن تقتصر على النساء، بل حتى بعض الرجال يستهويهم تركيبها، وحسب المقدرة المالية للشخص، فهناك من يكتفي بسن واحدة أو اثنتين، وهناك من يرغب في أكثر، وبذلك يكون الغجر سبقوا طبيب الأسنان «أبو غينيس»، وهم أحق أن يدخلوا هذه الموسوعة.

بل ان هؤلاء الغجر كانوا أكثر تطوراً من صاحبنا الطبيب، فهو يقول إن أسنانه يتم وضعها من قبل الراغبين، أثناء المناسبات فقط، ولكنها لا تصلح أثناء تناول الطعام، بينما الأسنان الذهبية للغجر دائمة، وبذلك تكون أسنان الطبيب غير عملية، فماذا لو كانت المناسبات التي على مرتدية الأسنان أن تحضرها فيها موائد طعام، فهذا يعني أحد أمرين، إما أن تتحجج صاحبة الأسنان بأنها لا تريد أن تخرب «الدايت»، وإما أن تضطر للذهاب إلى الحمام لخلع طقم الأسنان الذهبي وتعود إليهم من غير ابتسامة ذهبية. وأيضاً هناك أمر آخر، فماذا لو كانت المرأة صاحبة الابتسامة الأغلى في العالم لا تطيق زوجها، فهل ستخلع الطقم حين تبتسم له، كونه لا يستاهل؟ أو ربما تخاطب نفسها وهي تنظر إليه: «بزيادة عليك ابتسامة بأسنان من خزف». وكالة سرايا الإخبارية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى